"حماس" تجدد رفضها لخطة وزير خارجية أمريكا وتصفه بالمنحاز

الخميس، 27 فبراير 2014 02:45 م
"حماس" تجدد رفضها لخطة وزير خارجية أمريكا وتصفه بالمنحاز وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى
غزة (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" مجددا رفضها لخطة وزير الخارجية الأمريكى جون كيرى وللمفاوضات الدائرة حالياً بين السلطة الفلسطينية وإسرائيل، مشددة على رفضها المطلق الاعتراف بشرعية الاحتلال على أية ذرة تراب من أرض فلسطين التاريخية.
وقالت الحركة، فى بيان صحفى اليوم "نجدد رفضنا لمشروع "كيرى" ولما بات يعرف بـ"خطة الإطار" التى تقود إلى الاعتراف بـ"يهودية الدولة" وتصفية القضية الفلسطينية وضياع الثوابت والحقوق الوطنية، فلا تفاوض ولا مساومة على حقوقنا التاريخية والوطنية".

وأضافت: "نرفض مطلقا الاعتراف بشرعية الاحتلال الصهيونى على أية ذرة تراب من أرض فلسطين التاريخية، ونؤكد على حقنا فى أرضنا الكاملة، وحقنا فى القدس عاصمة فلسطين، وعلى عودة جميع اللاجئين إلى ديارهم التى احتلت منذ عام 1948م، الذى هو حق ثابت وواجب لا يسقط بالتقادم، ولا تلغيه اتفاقيات، ولا يملك أحد التنازل عنه أو التفريط فيه كليا ولا جزئيا".

وأكدت حماس تمسكها بحق الشعب الفلسطينى فى مقاومة المحتل بالأشكال كافة وعلى رأسها المقاومة المسلحة، مضيفة أنه "لا يمكن لشعبنا الفلسطينى أن يثق بالوسيط والراعى الأمريكى المنحاز بشكل فاضح لأجندات الاحتلال ومخططاته ومواقفه، فهو وسيط غير نزيه ولا مؤتمن".

وجددت رفضها "بشكل قاطع كل النتائج التى يمكن أن تترتب على أى قبول أو موافقة على خطة كيرى"، مؤكدة "أن أى اتفاق قد ينتج عنها لا يمثل شعبنا الفلسطينى ولن يلزمه فى شىء".

وقالت حماس فى بيانها، "بعد مضى أكثر من عشرين عاماً على المسار التفاوضى الذى ارتضته السلطة الفلسطينية كخيار وحيد لمواجهة الاحتلال، لم يحصد شعبنا الفلسطينى منه إلا المزيد من خيبات الأمل، وهو يرى أرضه تنهش وتصادر، ومقدساته تهود وتدنس، وحقه فى مقاومة المحتل يصادر، وحق اللاجئين فى العودة يشطب، وهو يتعرض لحرب صهيونية ومجازر بشعة راح ضحيتها آلاف الشهداء والجرحى والأسرى، ويحرم من العيش على أرضه بكرامة وحرية فى ظل التغول الاستيطانى وجدار الفصل العنصرى واعتداءات المغتصبين الصهاينة".

ودعت "السلطة الفلسطينية وحركة فتح إلى مراجعة خياراتهم والتوقف عن المضى فى مسلسل هذه المفاوضات، وعدم الرضوخ لإملاءات وشروط كيرى وخطته المشؤومة"، مطالبة إياهم "بالانسحاب الفورى من المفاوضات، واستبدال ذلك بتكريس الجهود وتوجيهها نحو العمل معا فى مواجهة الاحتلال وفق برنامج نضالى وطنى مشترك، ونحو الانضمام إلى هيئات الأمم المتحدة ذات الصلة، والتوجه إلى المحاكم الدولية لملاحقة الاحتلال على جرائمه المستمرة بحق الشعب الفلسطينى".

واعتبرت أنَ "المسارعة إلى إنجاز المصالحة الوطنية وإنهاء الانقسام وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني، وبناء استراتيجية وطنية موحدة عمودها الصمود والمقاومة وكل أشكال النضال، هى السبيل الوحيد للرد على المخططات الصهيونية وتحقيق تطلعات شعبنا الفلسطينى فى استرداد أرضه، وتحرير قدسه ومقدساته، وعودة اللاجئين إلى ديارهم".

ودعت الحركة "جماهير شعب الفلسطينى وقواه الحية والفصائل الفلسطينية كافة فى الداخل والخارج إلى إعلان رفضها لما يسمى "خطة الإطار"، وإلى التداعى لبناء جبهة وطنية واسعة ترفض خيار المفاوضات مع المحتل الغاصب، وتتصدى جماهيريا لكل أشكال التنازل والتفريط فى الأرض والثوابت والمقدسات، والبدء فى الفعاليات الجماهيرية ضد مشروع كيرى وخطة الإطار".

كما دعت "الدول العربية والإسلامية إلى وقف دعمها لمسيرة المفاوضات مع العدو، والتخلى عن هذا النهج الذى ثبت عجزه وفشله، وأن تبادر فى المقابل إلى دعم النضال الفلسطينى وتعزيز صمود شعبنا فى مواجهة المحتل الصهيونى".









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة