طارق الطيب: أعد الجزء الثانى من سيرتى بعدما كتبت عن القاهرة

الإثنين، 03 مارس 2014 10:59 م
طارق الطيب: أعد الجزء الثانى من سيرتى بعدما كتبت عن القاهرة محررة اليوم السابع مع الكاتب السودان طارق الطيب
حوار سماح عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكد الكاتب السودانى طارق الطيب أن الأدب السودانى خرج من عباءة الطيب صالح، وأن النقاد هم الذين يحصرونه فى شخصه، مشددًا على ضرورة البحث عن أدباء جدد بإمكانهم الوصول للعالمية.

وحول روايته "الرحلة 797 المتجهة إلى فيينا" الصادرة عن دار العين للنشر، كان لـ"اليوم السابع" هذا الحوار..


ما الأجواء التى تدور حولها الرحلة 797؟

هى رحلة حب وعشق بين شخصين من المفترض أن تكون مستحيلة، ولكنها أصبحت ممكنة من خلال الرواية بين "آدم" مرمم المخطوطات المقيم فى فينا، وليلى أستاذة اللغة الألمانية بالقاهرة، حيث تدور الأحداث فى فيينا خلال زيارة ليلى لها، والتى تشعر بالانجذاب لشخص آخر، يدفعها لذلك طريقة معاملة زوجها الفجة وبرود شقيقها، فتبحث على من يتناسب مع أفكارها.


ألا ترى أن ثمة رابط مشترك بين رواياتك السابقة والرحلة 797 من حيث المكان والعلاقة بين الأبطال؟

يوجد رابط مشترك بين الرواية الأولى والثانية، وبين الثانية والثالثة، فى كون المكان يجمع بينهم جميعاً. الرابط الأول هو أن "حمزة" فى مدن بلا نخيل، شخص صغير، يتنقل من مكان لأخر إلى أن يذهب إلى أوربا ثم يعود لمكانه الأول، لنراه ينتقل إلى فيينا. فى الرحلة 797 تختلف شخصية آدم عن حمزة لكن المكان واحد، والقصص تختلف، فى الأولى النساء أوروبيات بينما فى الثانية تطرأ شخصية عربية عكس المُعتاد.


يتجلى أثر المكان فى كتابتك.. فهل من الممكن وصف ما تقدمه بـ"أدب المهجر"؟

أحاول الكتابة عن المعالم التى أعرفها. القاهرة كمكانى المصرى، فيينا مدينتى الأولى والتى أصبحت أعرفها جيداً كونى أقيم بها منذ 30 عاماً. ولكن لا أحب تعبير أدب المهجر، لأنه يخرج الأدب من سياقه الحقيقى، ولا أحبذ التصنيف. فهل نطلق على أديب أوربى "مستشرق" لأنه عاش فى القاهرة وكتب عنها رواية؟ أفضل أن يكون التصنيف على النص المكتوب، نعم أنا مهاجر، وكل شخص يقابل ظروفاً وأشياءً متشابهة وأخرى مختلفة أكثر. ليس من الضرورى أن نطلق على كل ما يكتب فى الخارج أدب مهجر لمجرد أن الأديب يعيش فى الخارج.


شغلت تجربة الغربة حيزاً كبيراً فى كتابتك فإلى أى مدى تلمس ذلك؟

الغربة حالة تماس وجدانى. سافرت بوجدانى المصرى السودانى بنفس الشكل والإحساس، لكنه طرأ على مكان جديد، المكان بشروطة التى دخلت عليها كانت صعبة بالنسبة لى، فى البداية لم أفهم لغته، عاداته وتقاليده وجدت به صدمات. وكان على أن أجد له عدة مفاتيح لكن الجميل فى الأمر أن يكتب الكاتب عن عتبة المرور من الشرق للغرب. وهذه النقطة تشغل الكثيرين من أجل معرفة المعاناة بالمعنى الحقيقى للموقف. الانتقال من مكان لآخر وكيف أستخلص أموراً من حياتى فى الكتاب .


هل ستقدم جزءا ثانيا لكتابك "محطات من السيرة الذاتية" كونك قدمته فى مرحلة عمرية متوسطة، وما هى رؤيتك لانتشار هذا النوع مؤخراً؟

بالفعل أعُد حالياً لجزء ثان، فالأول تناول 25 عاماً قضيتها فى القاهرة، لذا لابد أن أقدم جزءًا آخر يعبر عنى فى فيينا والتى قضيت بها 30 عاماً، خاصة أن طريقة الكتابة سوف تختلف عن السابق من حيث الجرأة، فالحديث عن الأجانب والعلاقات بالنسبة لهم يعُد تاريخ، يتفهمونه جيداً عكس ما يحدث فى الشرق. وانتشار كتابة السيرة الذاتية شىء إيجابى، ولكن لابد أن يُكتب بحيادية وصدق تام، وإلا فلا جدوى منها.


هل خرجت الرواية السودانية من عباءة الطيب صالح؟

للأسف إذا لم يتطرق النقد الأدبى لدينا للطيب صالح شعر أنه عار، رغم اعتزازنا به كقامة أدبية كبيرة، وأباً للرواية السودانية، إلا أنه لابد من الخروج للبحث عن آخرين والاعتراف بالأدب الجديد الذى يمكنه أن يصل إلى العالمية، للأسف نتسبب فى إعاقة الأدب السودانى، كما حصرنا الرواية المصرية قبل عشرين عاماً فى نجيب محفوظ وعمل مقارنات دائمة بينه وبين الجيل الذى يليه، وهو ما لم يحدث فى الخارج.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة