الدكتور أحمد العزبى: لا أحد يحتكر صناعة الدواءفى مصر.. والصيدليات تعانى نقصاً فى 1000 صنف..فعالية العقاقير المصرية تماثل المستوردة لكن المشكلة فى سوء التخزين.. وارتفاع الدولار أدى لاختفاء بعض الأصناف

الخميس، 27 فبراير 2014 09:03 ص
الدكتور أحمد العزبى: لا أحد يحتكر صناعة الدواءفى مصر.. والصيدليات تعانى نقصاً فى 1000 صنف..فعالية العقاقير المصرية تماثل المستوردة لكن المشكلة فى سوء التخزين.. وارتفاع الدولار أدى لاختفاء بعض الأصناف الخبير الدوائى الدكتور أحمد العزبى
حوار: أسماء أمين - تصوير: خالد بيومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نقلاً عن العدد اليومى
قال الخبير الدوائى الدكتور أحمد العزبى إن صناعة الدواء تعانى خللاً كبيراً، وتحتاج إلى إعادة تنظيم وأن ما تواجهه شركات القطاع من مشكلات تعرقل نموها واستقرارها، كما أكد أن المشير عبدالفتاح السيسى الأقدر على حل مشاكل مصر وطالب بضرورة توافر الأمان لجذب الاستثمارات الجديدة وكشف عن وجود 1000 صنف دوائى تعانى السوق المصرية من نقصها.

ما مشاكل صناعة الدواء فى مصر من وجهة نظرك؟ وكيف يمكن التغلب عليها؟
- من أهم المشاكل التى تواجه صناعة الدواء هى تسعير سعره وتسجيله، بحيث تسعير سعر الدواء يؤدى إلى وجود مشكلة كبيرة بالنسبة لشركات الأدوية والإصرار على نظام التسعير الحالى للدواء سيدمر القطاع، خاصة أنه لم يتم وضع المتغيرات الخاصة بالتكلفة فى تسعير سعر الدواء، الخاصة بالمادة الخام التى يتم استيرادها من الخارج وتأثرها بارتفاع سعر الدواء، إضافة إلى وسائل النقل والمواصلات وارتفاع أجور العمالة.

وهل أنت مع تحريك سعر الدواء؟ وما عدد الأدوية المطلوب تحريك أسعارها؟
- بالطبع وذلك لمجاراة التكلفة حتى لا تتوقف المصانع عن العمل بسبب الخسائر، وإذا لم يتم تحريكه فسيؤدى إلى القضاء على صناعة الدواء فى مصر، وبدلا من زيادته بنسبة تصل من %10 إلى %15 ستتم زيادته أضعافا مضاعفة نتيجة لاستيراد الأدوية بسعر مرتفع لسد العجز فى السوق ليكون بديلا عن الأدوية المصرية بسبب القضاء على صناعة الأدوية.

كيف ترى سياسة الدولة فى تسعير سعر الدواء؟ وما الآثار المترتبة على الشركات من تسعيره؟
- سياسة الدولة تقوم بالقضاء على صناعة الدواء لأنها غير واقعية، ويوجد خلل شديد فى هذه السياسة المتبعة وتعوق صناعة الدواء فى مصر، ويؤدى إلى عدم الرغبة فى التوسع أو ضخ استثمارات جديدة وعدم إنتاج أدوية جديدة.

وعن شركات الأدوية القابضة ما أهم مشاكلها؟ وهل تسعير سعر الدواء يعد من إحدى مشاكل هذه الشركات؟
- من أهم مشاكل الشركات القابضة هى تسعير سعر الدواء وأدى إلى وجود أزمات ومشكلات كثيرة خلال الفترة الماضية، بسبب رخص سعره ويوجد شركات تحقق خسائر مما أثر على نتائج أعمالها، وهذه الشركات مهددة بتوقف الخطط الاستثمارية بها وعمليات التطوير والإحلال والتجديد للمصانع المتهالكة، وربما تقضى على صناعة الدواء المحلية وخسائرها فى العام الماضى بلغت 128 مليون جنيه.

تأثير ارتفاع سعر الدولار على الأدوية؟
- ارتفاع سعر الدولار أثر بشكل كبير فى مضاعفة أعباء ارتفاع أسعار الدواء بسبب ارتفاع التكلفة الإنتاجية لتلك الأدوية مما تسبب فى اختفاء بعض الأدوية من السوق والذى أثر سلباً على السلع والمنتجات، خصوصا المستورد منها وزيادة التكلفة الإنتاجية يقضى على أموال شركات الأدوية، فتسعير الدواء غير متماشٍ مع مستوى التصدير مما يؤدى إلى انخفاضه.

ما حجم التصدير للدواء المصرى ولأى دول يتم التصدير لها؟
- بلغ حجم التصدير فى عام 2013 حوالى 6 مليارات جنيه، وبلغ منها تصدير الأدوية حوالى 1.9 مليار جنيه وتستحوذ اليمن والعراق والسودان والسعودية على %50 منها.., وبلغ تصدير مستحضرات التجميل 2.4 مليار جنيه، وتستحوذ السعودية والعراق والسودان على نسبة %50 من حجم الصادرات، وتصل تصدير المستلزمات الطبية 1.7 مليار جنيه وتستحوذ باكستان وألمانيا والمغرب وكينيا على %50 من حجم الصادرات.

لماذا تختلف فعالية الأدوية المحلية الصنع عن المستوردة؟
- لا يوجد أى اختلاف فهناك أسس علمية تقوم شركات الأدوية باتباعها أثناء تصنيع الدواء وهذه الأسس تتماشى مع آخر ما توصل إليه العالم فى صناعة الأدوية، ومن أسباب التى تؤدى إلى عدم فعالية الدواء المصرى هى سوء التخزين بالصيدليات وعدم نقل الأدوية فى سيارات مجهزة، و لا يوجد لعب فى المادة الفعالة فهى مراقبة عليها من قبل وزارة الصحة، فتوجد قرارات ملزمة من وزارة الصحة للصيدليات بأن تكون الصيدليات مجهزة ودرجة الحرارة مناسبة ووسائل النقل مناسبة، ولذلك لابد من متابعة هذا القرار وتفعيله.

ما سبب نقص عدد كبير من الأدوية فى السوق المصرية؟ وكم يصل عددها؟
- السبب الرئيسى هى تسعير الدواء ويصل عدد الأدوية الناقصة بالسوق حوالى 1000 صنف من الأدوية وتمثل حوالى %12 من الأصناف المتداولة بالسوق.. وقد اتجهت بعض المصانع إلى إيقاف إنتاج بعض الأدوية حتى لا تحقق خسائر، خاصة أن المصنع ظل ينتج إلى أن وصل سعر التكلفة يساوى سعر البيع، وبمجرد أن يصل إلى أن سعر التكلفة أعلى من سعر البيع تم إيقاف الإنتاج.

كم تبلغ قيمة الاستثمارات فى قطاع الأدوية؟ وهل تم ضخ استثمارات جديدة فى السوق المصرية فى 2013؟
- حوالى 30 مليار جنيه، ويتواجد فى السوق المصرية 122 مصنعا منتجا، إلى جانب 23 مصنعا تحت الإنشاء، لم يتوقف ضخ الاستثمارات فى قطاع الأدوية، ففى عام 2013 شهد إنشاء 23 مصنعا تحت الإنشاء.

هل وجود المصانع والشركات الأجنبية لها تأثير فى مصر؟ وهل تحتكر صناعة الدواء فى مصر؟ ما حقيقة هذه المعلومة؟
- لا يوجد أى تأثير من الشركات والمصانع الأجنبية على الشركات المصرية، ولا يوجد أى احتكار للأدوية، فأى مصنع يقوم بإنتاج أى نوع دواء جديد من حقه أن يتحفظ به لمدة تصل إلى 10 سنوات كحق اختراع، وبعدها يتم طرحه فى الأسواق.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة