نتائج مهمة حققها وفد صندوق تطوير التعليم من زيارته لألمانيا.. مذكرة تفاهم مع الجانب الألمانى لتقديم الدعم لمجمع التعليم التكنولوجى بأسيوط، رابع مجمع تعليمى متكامل بمصر والأول من نوعه فى الصعيد

الأربعاء، 26 فبراير 2014 05:53 ص
نتائج مهمة حققها وفد صندوق تطوير التعليم من زيارته لألمانيا.. مذكرة تفاهم مع الجانب الألمانى لتقديم الدعم لمجمع التعليم التكنولوجى بأسيوط، رابع مجمع تعليمى متكامل بمصر والأول من نوعه فى الصعيد وفد صندوق تطوير التعليم فى زيارته لألمانيا
كتب صلاح المسن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أنهى صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء زيارته الرسمية المهمة لمدينة شتوتجارت عاصمة ولاية بادن، فورتمبيرج الألمانية، التى كانت خلال الفترة من 16 إلى 19 فبراير الحالى للتوقيع على مذكرة تفاهم مع وزارة الثقافة والشباب والرياضة بالولاية الألمانية، الذى بموجبه تقوم الأخيرة كشريك تعليمى بتقديم الدعم الفنى المطلوب لمشروع إنشاء مجمع التعليم التكنولوجى المتكامل بأسيوط الذى يتم تمويله بالكامل من خلال منحة من بنك التعمير الألمانى (KFW) ضمن برنامج مبادلة الديون، من أجل التنمية بين مصر وألمانيا.

وقد رأس الوفد المصرى الأستاذ الدكتور عبد الوهاب أحمد عبد الوهاب الغندور أمين عام صندوق تطوير التعليم وضم الوفد كلاً من الأستاذ الدكتور عادل عبده حسين أحمد مدير المشروع والدكتور محمد عبد الرحمن محمد عضو المكتب الفنى بالصندوق.

وقد حضر التوقيع السيد كلاوس لورينز نائب الوزير عن ولاية بادن فورتمبيرغ والسيدة جوليا هيوميرش مديرة مشروعات ببنك التعمير الألمانى لشمال إفريقيا والشرق الأوسط والسيدة إليزابيث موسير مديرة أكاديمية ولاية بادن فورتمبيرج لتنمية الموارد البشرية والتدريب (State Academy) والسيد وولف جنج هاج ممثلاً لمعهد تخطيط المشروعات بشتوتجارت (IP Consult) ومشاركين آخرين من حكومة ولاية بادن- فورتمبيرج وأكاديمية تنمية الموارد البشرية والتدريب بالولاية.

وتمثل ولاية بادن فورتمبيرج وعاصمتها شتوتجارت أحد أهم الولايات الألمانية الاتحادية الستة عشر وتعتبر من الدعائم القوية للاقتصاد الألمانى، وقد حصلت ولاية بادن فورتمبيرج على المرتبة الأولى من حيث دليل أو مؤشر الإبداع على مستوى الاتحاد الأوروبى عامى 2010 و 2012م، كما أنها تستحوذ بمفردها على نسبة 4.3% من السوق العالمى للصناعات الهندسية مقارنة بنسبة 4% لفرنسا ونسبة 3.1% لبريطانيا.

وعليه فإن ولاية بادن- فورتمبيرج هى أحد أغنى الولايات الألمانية ويعمل بها عدد 5.4 مليون شخص ونسبة البطالة بالولاية تعد أحد أقل النسب على مستوى ألمانيا حيث تبلغ نحو 3.9% فى الوقت الذى تبلغ فيه النسبة على مستوى ألمانيا نحو 6.7%، كما أن معظم الشركات والمصانع العاملة بالولاية تساهم فى تدريب طلاب التعليم الفنى الدارسين فى مدارس الولاية، ومن الصناعات الرئيسة فى الولاية: الصناعات الهندسىة وتمثل 22% من إجمالى الصناعات القائمة بها وصناعة السيارات (مثلPorsche, Audi, Volvo ,Mercedes-Benz) وتمثل 20% وصناعات المعادن تمثل 12% والإلكترونيات تمثل 7% والبصريات تمثل 6% إلى جانب صناعات مختلفة أخرى تمثل فى مجموعها ما نسبته 28%.

وعلى هامش الزيارة قام الوفد المصرى بزيارة مدرسة روبورت بوش المهنية بمدينة شتوتجارت كنموذج لتطبيق أنظمة التعليم الفنى الحديثة فى ألمانيا وكذلك تمت مناقشة خطة العمل المستقبلية للمشروع وتكثيف التعاون مع إدارة المشروع لسرعة الانتهاء من إعداد النموذج التعليمى الخاص بمجمع التعليم التكنولوجى المتكامل بأسيوط.

ومن الجدير بالذكر، أن هناك ثلاثة مجمعات تكنولوجية مماثلة تم إنشاؤها وبدأت العمل فى مصر: مجمع الأميرية بالقاهرة الذى بدأ قبول الطلاب للدراسة به اعتباراً منذ عام 2009م ومجمع السلام (تابع لوزارة الإنتاج الحربى) بمدينة السلام ويقبل الطلاب منذ عام 2010م وتقوم هيئة EDEXCEL البريطانية بالإشراف على مناهجهما الدراسية ومنح خريجية شهادات دولية معتمدة معترف بها ببريطانيا وكافة الدول الأوروبية، بالإضافة إلى الشهادات التى تمنح من الجانب المصرى، ومجمع ديمو بالفيوم بالتعاون مع الجانب الإيطالى وبدأ فى قبول الطلاب اعتباراً من عام 2012م وتتم الدراسة فيه حسب المعايير والمواصفات المستخدمة فى إقليم إيميليا رومانيا فى شمال إيطاليا، ويأتى المجمع التكنولوجى بأسيوط (تحت الإنشاء) الرابع فى ترتيب قائمة هذه المجمعات التكنولوجية على مستوى الجمهورية والأول من نوعه فى صعيد مصر وستكون الدراسة به وفقا للمعايير والمواصفات المتبعة فى ولاية بادن- فورتمبيرج الألمانية.

وقد تبنى صندوق تطوير التعليم التابع لرئاسة مجلس الوزراء فكرة تنفيذ المجمعات التكنولوجية المتكاملة كنموذج رائد لتطوير التعليم الفنى فى مصر، وتتلخص رؤية المجمعات التكنولوجية فى العمل على تنشئة جيل من الفنيين والتكنولوجيين يستطيع النهوض بالصناعة والاقتصاد المصرى وأن يكون جيلاً قادراً على المنافسة إقليمياً وعالمياً.

ويهدف الصندوق على المدى البعيد إنشاء شبكة قومية من هذه المجمعات تنتشر فى جميع أنحاء الجمهورية، وترتبط التخصصات الفنية بكل مجمع تكنولوجى بالأنشطة الاقتصادية والصناعية السائدة فى المنطقة المحيطة به، وتعتمد المجمعات التكنولوجية فى نظامها التعليمى على ثلاث مراحل دراسية متتابعة تبدأ بالمرحلة الأولى وتكون الدراسة بها لمدة 3 سنوات بعد الحصول على الشهادة الإعدادية ويحصل بموجبها الطالب على شهادة دبلوم التكنولوجيا فى التخصص من وزارة التربية والتعليم، يليها المرحلة الثانية ومدة الدراسة بها سنتان ويحصل بموجبها الطالب على شهادة دبلوم التكنولوجيا المتقدم فى التخصص من وزارة التعليم العالى وتنتهى بالمرحلة الثالثة ومدة الدراسة بها سنتان ويمنح الطالب بنهايتها شهادة بكالوريوس التكنولوجيا فى التخصص من وزارة التعليم العالى، هذا إلى جانب حصول الطالب على شهادات أجنبية مناظرة معتمدة دولياً وأوروبياً حسب الشريك التعليمى الأجنبى لكل مجمع تكنولوجى كما ذكر سابقاً.

وقد صرح الأستاذ الدكتور عادل عبده حسين أحمد مدير المشروع بأن توقيع هذه المذكرة يأتى تتويجاً واستمراراً للتعاون بين مصر وألمانيا فى مجال تطوير وتحديث التعليم الفنى فى مصر وأن ذلك سيتبعه خطوات أخرى لتعزير سبل التعاون فى العديد من المجالات الهامة بين الجانبين مستقبلاً.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة