فى الجلسة الختامية من ندوة الترجمة وتحديات العصر..

عصفور يطالب بعمل قاموس عالمى للمصطلحات

الأربعاء، 11 نوفمبر 2009 07:37 م
عصفور يطالب بعمل قاموس عالمى للمصطلحات جابر عصفور مدير المركز القومى للترجمة
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
عقد المركز القومى للترجمة مائدة مستديرة فى آخر جلسات ندوة الترجمة وتحديات العصر بالمجلس الأعلى للثقافة، حول التجارب النوعية فى الترجمات المختلفة لعدد من المترجمين، والتى جمعت كل من هالة عبد السلام، يسرى خميس، أحمد يوسف، وفتح الله الشيخ، وأدارها فيصل يونس.

أشار فتح الله الشيخ فى حديثه حول ترجمته للكتاب العلمى، إلى أن مشكلة المصطلح العلمى كبيرة جدًا، فلقد تعودنا من مجامع اللغة العربية الإصرار على استحداث ألفاظ عربية تولد وكأنها ميتة، فليس العهد ببعيد على الكلمات مثل "كهرب" والتى لم يستخدمها أحد منا سواء فى محاضراته أو أبحاثه، وأضاف، لابد من ملاحقة الألفاظ والمصطلحات التى نتداولها كمتخصصين فى محاضراتنا وندواتنا وأحاديثنا، كما أن سياسة المجامع تجاه الألفاظ والمصطلحات العلمية أسفرت عن أمرين مختلفين: فقد أصبح لكل فئة منا فى كل تخصص علمى مصطلحاته الخاصة المستخدمة والمتفق عليها ضمنيًا بين أصحاب التخصص الواحد، وللمجامع اللغوية مصطلحاتها التى عادة لا يستخدمها أحد منا إلا فيما ندر، وقد شاعت نتيجة لذلك العامية الضحلة الفقيرة فى حياتنا اليومية وفى أعمالنا بدرجة مرعبة.

وتحدث أحمد يوسف من واقع ترجمته فى ميدان الدراسات السينمائية، عن محاور متعددة منها: صعوبة الحصول أولاً بأول على آخر الإصدارات فى هذا المجال، ربما لاعتباره نوعًا من الترف، كما أن الحاجة للترجمة لا تقتصر على الكتب حديثة الإصدار، بل تمتد إلى الكتب الكلاسيكية؛ التى تؤسس للعديد من المفاهيم السينمائية، وأيضًا ضرورة استيعاب المترجم للمفهوم السينمائى الدقيق الذى يتناوله المؤلف؛ حتى لا تأتى الترجمة قاموسية بصرف النظر عن النجاح فى توصيل المعنى الذى أراده المؤلف.

وقال يسرى خميس عن المترجم واختياراته، أن الاختيار تحيز بالضرورة، وهو تحيز مع وضد فى نفس الوقت، فكل ترجمة تفسير، تأويل، فهم للنص نفسه، فأفكار المترجم الخاصة تدخل دائمًا فى بعث مضمون النص، والفهم والتأويل هما فى النهاية أمر واحد يهدف إلى التوصيل للدلالة أو المعنى، كما يؤكد جادامر Gadamer مؤسس الهرمنيوطيقا.

وأشارت هالة عبد السلام، فى كلمتها عن الترجمة إلى الإسبانية، وواقعها على مدى نحو عقدين من الزمان، والتى رصدت فيها اتجاهات المترجمين فى النقل للعلوم الإنسانية أولاً، ثم الآداب الإسبانية والإسبانوأمريكية، والتى تتقاطع مع أهداف وغايات مشروعات وطنية كالمشروع القومى للترجمة والمركز القومى للترجمة.

وفى نهاية الدائرة المستديرة نادى الدكتور جابر عصفور جميع المترجمين من أقطار الوطن العربى، بالتعاون والتكاتف من أجل إنشاء قاموس للمصطلحات يحفظ اللغة ويعين الباحثين، وأيضًا يساعد على إزاحة الاختلاف فى مدلول الكلمة التى نجد لها أكثر من مدلول فى دولة عربية.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة