وجهت وزيرة الخارجية الأمريكية كونداليزا رايس تحذيراً إلى طهران، مؤكدة أن عليها وقف "استفزازاتها"، وذلك بعد أن هددت زوارق إيرانية مسلحة ثلاث بوارج حربية أمريكية فى مضيق هرمز الاستراتيجى. وقالت رايس لصحيفة جيروزاليم بوست "الولايات المتحدة ستدافع عن مصالحها وستدافع عن حلفائها". وأشارت إلى أن إيران "هى أكبر تهديد للشرق الأوسط الذى نود جميعا قيامه".
وقالت رايس فى حديث آخر مع هيئة الاذاعة البريطانية (بى بى سى) "إن هذا النوع من الاستفزاز خطر"، وأعربت عن أملها فى أن يمتنع الإيرانيون عن هذا النوع من العمليات".
وعلى جانب آخر ذكرت وكالة الأنباء الفرنسية أن مسئولاً فى الحرس الثورى الإيرانى نفى أن تكون السفن الإيرانية وجهت "رسالة تهديد" لثلاث بوارج أمريكية الأحد فى مضيق هرمز، كما أفاد التلفزيون الرسمى اليوم الثلاثاء. ونقل التلفزيون عن هذا المسؤول ـ بدون الكشف عن اسمه ـ " لم يتم توجيه أى رسالة تهديد". ومن جهته قال على رضا تانغشيرى قائد القوة البحرية للحرس الثورى فى المنطقة "ما حصل بين الدوريات البحرية للحرس الثورى والسفن الأجنبية فى الخليج الفارسى هو إجراء تدقيق عادى". وأضاف أن "مضيق هرمز ينتمى الى دولتين فى المنطقة ـ إيران والإمارات ـ ويمكننا مراقبة أى سفينة تريد دخول الخليج الفارسى أو الخروج منه". وتابع أن "إجراء التدقيق جرى فى المياه الدولية ولم تحصل أى مواجهة بين قوات الحرس الثورى والبحرية الأجنبية". وقال إن "السفن التى تعبر هذه المنطقة يجب أن تعرف عن نفسها لدى قواتنا البحرية". وأكد مسؤولون فى البنتاجون أن خمسة زوارق إيرانية اقتربت صباح الأحد لمسافة تقل عن 500 متر من ثلاث سفن حربية تابعة للبحرية الأمريكية كانت فى المياه الدولية فى مضيق هرمز المستخدم لتصدير نفط الخليج. وقال مسؤول فى الدفاع الأمريكى طالبا عدم كشف اسمه إن أحد الزوارق وجه رسالة عبر اللاسلكى تهدد "بتفجير البوارج في غضون دقائق".
