اهتمام إسرائيلى بإغلاق قناة "العالم".. والمعهد العالمى للصحافة يتصل بسفارة مصر فى الرياض لإعادة بثها

الخميس، 05 نوفمبر 2009 04:43 م
اهتمام إسرائيلى بإغلاق قناة "العالم".. والمعهد العالمى للصحافة يتصل بسفارة مصر فى الرياض لإعادة بثها اهتمام إسرائيلى بإغلاق قناة "العالم"
كتب جينا وليم ومحمود محيى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
اتهمت إدارة قناة العالم الإيرانية مصر والسعودية بأن قرار إغلاقها يأتى لأسباب سياسية، ويعتبر انتهاكا واضحا لأبسط معايير ومبادئ الحريات الإعلامية، وتؤكد القناة بأن هذا الإجراء لم يحترم المشاهد فى حقه بالمعرفة، كما أنها تعد مخالفة صريحة للعقود وللقوانين والقواعد التى تحكم العمل الإعلامى.

وأكدت القناة فى بيان لها تلقت اليوم السابع نسخة منه أن قناة المنار اللبنانية وقناة الفرات العراقية واتحاد الصحفيين المسلمين والتجمع الإعلامى الفلسطينى وإذاعة القدس، إضافة إلى الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين- القيادة العامة، قد استنكرت وقف بث قناة العالم.


أضاف البيان أن المعهد الدولى للصحافة عبر عن استيائه من قطع بث قناة العالم على القمرين الصناعيين "نايل سات" و"عرب سات". وقال المعهد ومقره فى فيينا بالنمسا، إنه أجرى اتصالات بسفارتى مصر والسعودية هناك لمعرفة أسباب الخطوة.

وكانت مؤسسة "عرب سات" صاحبة القمر الصناعى قد أرسلت خطابا إلى إدارة قناة "العالم" الإيرانية لإيضاح الأسباب التى أدت بها إلى قطع إرسال القناة عبر قمرها الصناعى. الإذاعة الإسرائيلية: قناة "العالم" تحولت من قناة اتصال إلى مصدر توتر بين طهران والعالم العربى.

ومن جهة أخرى، اهتمت وسائل الإعلام الإسرائيلية بجميع توجهاتها صباح اليوم بتوابع وقف بث قناة العالم الإيرانية من القمر الصناعى العرب سات.

ففى تقرير لـ "يوسى نيشر"، محرر شئون الشرق الأوسط بموقع الإذاعة الإسرائيلية، أن إغلاق القناة هو بمثابة انعكاس لتدهور العلاقات الإيرانية العربية إعلاميا وسياسيا، لاسيما العلاقات بين وطهران والدول العربية السنية المحورية، وعلى رأسها المملكة العربية السعودية ومصر.

وأضاف أن إقدام إدارة القمرين الصناعيين "نايل سات" بالقاهرة، وكذلك المؤسسة العربية للاتصالات الفضائية "عرب سات" ومقرها فى الرياض على وقف بث قناة العالم الفضائية الإيرانية الناطقة بالعربية دون إبلاغ إدارة القناة بخلفية اتخاذ القرار، كان بسبب توجيه مؤسسة "عرب سات" رسالة إلى إدارة القناة الإيرانية شرحت فيها حيثيات قرارها بقطع إرسال القناة، وتضمنت اتهامات لقناة العالم بأنها تسىء إلى تقاليد البث الفضائى، كما أنها تنتقد بعض المسئولين العرب بصورة لا تتماشى مع أعراف وتقاليد البث الفضائى، فضلاً عن سلوكها نهجاً تحريضياً فى خطابها الإعلامي. وقالت إدارة مؤسسة "عرب سات" أنها تلقت شكاوى من مؤسسات ودوائر رسمية، تتهم قناة العالم ببث برامج وأخبار تتعارض مع الأخلاقيات الدينية والسياسية بحسب ما ورد فى الرسالة.

وأضافت الإذاعة أن قرار وقف بث قناة العالم الإيرانية، وفقا لبعض التقارير الصحفية، على القمرين نايل سان وعرب سات اتخذ فى اجتماع عقد بالرياض فى منتصف الأسبوع الجارى، بمشاركة وزراء إعلام مصر والسعودية والبحرين والإمارات والأردن والسلطة الفلسطينية.

ومن ناحية أخرى أعربت قناة العالم عن استغرابها من هذه الاتهامات واعتبرت الخطوة انتهاكا واضحا لأبسط مبادئ الحريات الإعلامية.

وعن التوتر بين القاهرة وطهران قالت الإذاعة الإسرائيلية إن التوتر بين البلدين ليس تطوراً جديداً، بل تعود جذوره بالفعل إلى نهاية السبعينات، وتحديداً إلى الثورة الإسلامية فى إيران وإلى قطع طهران لعلاقاتها الدبلوماسية مع القاهرة فى أعقاب توقيع مصر على معاهدة السلام مع إسرائيل عام 1979.

كما أن النظام الإيرانى ليس مستعداً لقبول شروط القاهرة لاستئناف العلاقات مع طهران، وعلى رأس هذه الشروط: إزالة اسم "خالد الإسلامبولى" (اسم قاتل الرئيس المصرى الراحل أنور السادات) من شارع فى طهران، كان يسمى فى وقت سابق "شارع الوزراء". الأزمة بين الدولتين تفاقمت خلال الحرب فى غزة على خلفية تنظيم بعض الدوائر الإيرانية مظاهرات مناوئة للقاهرة وللرئيس مبارك أمام مقر البعثة الدبلوماسية لمصر فى طهران، بالإضافة إلى اعتقال السلطات المصرية لأفراد خلية حزب الله المدعوم من إيران التى توجه إليه القاهرة تهمة التخطيط للقيام بأعمال إرهابية داخل الأراضى المصرية.

وأشارت الإذاعة أنه قد سبق للحكومة المصرية أن طالبت بإغلاق مكتب قناة "العالم" الإيرانية فى القاهرة فى يوليو 2008، وصادرت قوات الشرطة المصرية حينها أجهزة الكاميرا والكمبيوترات فى المكتب على خلفية التوتر بين الدولتين.

أما عن التوتر بين الرياض وطهران قالت الإذاعة إن الأزمة بين البلدين لها خلفيات كثيرة، محورها قلق الرياض عاصمة الدولة العربية السنية المحورية من المحاولات الإيرانية لتعزيز النفوذ الشيعى فى المنطقة فى كل من العراق ولبنان وحتى فى بعض الدول الخليجية، وعلى رأسها البحرين التى يشكل فيها الشيعة الأغلبية.

وأضافت أن الأزمة الجديدة القديمة بين طهران والرياض تفاقمت فى الآونة الأخيرة عقب تصريحات سياسية من مسئولين إيرانيين حول طريقة تعامل الرياض مع الحجاج الإيرانيين. يأتى ذلك بينما تواصل قناة "العالم" الإيرانية استضافتها لأقطاب المعارضة السعودية، أمثال الدكتور سعد الفقيه، رئيس الحركة الإسلامية للإصلاح المعارضة، بالإضافة إلى اتهام إيران للرياض وإعلامها بشن حرب إعلامية على إيران، واستثمار الوضع الداخلى أثناء الانتخابات الأخيرة ودعم الإصلاحيين الإيرانيين.

وقال موقع قناة العالم على الإنترنت أنها تجرى اتصالاتها مع المسئولين المعنيين فى إدارة القمرين، لمعرفة أسباب القيام بهذه الخطوة، دون إبلاغها بذلك.

ويذكر أنه سبق للحكومة المصرية أن طالبت بإغلاق مكتب قناة "العالم" الإخبارية فى القاهرة فى يوليو 2008، ثم قامت قوات الشرطة المصرية بمصادرة كاميرات وحواسب آلية.
ورفع الدكتور سمير صبرى، المحامى، دعوى أمام محكمة القضاء الإدارى بمجلس الدولة المصرى، دعا فيها لوقف بث قناة "العالم" الفضائية من القمر الصناعى المصرى "نايل سات"، وإلغاء ترخيص بثها.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة