سكان العشوائيات للرئيس المقبل: «رغيفنا مرّ وعيشتنا ذل.. وأنت المسؤول .. «المهمشون فى الأرض» يؤكدون عدم اهتمامهم بالسياسة ورفضهم المظاهرات ويطالبون بالكرامة الإنسانية

الإثنين، 10 مارس 2014 09:07 ص
سكان العشوائيات للرئيس المقبل: «رغيفنا مرّ وعيشتنا ذل.. وأنت المسؤول .. «المهمشون فى الأرض» يؤكدون عدم اهتمامهم بالسياسة ورفضهم المظاهرات ويطالبون بالكرامة الإنسانية جانب من الصور
كتب هدى زكريا وأحمد جمال الدين وتصوير - مصطفى السيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلان عن اليومى..

أحلامهم بسيطة، أمانيهم تنحصر فى الرغبة فى عيش حياة كريمة كغيرهم من البشر.. لا يلقون بالا بالصراعات السياسية التى تملأ الشوارع أو المسيرات والمظاهرات، التى تتجدد بين الحين والآخر، وليسوا مستقطبين تجاه هذا التيار أو ذاك.

همومهم بسيطة فى ظاهرها، عميقة فى جوهرها، يريدون علاجًا لائقًا، وتعليمًا مناسبًا لأولادهم، وأجرًا عادلًا، وشارعًا يخلو من القمامة.. أليست هذه هى مبادئ الثورة، وصيحات الميادين: «عيش حرية عدالة اجتماعية وكرامة إنسانية».

إنهم سكان العشوائيات بكوم غراب، وجزيرة الذهب والعشش بمصر القديمة الذين يؤكدون فى هذا التحقيق أنهم لن يتكلموا فى السياسة، ولن يخرجوا للتظاهر، ويوجهون لرئيس مصر المقبل رسائل ذات مغزى، من أبرزها أن يضع المواطن البسيط على رأس أولوياته.

فى قلب النيل وبالقرب من حى المعادى تقع جزيرة الذهب، لا يمكن الوصول إليها إلا باستقلال قارب صغير تبلغ أجرته جنيها واحدا فقط.. وبمجرد أن تطأ قدماك أرض الجزيرة تأسرك بموقعها الساحر حيث النيل يحتضنها من كل الجهات، واللون الأخضر يمتد كالسجادة الفارسية على أرضها. على أطرافها تقع عشرات المنازل المكونة من طابق واحد، وتجاورها العمارات التى تتجاوز أدوارها ثلاثة طوابق، وتحتضن كنيسة ومسجدا واحدا.

الحرفة الرئيسية التى يتوارثها أهالى جزيرة الذهب، الذين يتعدون 11 ألف نسمة عن آبائهم هى تربية المواشى والانتفاع من ألبانها، وعلى مساحة 650 فدانا يعيش أهلها فى عزلة تامة، بعيدا عن الشوارع المزدحمة والضوضاء والاختناق المرورى.

ويندهش لها الأهالى عندما يضطرون لاستقلال «المعدية» والخروج من نطاق الجزيرة إلى البر المقابل لهم، والجزيرة التى توفر أكثر من %60 من الخضروات لمحافظتى القاهرة والجيزة فضلا عن الألبان يعانى أهلها من غياب المرافق الضرورية للحياة فيها بداية من المستشفيات والمدارس وصولا إلى أفران الخبز.

وتقول هدى حسنين البالغة من العمر أربعين عاما: أعيش فى الجزيرة مع زوجى وأولادى منذ 15عاما، ورغم موقعها الذى يبهر كل من يأتى إليها فإن هذه الصورة تخفى الكثير من المعاناة وراءها، فهنا نفتقد الخدمات الأساسية مما يضطرنا إلى استقلال «المعدية» لتقضية احتياجاتنا، وعادة تبدأ المعدية عملها من الساعة الخامسة صباحا وحتى الساعات الأولى من الصباح ونتيجة تكدس الأعداد عليها خاصة فى موسم المدارس فهذا يعرض حياتنا للخطر.
وتطالب «حسنين» الرئيس القادم بضرورة النظر إلى أهالى الجزيرة والتعامل معهم على أنهم مواطنون فى الدولة لهم حقوق، وبناء مستشفى يرحمهم من الهرولة وركوب المعدية ليلا لإنقاذ أبنائهم.

وتشير هانم خليل إلى معاناة أخرى لأهالى الجزيرة خاصة، تتمثل فى عدم وجود مدارس فى الجزيرة مما يضطرهم إلى وضع أبنائهم فى المعدية فجرا لإيصالهم إلى المدارس.
وتكشف عن تعرض الأطفال إلى مخاطر متعددة سواء بالنسبة إلى المعدية التى يتم تحميلها بحمولة زائدة مما يعرض أولادهم إلى الغرق فى النيل أو لمخاطر عبور الطريق السريع، وبسؤالها عما تريده من الرئيس القادم قالت «لا نريد منه سوى بناء مدرسة لأولادنا فى الجزيرة حتى نطمئن عليهم».

أهالى جزيرة الذهب رغم المشاكل التى يواجهونها يرفضون ترك أراضيهم ومغادرتها أو الانتقال لمكان آخر حتى لو كان أفضل لهم لأنهم كما يقولون دوما «إحنا أهلنا عاشوا وماتوا هنا ومش هنسيب المكان حتى لو كان الثمن حياتنا». وتشير «تفيدة عبدالمحسن» إلى أنه رغم افتقاد الجزيرة إلى أى مرافق فإن الأهالى وصلوا مواسير المياه لشرب مياه نقية على نفقتهم الخاصة بعد أن تقدموا بطلبات للمحافظة لتوصيلها، وتجاهلتهم، وتبقى مشكلة الصرف الصحى واحدة من الأزمات التى تواجههم والتى يحاولون التغلب عليها من خلال «الطرنشات» واستغلال المخلفات كأسمدة للأراضى.

وأمام إحدى حظائر تربية الماشية كان يعمل بجد ونشاط واضح، عم رمضان جمعة رجل سبعينى يقول: نعانى من مشاكل عديدة داخل الجزيرة التى تفتقد إلى كل شىء تقريبا، ولكن ما يحزننا حقا هو تجاهل الحكومة للطلبات العديدة التى تقدمنا بها من أجل بناء مستشفى أو وحدة صحية فى الجزيرة، ويضيف: فى بعض الأحيان لا نجد وسيلة لنقل المرضى وبالأخص العجائز والأطفال، ويتساءل: هل من العدل أن يتم نقل إحدى السيدات فى معدية نيلية أثناء الولادة؟ ويطالب بتوفير مستشفى لأهالى جزيرة الذهب على رأس أولويات الرئيس القادم.
مقلب القمامة

«مقلب الموت»، هكذا يطلق عليه أهالى منطقة كوم غراب بمصر القديمة، يمتد على مساحة 7 أفدنة كاملة بجوار أشهر وأعرق المزارات السياحية فى مصر القديمة «مجمع الأديان»، الذى تتعانق فيه الكنيسة المعلقة مع مئذنة مسجد عمرو بن العاص أشهر وأقدم المساجد فى مصر وأفريقيا ويجاورهم المعبد اليهودى، لكن أهاليها يعانون من مقلب القمامة والسحب الدخانية المنبعثة منه الناجمة عن حرق المخلفات المجمعة من أماكن عدة كالمستشفيات والمناطق السكنية المجاورة.

ويزداد أعداد المصابين فى المنطقة بداء الحساسية، يوما بعد يوم، كبارا وصغارا ودفعهم هذا للتقدم بمطلب واحد للرئيس القادم ألا وهو أن يتدخل لينقذ المنطقة من مقلب القمامة، واستغلال المساحة فى بناء مشروعات سكنية أو تجارية للشباب.

وقال عاطف عبدالتواب أحد أهالى كوم غراب بمصر القديمة إن أغلب الأهالى وخاصة الأطفال مصابون بمختلف الأمراض الصدرية من حساسية على الصدر وأمراض القلب، وبين الحين والآخر يسقط أحدهم متوفيا بعد أن يفقد قدرته على مقاومة المرض الذى يفتك بصدره، ويحكى عبدالتواب قصة وفاة إحدى السيدات بسبب دخان المقلب قائلاً: حملت سيدة تدعى جليلة محمود على يدى متوفاة، ووضعتها أمام البوابة الرئيسية لقسم شرطة مصر القديمة لعلهم يتحركون ويقومون باتخاذ إجراء حاسم ضد مقلب الموت ولكن دون جدوى.

ويشير عبدالتواب إلى تحرير العديد من المحاضر والشكاوى، التى تحمل أرقام 6169 بتاريخ 24/11/2013 فى قسم الشرطة والحى ولكن للأسف دون جدوى.

وتقول ابنة «كامل عبدالحميد 72 عاما» إن والدها عانى بشدة بسبب ما ينتج عن مقلب القمامة العمومى وأصيب بالأمراض المختلفة التى أفقدته القدرة على الحركة تماما بسبب الآلام الرهيبة التى كانت تفتك بصدره، وكنا نتردد باستمرار على المستشفيات، ولكن فى الفترة الأخيرة أصيب بالتهاب رئوى حاد دخل على أثره فى غيبوبة تامة لمدة أسبوع بعدها توقفت الرئة عن العمل وتوفى بعدها مباشرة.

ويقول إسماعيل محمد أحد أهالى المنطقة، إن ما يفعله المسؤولون فقط هو محاولة التقليل من الأزمة أو التعتيم عليها، مثلما حدث عند زيارة الرئيس المعزول محمد مرسى لمجمع الأديان وقام الحى وقسم الشرطة باستخدام السواتر لحجب المقلب عن عين الرئيس أثناء زيارته لكى لا يتأذى غير مبالين بما يحدث لنا، ويؤكد أنه خلال الأسبوع الماضى سقط 4 وفيات بعد معاناة مع الأمراض بسبب حرق القمامة، ورغم الوعود الكثيرة من قبل المسؤولين للتخلص منه، وكان آخرهم محافظ القاهرة الدكتور جلال سعيد محافظ القاهرة، الذى اجتمع بالأهالى فور توليه لمنصبه ووعدهم بحل مشكلتهم ونقل ذلك المقلب إلى خارج التجمعات السكانية، ولكن للأسف لم يتحقق منها شىء على أرض الواقع.

وتوضح رضا حسن عبدالحليم إحدى سكان المنطقة من حارة وسيلة الداية التى تبعد عن مقلب القمامة ببضعة شوارع: رغم ابتعاد سكنى نسبيا عن مقلب القمامة لكننا لم نسلم منه، فالحرائق التى يتم إشعالها فيه تصل إلينا وتسد أنوفنا وتمنعنا من التنفس وأصبت بمختلف الأمراض، ولم تتوقف المعاناة عند كبار السن فقط بل امتدت إلى الشباب أيضا يقول عادل على سلامة 35 عاما: تسببت الأدخنة المتصاعدة من مقلب القمامة فى إصابتى بالربو الحاد الذى دمر جسدى وحولنى إلى كهل لا يقدر على الحركة وتركت عملى، ورغم ذلك فإننى أقوم بشراء أدوية «وبخاخات» أسبوعيا بـ300 جنيه بعد توفيرها بالكاد.

بدأت معاناة الأهالى منذ 3 سنوات، وبالتحديد مع اندلاع ثورة الخامس والعشرين من يناير، عندما تم تحويل المكان الذى كان مخصصا لتخزين معدات إحدى شركات المقاولات الكبرى، إلى مقلب نفايات وقام البلطجية بالاستيلاء عليها وتحويلها إلى مقلب قمامة عمومى ونفايات للمستشفيات مقابل «20 جنيها» يتم تحصيلها لصالحهم من كل سيارة تلقى بالمخلفات تحت عين وبصر الأجهزة الحكومية المختلفة.

«عشش» آيلة للسقوط

ولا يختلف الحال فى منطقة العشش، التى تضيق شوارعها وتغمرها مياه الصرف الصحى، ويتلو سكانها الشهادة فى انتظار الموت فى أى لحظة، أنهكهم المرض والجوع، وعلى الرغم من حالهم البائسة لا تتوقف شفاههم عن الابتسامة وعن ترديد «الحمد لله».. ذلك هو الحال فى منطقة العشش بمصر القديمة التى مجرد أن تدخلها تجد الترحاب من أهالى المنطقة الذين ينتظرون بلهفة يد العون التى تنقذهم من الأوضاع والموت الذى ينتظرهم تحت أحجار المنازل، وبالرغم من المعاناة الشديدة بافتقارهم إلى أبسط المقومات التى تكفل حياة آدمية فإن المطلب الأساسى لهم من الرئيس القادم هو «ترميم منازلهم» أو نقلهم إلى أماكن بديلة.

ويؤكد عامل الفخار أحمد محمود أن عصابات البحث عن الآثار تحفر فى الشوارع وأسفل المنازل وتسببت فى تصدعها دون مراعاة للعديد من الأسر، التى تؤويهم تلك المنازل المتهالكة والتى لا تستطيع الصمود أمام عمليات الحفر ورغم ذلك لا نستطيع مغادرتها لعدم توافر البديل، مؤكدا أن هوس البحث عن الآثار أصاب العديد من هواة البحث عن الثراء السريع والذين شكلوا جماعات فيما بينهم للبحث عنها أسفل المنازل ولا نستطيع اعتراضهم، مشيرا إلى أن منزله الذى تملؤه الشقوق والتصدعات مكون من ثلاثة أدوار كان يجمعه هو وأشقاؤه، ولكنهم تفرقوا بعد أن بات المنزل معرضا للسقوط بين لحظة وأخرى، مما دفعه لاستئجار غرفة مستقلة لأولاده وزوجته فى إحدى المناطق القريبة خوفا على حياتهم وبقى هو فى المنزل على أمل أن يأتى أحد المسؤولين لإنقاذهم قائلاً: «إحنا نموت بس عيالنا ملهمش ذنب». ويكشف شقيقه فضل محمود ويعمل «سباك» أنه بعد تقدمهم بالعديد من الشكاوى إلى حى مصر القديمة حضرت الشرطة لإجبارهم على ترك منازلهم بالقوة دون توافر بديل لهم لذا رفضوا الامتثال لهذا القرار، فقام الحى بإجبارهم على توقيع استمارات تفيد بقاءهم فى تلك المنازل على مسؤوليتهم الخاصة.

ويضيف فضل إن كل ما يطلبه من الرئيس القادم هو قيامه برفع الظلم عنهم ومساعدتهم فى ترميم المنزل «علشان نتلم أنا وإخواتى من جديد»، وتقول هالة محمد: أسكن فى تلك البقعة منذ 17عاما «ما شفتش فيهم يوم كويس»، فالمشاكل كثيرة والمتاعب أكثر والتردد على أبواب المسؤولين والمعاملة غير الآدمية، التى نتلقاها منهم أصعب، فعلى مدار السنوات السابقة ذهبت أكثر من مرة إلى حى مصر القديمة لإبلاغهم بما ينتظر أهالى العشش بالموت أسفل المنازل المتصدعة دون جدوى، والغريب أن أحد الموظفين قال لى «وإحنا هانعملكم إيه مش عاجبكم امشوا منها»، وعندما طلبت توفير شقق وأماكن بديلة أو حتى المساعدة فى ترميم تلك المنازل كانت الإجابة «هى الحكومة هاتصرف عليكم كمان».

وعلى بعد خطوات كان هناك منزل مكون من ثلاثة أدوار تصدع بالكامل وامتلأ بالشقوق التى يمكن من خلالها رؤية الجانب الآخر من الطريق، ورغم ذلك تسكنه بعض الأسر.. ويقول طارق مسعد أحد السكان إن المنزل تم بناؤه منذ 15 عاما فقط، ولكن آل إلى تلك الحالة بعد قيام مالك المنزل ببناء أدوار إضافية على الرغم من أن المنزل من الخشب مما أدى إلى تصدعه.

بجوار المنزل تعيش فى غرفة ضيقة لا تتجاوز بضعة أمتار سيدة تجاوزت المائة عام تدعى جميلة أحمد، تتحدث بصعوبة بالغة وشفاه مرتعشة، ورغم ذلك تحاول أن تمارس طقوسها اليومية فى تنظيف ملابسها بالماء والصابون تقول بوجه مبتسم: الحمد لله إحنا ملناش مطالب «الأهم إن البلد تبقى مستقرة» بس أنا عاوزة من الرئيس القادم غسالة لو قدر يوفرها ولو مقدرش أنا مسامحاه.

وقال متولى خليفة: «مطلبنا الوحيد هو أن يوفر لنا الرئيس القادم شبكة صرف صحى لأهالى العشش بمصر القديمة، وذلك بعد أن تآكلت منازلنا بفعل مياه الصرف الصحى وأصبحنا عرضة للموت أو التشرد فى أى لحظة».

من جانبه، قال اللواء «ياسين حسام نائب محافظ القاهرة للمنطقة الجنوبية» والتى تقع فى نطاقها منطقة العشش التابعة لحى مصر القديمة وكوم غراب أن الأهالى هم السبب فى المعاناة التى يعيشونها، وأوضح حسام فى تصريحات لـ«اليوم السابع» أن الأهالى كانت تقوم بالحفر تحت منازلهم للبحث عن الآثار، مما نتج عنه حدوث تلك التصدعات والتشققات فى منازلهم، رافضا ما رواه الأهالى من أن مجموعات كانت تأتى للمنطقة وتقوم بالتنقيب عن الآثار تحت عقاراتهم، متسائلا: «هل من المنطقى أن يأتى الغرباء للحفر أسفل المنازل ولا يتصدى لهم سكان تلك العقارات؟».

وأضاف حسام: وعلى الرغم من ذلك ومن منطلق تحمل المحافظة لمسؤوليتها فإن هناك خطة يتم إعدادها، وذلك على ضوء تقرير اللجنة التى تم تشكيلها لبحث الحالات هناك.

وبسؤاله عن قرارات الإخلاء الإدارى التى تم إصدارها والتى رفض الأهالى تنفيذها لعدم توافر البديل وقيام الحى بمساعدة الشرطة بأخذ توقيع الأهالى بالبقاء فى منازلهم تحت مسؤوليتهم، أوضح حسام أنه تم بالفعل إصدار قرارات إخلاء لتلك المنازل، وكان يجب على السكان تنفيذ الأمر ثم بعد ذلك البحث عن البدائل، مستطردا أن البدائل موجودة بالفعل مثل إقامة معسكر لهم لحين دراسة تقرير اللجنة المشكلة بقرار من الدكتور جلال السعيد محافظ القاهرة، مشددا على أن المحافظة لا تملك توفير شقق بديلة.

وبسؤاله عن مقلب القمامة بجوار مجمع الأديان الذى يطلق عليه الأهالى مقلب الموت، نظرا لتسببه فى وفاة العديد وإصابة العشرات من الأهالى بالأمراض المختلفة أشار إلى أن الأمر يمثل خطرا حقيقيا على حياة الأهالى هناك، لذلك قامت المحافظة برفع هذه المخلفات والتى قدرت بـ«150 ألف طن» من القمامة رغم أن ذلك لا يدخل فى اختصاص المحافظة، وذلك بمقتضى الاتفاق بين المحافظة ووزارة الآثار التى تملك تلك الأرض، وأضاف أن وزارة الآثار طلبت من محافظة القاهرة بناء سور يحيط بالأرض على أن تقوم الوزارة بحماية أرضها بعد ذلك عن طريق شرطة الآثار لكن ذلك لم يحدث.




















مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة