وفاة معمرة فلسطينية عن عمر يناهز 110 أعوام

الجمعة، 06 نوفمبر 2009 01:19 م
وفاة معمرة فلسطينية عن عمر يناهز 110 أعوام غالية لم تشكُ خلال حياتها من أى أمراض وكانت تتمتع بذاكرة جيدة - صورة ارشيفية -
رام الله (أ.ش.أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بخلاف بيوت العزاء التى تسيطر علامات الحزن على وجوه المعزين فيها، تحول بيت عزاء المعمرة الفلسطينية غالية حسن فياض فى بلدة القرارة جنوب قطاع غزة إلى مناسبة اجتماعية سارة يتجاذب خلالها الحضور الحديث عن حياة الحاجة غالية التى وافتها المنية بعد عمر ناهز 110 أعوام.

ورغم بلوغ المعمرة غالية من العمر عتيا، فإنها لم تعانِ أياً من الأمراض المزمنة أو غير المزمنة التى تصيب كبار السن كالضغط أو السكر، أو فقدان الذاكرة، وبقيت تتمتع بذاكرة قوية إلى أن أصيبت بجلطة دماغية قبل اثنتى عشرة ساعة من وفاتها فى المستشفى.

وتقول الحاجة وضحة فياض (85 عاماً)، الابنة البكر للمعمرة غالية، إن والدتها لم تمتنع طوال حياتها عن تناول أى من أنواع الأطعمة واللحوم والأسماك، وكانت تحرص على تناول الحليب الطازج والبيض وزيت الزيتون فى وجبة الإفطار، مشيرة إلى أن والدتها كانت تتمتع بشخصية مرحة، وتمازح كل من حولها وتحرص على مشاركتهم أفراحهم وأحزانهم، وكانت تغلب عليها صفة الكرم وإطعام الناس، والعطف على المساكين.

الغريب فى قصة المعمرة غالية، وفقاً لما قال فرج جابر فياض (63 عاماً)، أكبر أحفادها سناً، أن جدته تصر منذ ثلاثين عاماً على الاحتفاظ بكفنها، ونظافة قبرها بنفسها، مشيراً إلى أن جدته أصيبت قبل ثلاثين عاماً بوعكة صحية حادة فقدت على إثرها الوعى وظن أبناؤها أنها فارقت الحياة فحفروا لها قبرا وأحضروا لها قماش الكفن، لكن سرعان ما عادت إليها عافيتها.

ومنذ ذلك التاريخ احتفظت الحاجة غالية بكفنها فى "صرة" كانت تضعها فى غرفة نومها، وكانت تحرص بين الفترة والأخرى على فتح قبرها وتنظيفه بنفسها وغربلة الرمل الذى بداخله، واستمرت على هذا الحال إلى فترة قريبة قبل وفاتها، بحسب ما أكد حفيدها فرج.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة