وأعلن هانى مهنى أن رئاسة الجمهورية أبلغته اليوم، أن عيد الفن سيكرم الفنانين الخميس المقبل بتقديم وسام الاستحقاق الجمهورى من الدرجة الأولى، بدلا من تقديم درع التكريم المعتاد الذى كان يتم تقديمه فى دورات عيد الفن السابقة، وذلك اعترافا من الدولة بالدور الحيوى الذى يلعبه الفن فى تشكيل وعى الجمهور وتكريما للفنانين الذين يعتبرون واجهة الثقافة فى المجتمع.
وأضاف أن هذا العام ستكون الاحتفالية فى كل دور الثقافة على مستوى الجمهورية، وليس فى القاهرة فقط، لافتا أنه لم يتمكن من عمل احتفالية ضخمة تجوب الشوارع هذا العام، ولكنه سيعمل على تنفيذ هذه الفكرة الأعوام المقبلة، كما أنه يدرس اتجاها لمد فترة الاحتفال بعيد الفن ليكون أسبوعا بدل من يوم واحد.
وأكد "مهنى" على أن الاتحاد يقوم هذا العام بتكريم نجوم زمن الفن الجميل، مشيرا إلى أن معظم المكرمين قد رحلوا عن عالمنا، وهذا ليس إفلاسا ولا يعنى خلو الوسط الفنى من فنانين يستحقون التكريم، ولكنها لمسة وفاء لهؤلاء العمالقة الراحلين الذين أثروا الفن المصرى بإبداعاتهم المستمرة، والذين لم يحصلوا على حقهم فى التكريم، وهم أحياء لتوقف عيد الفن لمدة 33 عاما.
وأشاد "مهنى" بدور وزير الثقافة محمد صابر عرب الذى وافق على الفور على إعادة إحياء عيد الفن فور أن اقترح هانى مهنى عليه ذلك، مشيرا إلى أنه اختار تاريخ 13 مارس لإقامة هذه الاحتفالية، لأن هذا التاريخ يواكب مناسبة مولد موسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، فيما صرح بأنه خاطب وزير المالية هانى قدرى دميان لصك علمة بـ"لوجو" عيد الفن، مؤكدا أن هناك موافقة مبدئية على ذلك من قبل وزير المالية، مضيفا أنه على تواصل مع رئاسة الوزاء لإصدار طابع بريد لعيد الفن.
وأضاف "مهنى" أنه سعيد بعودة عيد الفن بعد فترة توقف كبيرة، بسبب أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات كان قد تغيب عن الاحتفال فى عام 1981، وأرسل نائبه محمد حسنى مبارك لحضور الاحتفال نيابة عنه وهو ما اعتبره الفنانون تقليلا من شأنهم ومكانتهم ودفع ذلك سعد الدين وهبة رئيس اتحاد الفنانين آنذاك للعمل لاجتماع لأعضاء الاتحاد والتصويت على إقامة الاحتفالية هذا العام من عدمه، وقرر المجلس عدم إقامة الاحتفال وذهب وهبة ومعه اثنان من أعضاء المجلس لقصر عابدين، وقدموا اعتذارا عن عدم إقامة الاحتفال هذا العام.
وتابع أن الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك أخذ بصورة شخصية إلغاء عيد الفن هذا العام، ودفعه ذلك لعدم إقامة عيد الفن على مدار الـ30 سنة التى حكم فيها متعنتا، وكانت هناك محاولات فى عهده لتخفيف الاحتقان حيث قام صفوت الشريف وزير الإعلام آنذاك بإقامة عيد الإعلاميين، وكان يحضره فنانون كنوع من التعويض عن عيد الفن، ولكن إقامة عيد الفن هذا العام يعد انتصارا حقيقيا للفنانين والفن فى مصر.
واقترح سامى مغاورى قيام عيد الفن بتكريم القائمين على الأعمال الفنية من فنيين وعاملين خلف الكاميرات لأن العمل الفنى هو عمل جماعى ومن حق العاملين خلف الكاميرا، أن يتم تشجيعهم وتكريمهم لأنهم ساهموا بشكل مباشر فى خلق العمل الفنى، معربا عن سعادته بعودة عيد الفن الذى يرد الكرامة للفنانين الذين شاركوا فى ثورة 25 يناير و30 يونيو، والذين يعدون أحد الخنادق الرئيسية للدفاع عن هذه الأمة.
