صحف أسبانية: من المنطقى ألا تتخلى موسكو عن نفوذها فى شبه جزيرة القرم بأوكرانيا بأى ثمن.. والإقليم جزء من روسيا منذ 1954.. وبوتين سيحكم عقله فى القرارات المقبلة بدلًا من العاطفة

اهتمت الصحف الأسبانية، بتطور الأوضاع فى أوكرانيا، بعد نشر قوات روسية على الحدود مع هذا البلد، وتحذير الرئيس الأمريكى باراك أوباما من أى تدخل عسكرى، وقالت الموندو على صفحاتها الأولى إن الرئيس الأوكرانى المخلوع فيكتور يانوكوفيتش "طلب من روسيا التدخل" فيما نددت أوكرانيا بهذا "الغزو"، مشيرة إلى أن كييف أكدت أن 2000 جندى روسى دخلوا إلى التراب الأوكرانى، معتبرة أن منطقة شبه جزيرة القرم على شفا حرب أهلية، أو ربما بداية لتقسيم أوكرانيا.

وأشارت إلى أنه "يبدو من المنطقى ألا تتخلى موسكو عن نفوذها فى شبه الجزيرة بأى ثمن، وأن بوتين سيحكّم فى القرارات المقبلة العقل بدلا من العاطفة".

وترى الصحيفة، أن أول المستفيدين مما شهدته العاصمة الأوكرانية خلال الأيام الماضية هو الاتحاد الأوروبى، حتى إذا كان اتفاق الشراكة قد تراجع قليلا فى سلم اهتمامات الأوكرانيين فإن الرغبة فى الالتحاق بالمشروع الأوروبى والنظرة الإيجابية للقيم الأوروبية ظلا هما عنوان تحركات الأوكرانيين فى شوارع وميادين العاصمة كييف، وهذا مكسب رمزى يمكن البناء عليه لدعم أوكرانيا وتحويله إلى مكسب سياسى لشعبها ولأوروبا معًا.

وأضافت، أن باراك أوباما حذر نظيره الروسى فلاديمير بوتين من أن أى تدخل عسكرى سيكون له "ثمنه"، مشيرة إلى أن أوكرانيا طلبت عقد اجتماع لمجلس الأمن الأممى، ونددت بدخول 2000 جندى روسى إلى أراضيها.

وأشارت إلى أن وزير داخلية أوكرانيا الجديد أرسين أفاكوف اتهم موسكو مباشرة، بـ"الغزو العسكرى والاحتلال"، رغم أن روسيا نفت أى "علاقة" لها بهذه التحركات، مضيفة أن الحكومة الجديدة بكييف تخشى من أن تبدأ شبه جزيرة القرم، التى دعا برلمانها إلى إجراء استفتاء لتغيير وضعها، "مسلسل الاستقلال من أجل الانضمام إلى روسيا".

وذكرت بأن هذا الإقليم كان جزءًا من روسيا ولم يلحق بأوكرانيا إلى عام 1954، مبرزة أنه عاش فى الأيام القليلة الماضية تصعيدا لتوترات انفصالية لها صلة بإقالة الرئيس فيكتور يانوكوفيتش فى كييف.

أما صحيفة "إيه بى سى" فأشارت إلى أن الرئيس المخلوع فيكتور يانوكوفيتش ظهر الجمعة الماضية بمدينة روستوف على نهر الدون بروسيا مشيرة إلى أن موسكو حشدت قوات شبه عسكرية للسيطرة على شبه جزيرة القرم وهو ما اعتبرته الحكومة الجديدة بكييف "غزوا عسكريا".