فى ثالث أيام مؤتمر القصة القصيرة..

المبدعون: "بتوع" الجماعات الأدبية عاجزون

الأربعاء، 04 نوفمبر 2009 01:53 م
المبدعون: "بتوع" الجماعات الأدبية عاجزون ثالث أيام مؤتمر القصة القصيرة
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
هاجم المبدعون والكتاب الجماعات الأدبية هجوما شديدا فى ثالث أيام مؤتمر القصة القصيرة وانتقدوا أداءهم وشعاراتهم التى رددوها ووصفوهم بأنهم مدجنين مسبقا وغير قادرين على تقديم حركة إبداعية جديدة.

جاء ذلك فى المائدة المستديرة التى أدارها كل من د.سيد البحراوى وزين عبد الهادى، وجمعت عددا من الكتاب والمبدعين منهم سحر الموجى، محمد فتحى، محمد عبد النبى وآمال الديب. ورغم أن الجماعات الأدبية "إطلالة"، "التكية" و"بص وطل" كانوا ضيوفا على مائدة للحوار عن موضوع "القصة القصيرة والمدونات" لكن اشتباكا نشب بين الجماعات والمبدعين عندما قدمت كل جماعة كشف حساب لما قاموا به من فعاليات.

فأشارت القاصة نهى محمود إلى أن ما رأته من منجز للجماعات يؤكد أنه لا جدوى منها، لأن الكتابة الجيدة تصل وحدها دون تكتل جماعى. وركزت سحر الموجى فى مداخلتها على أن الجماعات قد وضعت قيودا جاهزة على أنفسهم مشيرة إلى اللاءات التى رفعتها جماعة التكية فى عدة شعارات منها "لا للإباحية، لا للأفكار السياسية ولاءات آخرى.

وأكدت الموجى على أن المدونين ومستخدمى الإنترنت هم جيل المهمشين وتم تهمشيهم من المنظومة التعليمية ورغم ذلك امتلكوا الوعى بحاجتهم لإعادة بناء ثقافتهم، لأنهم جيل خارج المؤسسات المعروفة، فهم غير فاعلين سياسيا، أو اجتماعيا.

ورفضت الموجى شعارات جماعة التكية، وأضافت أنه لا كتابة مع خوف، مؤكدة على أن المدونين يجب أن يفهموا أنهم لن يقدموا شيئا إذا لم يتخلصوا من أمراض المجتمع. وأكد زين عبد الهادى أن الكتابة فعل موازى للحرية، وأنه عندما تفحص عددا من المدونات وجد فيها سلطة الرقيب وضرب مثال على ذلك بحذف التعليقات.

أما القاص محمد عبد النبى فقد أستهل حديثه بالإشارة إلى أن القصة القصيرة شقيقة الصحافة، كما أن أول قصة قصيرة عرفها سمعها من الإذاعة وهى قصة المحفظة ليوسف إدريس، أما الفضاء الإفتراضى فهو المستجد مثل المدونات والفيس بوك.

وأشار عبد النبى إلى أن هناك العديد من الكتابات تنطلق من عدم إكتراث بالمعرفة، ورغبة فى الظهور، والاكتساح، سواء كان صاحبها مدونا أو لديه مشاكل من نوع ما. وأكد عبد النبى أنه ضد تحويل المدونات إلى نوع أدبى جديد، لأنها شكل من أشكال التعبير وأداته الرئيسية هى اللغة.

القاص محمد فتحى أشار إلى أن المدونات فجأة أصبحت هى الناشر والقراء هم النقاد، وأنه قد حدث حالة من الاستبدال والاستبعاد لدور النشر، التى تتعامل بتجاهل للقصة القصيرة.

وأكد فتحى على أنه قد حدث نوع من الفوضى تمثل فى تقديم المدونين لأنفسهم على أنهم كتاب، وحدث نوع من الاجتراء على التوصيف، فصرنا نسمع عن جروب الكاتب الكبير، أو الروائى فلان الفلان. واتفق فتحى على رفض الجماعات الأدبية، مشيرا إلى صعوبة وضع إطار تحديدى للابتذال مثلا، ففكرة تعميم تعريف غير محدد فى الأساس عبثى جدا.

لكنه أكد على إحترامه لحريتهم فى وضع اللااءات التى تحلو لهم، لكنه أشار إلى وجود فجوة بين الجماعات الأدبية والإعلام، وأنهم لم يستطيعوا أن يروجوا لأنفسهم جيدا على الإنترنت، كما اعترض أيضا على وصفهم لأنفسهم بالحيادية فى منح الجوائز رغم أننا لم نروهم وهم يحكمون فى هذه الجوائز.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة