تنظم كلية الاقتصاد والعلوم السياسية بجامعة القاهرة نموذج محاكاة منظمة المؤتمر الإسلامى، بساقية الصاوى السبت المقبل ضمن الأنشطة الطلابية السنوية، بحضور العديد من الخبراء فى مختلف المجالات السياسية والاجتماعية والثقافية.
ويهدف النموذج إلى تجديد الوعى بالأمة الإسلامية على المستويات المختلفة، وتحقيق الترابط بين أبنائها، والعمل على التوعية بأهم قضاياها، كما يقوم بتعريف المشاركين فيه بمنظمة" المؤتمر الإسلامى" وأجهزتها وفروعها المختلفة وآليات العمل بها، ويقوم كل مجلس فى النموذج باختيار الموضوعات التى يتم مناقشتها داخل الجلسات حسب طبيعة المجلس "دعوى" و"اقتصادى"، و"سياسى، و"ثقافى".
ويشارك فى النموذج طلاب كليات جامعة القاهرة لتوعية الطلاب بقضايا الأمة الاسلامية ووضعهم موضع صانع القرار فيما يتعلق بقضايا الأمة المصيرية، فضلاً عن تنمية مهاراتهم وتشجيعهم على التفاعل، ويتم عن طريق محاكاة الهيكل الداخلى لمؤسسات ومنظمات دولية واختيار موضوعات حيوية تتعلق بتلك المنظمات.
ويفتح النشاط الباب لمختلف القوميات والهويات والبلدان لجميع الطلاب من مختلف الكليات والجامعات باعتباره مثابة منتدى علمى من حيث تبادل وجهات النظر فى بيئة حرة . وتنقسم اللجنة الأكاديمية فى نموذج منظمة المؤتمر الإسلامى إلى خمسة مجالس، اثنان ناطقان بالعربية واثنان بالإنجليزية وواحد بالفرنسية.
ويناقش فى الدورة الحالية مجلس القمة وهو مجلس يعتنى بالشئون السياسية وقضية الإصلاح على مستويين الدول الإسلامية، ومستوى المنظمة كرابط يجمع الدول الاسلامية، أما لجنة الشئون الثقافية والاجتماعية وهى لجنة مختصة بالشأن الثقافى وتختص بقضية الهوية أو سؤال "من نحن"، وتناقش فى الدورة الحالية آليتين من آليات التأثير على الهوية وهما الإعلام والتعليم طارحة أسئلة حول قضايا مثل تجديد الخطاب الدينى وثنائية التعليم الدينى ـ المدنى والتبعية الإعلامية، ومجلس مختص بالشأن الثقافى ويختص بقضية الحوار مع الآخر "الغرب على وجه الخصوص" أو سؤال "من هم"، ويبحث بعض التعريفات المختلف عليها بين المسلمين والغرب، متطرقاً إلى قضايا متنوعة مثل الاستشراق.
وتتضمن اللجنة الأكاديمية مجلس مختص بالشأن الاقتصادى ويناقش الاقتصاد من منظور إسلامى وموقف الإسلام من قضايا مثل الخصخصة والمعاملات البنكية والحلول المطروحة إسلامياً لمعالجة المشاكل الاقتصادية.
