منتدى الصين أفريقيا يبحث التغلب على الأزمة المالية العالمية الأحد بشرم الشيخ

قالت وكالة الأنباء الصينية إن رئيس مجلس الدولة الصينى ون جيا باو غادر بكين اليوم، الجمعة، متوجهاً للقاهرة للمشاركة فى افتتاح الاجتماع الوزارى الرابع لمنتدى التعاون الصينى الأفريقى بمدينة شرم الشيخ بعد غد الأحد، مشيرة إلى أن باو سيلتقى الرئيس حسنى مبارك ورئيس الوزراء الدكتور أحمد نظيف.

من جانبه، أكد سكرتير عام المنتدى الوزارى الرابع لمنتدى التعاون الصينى- الأفريقى السفير إبراهيم على حسن، أن المنتدى يقوم على أساس الاحترام المتبادل والتفاهم المشترك وتعزيز المصالح بين الصين وأفريقيا، مشيرا إلى أن العالم يقوم الآن على أساس تبادل المنفعة، فالصين تستفيد من التعاون مع أفريقيا، وأفريقيا تستفيد من التعاون مع الصين، مؤكداً على أهمية اتحاد الصين وأفريقيا للحديث حول كيفية التغلب على أى عقبات تواجه طموحاتهما وخططهما لإقامة بنية أساسية قوية قادرة على تحقيق برامج التنمية، منوها إلى أنه على الرغم من أن الصين حققت تقدما كبيرا فى مجالات التصنيع والزراعة والإنتاج والتجارة والتنمية، إلا أنها قريبة جدا من الدول الأفريقية وهناك الكثير من عوامل الجذب بين الجانبين.

وحول تعاون الصين والدول الأفريقية للخروج من الأزمة المالية العالمية، أكد سكرتير عام المنتدى أن الأزمة المالية العالمية تفرض نفسها على جدول أعمال المنتدى، مشيرا إلى أنه من الطبيعى حين ينعقد مؤتمر بهذا الحجم وتشارك فيه 49 دولة أفريقية، بالإضافة إلى الصين، أن يتناولوا قضايا للخروج من الأزمة المالية، منوها إلى أنه سيتم استعراض المتغيرات الدولية والتحديات التى تواجه الدول الأعضاء فى المنتدى سواء فى مجالات التنمية أو السلم والأمن.
وأشار حسن إلى أن الرئيس مبارك سيلقى بيانا شاملا فى الجلسة الافتتاحية للمنتدى التى يشارك فيها قيادات صينية، الرئاسة المشتركة للمنتدى، ويحضرها عدد من رؤساء الدول الأفريقية، وحوالى مائة وزير للخارجية والتجارة والصناعة والتنمية الاقتصادية، مضيفاً أن المنتدى سيعقد برئاسة مصرية صينية وسوف تركز أعماله أساسا على مراجعة تنفيذ خطة عمل بكين التى تم اعتمادها عام 2006، والتى تشمل مجموعة من البرامج والمشروعات للتعاون بين الصين وإفريقيا بهدف تحقيق التنمية الشاملة وخاصة فى مجالات البنية الأساسية والتعليم والصحة والتجارة والبيئة.

وأشار حسن إلى أن المنتدى سيناقش عددا من الموضوعات الرئيسية التى تهم الجانبين الأفريقى والصينى وفى مقدمتها قضايا الأمن والسلام وتحقيق أهداف التنمية الشاملة والسبل الكفيلة بتعزيز التعاون والمشاركة بين الصين وأفريقيا للتعامل مع المتغيرات والتحديات التى تواجهها دول القارة فى ضوء الأزمة المالية وتداعياتها على جهود التنمية فى دول القارة مع التركيز بشكل خاص على ملفات البنية الأساسية والزراعية‏، كما يتضمن جدول الأعمال تقييم مسيرة التعاون بين الصين وأفريقيا وخطة العمل المستقبلية خلال الثلاث سنوات القادمة لتعزيز التعاون، خاصة فى ظل الأزمة المالية والاقتصادية العالمية، التى انعكست آثارها على اقتصاديات الدول الأفريقية ومعدلات التنمية بها، بعد أن كانت قد حققت تقدما فى السنوات الماضية.

وأكد حسن أنه من المقرر أن يعتمد المشاركون فى ختام أعمالهم إعلان وخطة عمل شرم الشيخ، متضمنة برنامجا تفصيليا ومحددا لأنشطة المنتدى ومشروعات التعاون والمشاركة بين الصين وأفريقيا خلال السنوات الثلاث المقبلة ولحين انعقاد المؤتمر الخامس فى بكين عام 2012.