خلال افتتاح ندوة الترجمة وتحديات العصر..

جابر عصفور: سرنا وراء الوهم أيام عبد الناصر.. "فقلبت بزرميط"

الإثنين، 09 نوفمبر 2009 10:14 م
جابر عصفور: سرنا وراء الوهم أيام عبد الناصر.. "فقلبت بزرميط" جابر عصفور
كتب بلال رمضان - تصوير - سامى وهيب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
افتتح اليوم، الاثنين، فى العاشرة صباحًا الناقد الكبير الدكتور جابر عصفور، مدير المركز القومى للترجمة، والدكتور محمد عبد الله المطوع، عضو مجلس أمناء مؤسسة سلطان بن على العويس الثقافية، حفل افتتاح ندوة "الترجمة وتحديات العصر"، بقاعة المجلس الأعلى للثقافة بالأوبرا، وحضرها عددٌ كبير من المثقفين والمترجمين.

وقال جابر عصفور: "لولا حماسة فاروق حسنى لما كان لمشروع الترجمة أن ينجح"، وأضاف: "استطعنا أن نصنع من القليل الكثير، بفضل الخبرة مع إخواننا العرب، فإنه لا مستقبل لأمة من الأمم إلا بالترجمة، كما أنه لا يمكن لأى أمة عربية أن تنهض وحدها، دون أن تتكاتف وتتضافر مع جيرانها".

وبعد الافتتاح أقيمت ندوة عن "الترجمة والتنمية الثقافية" للدكتور جابر عصفور، وبناءً على رغبة الكثير تحولت لمناقشة الدكتور جابر عصفور، وأدار الندوة "طلعت الشايب"، وناقشهُ "فيصل يوسف".

وقال "فيصل يوسف" إنهُ من الطبيعى أن من يرأس مركز الترجمة أن يكون مُترجمًا؟ ولكن الدكتور جابر جاء بطريقةٍ مغايرة، بوصفه أستاذًا جامعيًّا مرموقًا، فقال الدكتور جابر معقبًا: "أنا من آداب قسم اللغة العربية، وتعلمنا من أستاذنا "طه حُسين" أنهُ لا يمكن لدارس الأدب أن يكون عارفًا وملمًا بالأدب، إلا إذا كان متطلعًا على الأدب العالمى".

وتابع: "كنتُ عندما أذهب إلى معرض الكتاب، أحزن على هذا الإخفاق الشديد فى الترجمات، فكنت أنا وأصدقائى مجموعة من المجانين لدينا مشروع ثقافى، وبعرضه على وزير الثقافة تحمست له السيدة الأولى، وصدر قرار جمهورى بإنشاء المركز".

وأكد على أن أهمية الترجمة، وقال: "لقد سرنا وراء الوهم أيام عبد الناصر سواء أكان فى النهوض اقتصاديًا وصناعيًا "فقلبت بزراميط"، فمن أهم مقومات التنمية الحقيقة الهادفة هى الترجمة، ولذا فنحن الآن نعمل على ترجمة العديد من الكتب، فترجمة كتاب "التحضر العشوائى" غيرت من التخطيط المعمارى "للحوارى" إلى "المدن"، كما كنا طرفا وسببًا فى زيادة حق المترجم، وأشار إلى أهمية وجود مترجمين علميين، موضحًا أهمية الترجمة العلمية وأثرها فى النهوض بعقلية المواطن العادى البسيط.

وأضاف: بالنظر إلى ما نستورده وما نصدرهُ، فنحن أمةٌ متخلفة، وتابع: نحن الآن نترجم أكثر من ثلاثين لغة، نأمل أن نترجم من العربية إلى اللغات الأجنبية الآخرى، ونقوم بإغراء المترجمين من أجل الترجمة، كما قمنا بعمل تعاقدات مع دور نشر لنترجم عن الإسرائيلية، فأنا مازلتُ أرى إسرائيل عدوًا لنا، ويجب أن نعرف كل شىء عنهم، وأوضح: أنا لا أتعامل مع دور النشر الإسرائيلية، لأن الأموال التى أعطيها لدور النشر هى من أموال المصريين، فأنا أتعامل مع الدار التى ترجمت عن العبرية للإنجليزية، ونترجم منها للعربية، وبدأنا فى تعاقدات مبدئية مع الجامعة الأمريكية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة