وزارة الأوقاف تستبعد 16 إمامًا من قيادات "الإخوان" أحدهم سجل براءته من الجماعة الإرهابية بالشهر العقارى.. 8 دعاة هاجموا الدولة وقاموا بتهييج الجماهير.. وضبط أحدهم يدخن "الشيشة" بالزى الأزهرى

دخلت وزارة الأوقاف مرحلة الحسم الوظيفى، وتحديد الأولويات، وتنقية الصفوف لضبط الخلل بالمنابر بعد فكرة الخطبة الموحدة، وإصرار الوزارة على وقف من يخلع عمامة الأزهر أو فكره أو اختراق صفوفه.

وشهدت الأيام الماضية فصل العديد من قيادات جماعة الإخوان الإرهابية، كان آخرها ماهر جلبط ومحمد الأنصارى، والعديد من الدعاة المتمردين على فكر الأزهر وطقوس محراب الدعوة، أبرزهم 8 دعاة هاجموا الجيش، وقاموا بتهييج الجماهير، وضُبِطَ أحدهم يدخن الشيشة بالزى الأزهرى.

من جانبها أعلنت وزارة الأوقاف، منذ ساعاتٍ قليلة مضت، انتهاء عصر الأخونة والقيادات الإخوانية بالوزارة للأبد، وأن القيادات الإخوانية التى تم فصلها، وقبل ذلك لم يعد لأى منهم أى علاقة بوزارة الأوقاف، وأن أيا منهم لا يمثل وزارة الأوقاف، ولا يعبر عنها، ولا يحق له أن يتحدث باسمها أو يعلن انتسابه إليها.

وأوضح بيان للوزارة أن الأوقاف أنهت عمل 8 من قيادات الإخوان منهم ماهر جلبط رئيس قطاع الخدمات بالوزارة سابقا ومحمد الأنصارى رئيس قطاع مكتب الوزير سابقا بها، بعد قرار الوزارة السابق بفصل كل من الشيخ سلامة عبد القوى المتحدث الرسمى السابق باسم الوزارة فى عهد الإخوان والشيخ محمد الصغير مستشار الوزير السابق والشيخ أحمد هليل مدير عام الإرشاد الدينى ومستشار الوزير السابق، وإنهاء ندب كل من الدكتور صلاح سلطان الأمين السابق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية والدكتور جمال عبد الستار وكيل الوزارة السابق لشئون الدعوة، وإقالة الدكتور عبده مقلد رئيس القطاع الدينى السابق.

وأكدت الوزارة أن هؤلاء المذكورين لم يعد لأى منهم أى علاقة بالأوقاف، وأن أيا منهم لا يمثل الوزارة، ولا يعبر عنها، ولا يحق له أن يتحدث باسمها أو يعلن انتسابه إليها، وأن جميع ما لدى أى منهم من إثباتات شخصية أو كارنيهات تتعلق بعملهم بالأوقاف قد صارت لاغية لا يعتد بها.

من جانبه أصدر الشيخ جابر طايع، وكيل وزارة اﻷوقاف بالجيزة، قرارًا بوقف الشيخ البدرى محمد عبد العال، إمام وخطيب مسجد الملكة بفيصل بالجيزة، لمدة شهر، ونقله من مسجده، لاستخدام المنبر فى غير العمل الدعوى، وتهييج الجماهير ضد وزارة الأوقاف بالحديث عن إداريات الوزارة، ومهاجمة قرار الوزارة بتوحيد خطبة الجمعة فى جميع المساجد.

كما هاجم إمام المسجد دولة قطر وجماعة الإخوان المسلمين، ومخالفة خطة الوزارة الدعوية، والتى كانت تقتضى حديثه عن حرمة الاعتداء على البيئة، حيث تحدث فى سياسات الدولة وقرارات الأوقاف.

من جانبه قال الشيخ جابر طايع، إن المنبر ملك للشعب، ويجب أن ينأى ويترفع عن الحزبية والأهواء، حيث يخص الجميع، وتسأل عنه وزارة اﻷوقاف التى تضع خطة دعوية واجبة الالتزام من قبل الدعاة أبناء الوزارة، والبعد عن خصوصيات العمل ﻷن مكانها الوزارة ﻻ المنبر، والعلاقات الخارجية محلها وزارة الخارجية والسياسات يشغلها الساسة ﻻ المشايخ.

وأصدر طايع قراراً آخر بوقف إمام بإدارة جنوب الجيزة، ضبط يدخن الشيشة مرتدياً الزى الأزهرى على مقهى بشارع فيصل.

وجاء القرار لمدة شهر على سبيل التأديب، لعدم اعتبار حرمة الزى اﻷزهرى، فيما رفض وكيل الوزارة التحدث عن اسم الإمام احتراما للمنبر.

وأوقف طايع، الشيخ أحمد سليمان عبد العاطى، إمام مسجد سيد الشهداء بمنطقة الصحفيين بالمهندسين، عن أداء الخطب والدروس.

وأكدت الوزارة أن وكيل الجيزة قرر نقل الإمام من المسجد وخصم بدل الدروس لحين انتهاء التحقيقات، وذلك لخروجه عن مقتضيات واجبه الوظيفى ومخالفته تعليمات الوزارة الدعوية.

ووقف الشيخ عبد الفتاح سعد جاد أبو النجا، إمام وخطيب بدرجة كبير بمسجد الخطيب بعزبة المطار بإمبابة، عن العمل والتحقيق معه لتحريضه ضد الجيش والشرطة ومؤسسات الدولة، وعدم اﻻلتزام بمقتضيات العمل الدعوى، كما قامت المديرية بتعيين الشيخ إبراهيم عبد الله محمود، إمامًا للمسجد بديلًا لزميله المحال بدءًا من اليوم.

تلى ذلك قرار بوقف خطيب مسجد السلام بالمنيب عن العمل، وإحالته للتحقيق لعدم التزامه بموضوع الخطبة الموحد، وتحريضه على القوات المسلحة ونعته وسائل الإعلام بـ"سحرة فرعون"، وشمل القرار إلغاء ترخيص خطابة إمام وخطيب مسجد الأربعين بشبرا منت وإحالته للتحقيق بعد تحريضه على الجيش والشرطة ودعوته للتظاهر.

وكذلك وقف الشيخ بلال محمد حجاج إمام مسجد عمر بن الخطاب بالعمرانية عن العمل، وإحالته للتحقيق الذى يبدأ معه يوم اﻷحد القادم لتمكينه أحد الغرباء من المنبر واستخدامه فى الهجوم على الجيش ومؤسسات الدولة.

وحرر الشيخ جابر طايع مدير أوقاف الجيزة محضر برقم 1378 إدارى الجيزة لعام 2014 ضد سعيد سليمان قابيل الذى خطب الجمعة دون تصريح خطابة واستخدامه ضد الجيش، مؤكدا أن سوف يعاقب بالحبس والغرامة للخطابة دون تصريح.

وفى السياقِ ذاته أعلن الدكتور أمين عبد الواحد وكيل وزارة اﻷوقاف بشمال سيناء عن تراجع 4 أئمة من المنتمين لجماعة اﻹخوان المسلمين عن المشاركات السياسية واستخدام عملههم فى السياسة، بعد تحويلهم ضمن 6 أئمة إلى أعمال إدارية، مؤكداً على أن أحدهم وثق براءته من الجماعة فى الشهر العقارى وقدمها له، وسوف يتم تقديمها إلى وزير الأوقاف للعلم بها، حيث كان الأئمة المحالون يتظاهرون بالأكفان، ويدعون على الجيش من أعلى المنابر.

وقال عبد الواحد، إن العمل يسير فى هدوء تام ولم تحدث أى مخالفات وتشهد المساجد سيطرة كبيرة من الوزارة، مضيفاً أنه التزم شخصياً بخطة الوزارة الدعوية فى الخطبة التى أداها بمسجد الخير والبركة فى المساعيد بالعريش.