شريف أشرف غالى يكتب: إنها السياسة يا إكسلانس

الأربعاء، 04 نوفمبر 2009 11:40 ص
شريف أشرف غالى يكتب: إنها السياسة يا إكسلانس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
زمان لما كنا صغيرين، لما كنا بنشوف الحاجات بمنظار ساذج، متحضر بمعنى أصح كان الواحد فاكر إن الحكومة ناس منتخبين عشان يحكموا الشعب وعشان تحط القوانين اللى الشعب يمشى عليها، وتوفر الحماية والأمان للأفراد والمؤسسات، عشان توفر رغيف العيش لراجل عجوز وشو متكرمش قضى تلات أربع حياته واقف فى الطابور عشان يوقفه عسكرى مرور ينظم الطريق، عشان يحموا حدود بلدى، بعدما عقولنا كلت من الفول المصرى المتين وبقينا شاربين من نيلها، لقينا الحكومة أصلاً مش منتخبة، ولو فى يوم حطوا قانون بيبقى قانون فاشل كل غرضه مصلحة الحكومة نفسها، ولو حد شاف جريمة ولا مصيبة بيخاف يبلغ لا يتاخد هوا مكان اللى عملها مهو طلع مفيش أمان ولا حماية، وشوفت عسكرى المرور قبل قانون المرور الجديد بياخد من كل عربية مخالفة اتنين جنيه وبعد القانون الجديد بقى بياخد عشرة جنيه، والظابط على الحدود بيتضرب بالنار ونقول نيران صديقة وأمه كانت مستنياه ينزل إجازة وعاملله طاجن بسلة بالبطاطس، اتارى هو دا التغيير والعبور نحو المستقبل من أجلك أنت!!

سياسة الدول العربية سياسة واحدة متفرقش عن أخواتها ليه؟ قولتولى ليه، عشان دى سياسة موضوعة لينا، منهج سياسى لكل بلد موضوع من البلاد ذات النفوذ، متستغربش أوى كده إذا كانت مناهج الدراسة مش إحنا اللى حاطينها، هنحط إحنا منهجنا السياسى؟ وسياسة كل الدول العربية بقى تعتمد بشكل كلى على سياسة التجويع، إيوه سياسة التجويع، أعمل من شعبى شعب جعان كل همه لقمة العيش، وأربع حيطان يترمى تحتهم وهدمة قديمة يا ريت تبقى على قدو، يخلى منتهى حلمو أنه يأكل ويشرب ويقف فى طابور العيش الأول، طبعا الحلم العربى، لالالا متفتكرنيش بتكلم عن الأغنية إياها، أنا أقصد حلم اللقمة العربى يخالف تماماً الحلم اللى بيحلمه الإنسان الغربى، يعنى هما بيحلموا بالوصول إلى أعلى معدلات الرخاء ومستوى معيشة الفرد والكلام اللى بنقرأه فى الجرايد ده، إنما هنا بنحلم الراجل بتاع التموين ينسى ويجيب ازازة زيت زيادة، مين بقاى اللى أجبر الناس على الأحلام المزيتة دى، الحكومة اللى بتحكمه ليه، لأنه عيشه فى فترة من الفقر الشديد، يخليه بعد كده عبد عنده، يعذبه ويطلع عينه ويكفره يعنى، بس المهم إنه يديله اللقمة.

ولما يكون اهتمام الواحد الأول باللقمة والأكل وكيلو الطماطم بقى بكام، يبقى الأهلى ياخد الدورى زى كل سنة والاتحاد قوة، وسيبك بقى من مشكلة الأقصى والحروب الأهلية اللى هتبدأ فى العراق وانتهاك الغرب لأفغانستان ومشكلة السودان والصومال، المهم نأكل يا عم ونبات بطننا مليانة وربنا يخليلنا الحكومة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة