تشييع جنازة الضحية السابعة لأنفلونزا الخنازير وسط عزوف أهالى القرية خوفاً من انتشار المرض.. وزوجها: عزيزة ماتت نتيجة الإهمال مش أنفلونزا الخنازير

الأربعاء، 11 نوفمبر 2009 02:01 م
تشييع جنازة الضحية السابعة لأنفلونزا الخنازير وسط عزوف أهالى القرية خوفاً من انتشار المرض.. وزوجها: عزيزة ماتت نتيجة الإهمال مش أنفلونزا الخنازير الأهالى لم يشاركوا فى الجنازة خوفاً من انتشار أنفلونزا الخنازير
كتبت إيمان مهنا

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شيعت أسرة الضحية السابعة لأنفلونزا الخنازير، فجر اليوم، الأربعاء، جثمان عزيزة أنور محمد أنور (24 سنة)، والتى تعد أول حامل تصاب بالمرض وسط عزوف أهالى قريتها عن المشاركة فى الجنازة أو أداء واجب العزاء لأسرتها، خوفاً من الإصابة بالمرض.

محمد السيد عبد المجيد (44 سنة) عامل معمارى زوج المتوفاة، الذى عاد من إيطاليا فور علمه بتدهور حالتها الصحية، إلا أنه لم يستطع مقابلتها قبل وفاتها، يقول "أعمل فى إيطاليا منذ 14 عاماً وتزوجت عزيزة منذ أربع سنوات بعد انفصالى عن زوجتى الأولى"، مشيراً إلى أن عزيزة لم تتعرض لأى إصابات سابقة سوى إجراء عملية تغيير صمام بالقلب بإيطاليا فى سبتمبر 2008 التى عادت منها منذ ثلاثة أسابيع، مضيفاً أنه فوجئ باتصال تليفونى منذ يومين من أسرة زوجته تبلغه بإصابتها بمرض أنفلونزا الخنازير، وهو ما جعله يعود من إيطاليا مسرعاً.

ونفى محمد إصابة زوجته بمرض أنفلونزا الخنازير، متهماً الإهمال داخل المستشفيات الحكومية بالتسبب فى وفاتها، نظراً لتدنى مستوى النظافة داخلها، قائلاً "رغم أنى مواطن غير إيطالى الجنسية، إلا أن هناك رعاية صحية جيدة لأى شخص، فعندما كانت زوجتى تحتاج لأى شىء أثناء احتجازها فى أحد المستشفيات الإيطالية لإجراء عملية الصمام كانت تضغط فقط على الجرس ليأتى إليها التمريض فوراً، بينما هنا كانت عندما تريد قضاء حاجتها لا أحد يقدم لها أى مساعدة إلا مقابل الدفع".

فيما رفض الأب أنور محمد الاعتراف بأنها رحلت بسبب أنفلونزا الخنازير، رغم أن التحاليل أثبتت ذلك، مشيراً إلى أن سبب وفاتها هو إصابتها بمرض القلب، بالإضافة إلى الإهمال داخل مستشفيات وزارة الصحة، فهى المتسبب الأول فى الوفاة.

ويقول والد عزيزة "البداية كانت عندما اشتبه المدرس بإصابة ابن عمها بالمرض وبفحص الأسرة اكتشفنا إصابتها وتم نقلها إلى مستشفى منيا القمح المركزى، ولم نلقى اهتماماً، فبعد انتظارنا لأكثر من نصف يوم داخل المستشفى تقرر نقلها إلى مستشفى الصدر لتبدأ مأساة أخرى"، منتقداً تدنى مستوى النظافة الواضح بداية من مدخل المستشفى المحاط بأكوام القمامة إلى المراحيض غير الصالحة للاستخدام الآدمى والتى يمكنها أن تتسبب فى نقل العدوى لأى شخص، فضلاً عن انعدام الخدمات داخل المستشفى، مضيفاً "المواطن المصرى أصبح مجرد حقل تجارب لتعليم الأطباء الامتياز داخل المستشفيات العامة".

والدة عزيزة لم تتوقف عن الصراخ ألماً على فراق ابنتها، قائلة "دى من أحب أولادى لقلبى وبنتى كانت حاسة إن نهايتها قربت وكانت تطلب منى أثناء فترة مرضها بالمستشفى أن أدعو لها بالشفاء.. بنتى ماتت ضحية الإهمال"، مضيفة أنه تم احتجاز أبنتها فى غرفة دون أن يعلموا عنها شيئاً ومنعوا زيارتها. ويلتقط الجد أنور أطراف الحديث، وهو يصرخ من شدة الحسرة منكراً إصابة حفيدته بأنفلونزا الخنازير، قائلاً "سوء حالة حفيدتى وعدم متابعة الأطباء لها كانا سبب وفاتها".


















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة