الديلى تليجراف تنشر فيديو تدعى أنه مسرب لعمليات تعذيب داخل السجون المصرية وتؤكد: الإخوان يستخدمونه لتقديم شكوى إلى الجنائية الدولية.. ومنظمة العفو الدولية تحقق فى صحة الشهادات المرفقة بالتعذيب

الإثنين، 10 مارس 2014 10:58 ص
الديلى تليجراف تنشر فيديو تدعى أنه مسرب لعمليات تعذيب داخل السجون المصرية وتؤكد: الإخوان يستخدمونه لتقديم شكوى إلى الجنائية الدولية.. ومنظمة العفو الدولية تحقق فى صحة الشهادات المرفقة بالتعذيب لقطة من الفيديو
كتبت إنجى مجدى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
واصلت جماعة الإخوان المسلمين "الإرهابية" مزاعمها، وتصعيدها الدولى ضد مصر، مستخدمة الأموال التى يدفعها التنظيم الدولى للإرهابية فى نشر تقارير مدفوعة الأجر، حيث خصصت صحيفة الديلى تليجراف البريطانية، تقريرا لها اليوم للحديث عن فيديو، قالت إنه مسرب من داخل السجون المصرية يوضح التعذيب الذى يواجهه المحبوسون من الإخوان، زاعمة أن هذا الفيديو مصور بكاميرا تليفون محمول.

وكشفت الصحيفة عن مساعى يقوم بها التنظيم الدولى لجماعة الإخوان المسلمين الإرهابية، لتقديم مذكرة للمحكمة الجنائية الدولية لإصدار مذكرات توقيف ضد الحكومة المصرية، مستندين إلى فيديوهات تعذيب زعموا أنها من داخل السجون المصرية.

وقالت الصحيفة فى تقرير لها إن شهادات أولئك المعتقلين الخاصة بالتعذيب يجرى تقييمها حاليا من قبل منظمة العفو الدولية، التى تقول إنها تشبه حالات أخرى موثقة لسوء معاملة تعرض لها أنصار جماعة الإخوان المسلمين فى السجون المصرية، وترى الصحيفة أن بينما هذه هى المرة الأولى التى يتم فيها التقاط فيديو مثل هذا، فإن أولئك الذين شاركوا فى الفيديو من المساجين، على ما يبدو وجدوا فرصة لتسليط الضوء على محنتهم التى تفوق مخاطر الانتقام، إذا تم التعرف عليهم.

ونقلت الصحيفة عن محمد المسيرى، الباحث بمنظمة العفو الدولية فى مصر قوله: "لازلنا نحقق فى هذه الشهادات، لكنها على ما يبدو متفقة مع حوادث تعذيب أخرى داخل السجون المصرية تعرض لها كل من النشطاء الليبراليين وأنصار جماعة الإخوان، ونحن ندعو السلطات المصرية إلى التحقيق فى هذه المزاعم".

وقال كولن فريمان، محرر الصحيفة، إن اللقطات هى جزء من ملف يجرى إعداده من قبل مكتب محاماة، فى لندن، يعمل لحساب حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين الذى تم حظره، موضحا أن مجموعة المحامين أولئك يعملون على تمرير معلوماتهم إلى كل من المحكمة الجنائية الدولية فى لاهاى وإلى شرطة لندن "سكوتلانديارد"، على أمل أن تساعد مثل هذه الفيديوهات وغيرها من المعلومات فى إصدار مذكرات توقيف دولية ضد المسئولين المتورطين أو المتواطئين فى التعذيب.

وقال الطيب على، أحد المحامين بالمكتب المعنى "إيرفن ثانفى ناتاش": "كما يتضح من الفيديو، فإن الظروف فى السجن هى أقل من أى شىء يمكن أن يوصف بأنه مقبول، ولكنه نموذج للظروف التى يضع فيها النظام السجناء السياسيين".

وأضاف: "لدينا الآن أدلة قاطعة وملموسة حيال أعمال تعذيب يجرى تنفيذها للحصول على اعترافات بارتكاب أعمال إجرامية".

وتقول الصحيفة إن بعض المسئولين المصريين اعترفوا أن ظروف السجون تمثل فضيحة لمصر. وتشير إلى وفاة 37 سجينا فى سيارة الترحيلات الخاصة بالسجن بسبب تركهم داخل السيارة طيلة ست ساعات تحت حرارة الشمس، ثم إطلاق الغاز المسيل للدموع عليهم عندما سعوا إلى الخروج من السيارة للحصول على التهوية.

وفيما أقرت سهير يونس، المتحدثة الإعلامية باسم السفارة المصرية فى لندن، بعدم وجود مساحة كافية لجميع المحتجزين داخل السجون، لكنها أصرت على عدم تعذيب السجناء وقالت: "هناك الكثير من الأموال التى تنفق من قبل بعض الحكومات فى محاولة لتشويه صورة مصر".

واعتمدت الصحيفة فى تقريرها على فيديو قالت إنه مسرب من داخل أحد السجون المصرية، يظهر الظروف اللا آدمية المروعة التى يعانى منها آلاف من المساجين، وقال فريمان "إن الفيديو المسرب هو للقطات من داخل أحد السجون الأكثر تشديدا أمنيا فى مصر، قام مسجون بتصويرها. ويظهر الفيديو كيف يتم حشو المساجين فى زنزانات صغيرة مما يضطرهم إلى تعليق متعلقاتهم الشخصية على الحوائط ليجدوا مكانا للجلوس على الأرض".

ويضيف أن هذه الغرف القذرة المحصنة مخصصة للحبس الانفرادى، ولكنها تستخدم لاستيعاب ما يصل إلى ثلاثة سجناء معا، الذين يضطرون لتناول الطعام والنوم وسط الحشرات ومياه الصرف الصحى.. وتتضمن اللقطات أيضا شهادات تعذيب من قبل معتقلين، يقول مراسل الصحيفة إنهم ممن تم اعتقالهم فى إطار حملة القمع التى استهدفت أعضاء وأنصار جماعة الإخوان المسلمين فى أعقاب الإطاحة بالرئيس المعزول محمد مرسى.

ويتابع فريمان أن السلطات اعتقلت صحفيين بمن فيهم العديد ممن يعملون لقناة الجزيرة القطرية، التى يعتبرونها متعاطفة بشكل مفرط مع جماعة الإخوان المسلمين.. ويشير إلى أن من بين أولئك "بيتر جرسته"، الصحفى الأسترالى الذى قادت عائلته حملة لإطلاق سراحه وزملائه.

ويضيف أن الفيديو، الذى تم التقاطه من ثقب مفتاح باب الزنزانة، حسب زعم المراسل، يظهر كيف أن المساجين يعيشون فى حجرة بلا تهوية تقريبا لا تزيد مساحتها عن ستة أقدام طول و4.5 قدم عرض. ويقول "الدليل"، الذى يتحدث بالإنجيليزية فى الفيديو: "هذه الحجرة مخصصة للحبس الانفرادى لا أفهم كيف يمكن أن ينام ثلاثة أشخاص داخلها".

وفى زاوية يوجد ما يمثل مطبخ صغير يمكن للنزلاء إعداد الطعام فيه، ويلاصقه مرحاض قذر، وبالأعلى فتحة صغيرة توفر الضوء والتهوية البسيطة جدا.. ويروى سجين فى فيديو آخر مرفق بالتقرير، كيف أنه تعرض للتعذيب طيلة أربعة أيام فى محاولة لإجباره على الاعتراف بتهم تتعلق بالإرهاب، يقول إنها ملفقة.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة