بالصور.. بعد إعلان الصومال الحرب على الإرهاب.. القاعدة تطور إستراتيجيتها بأفريقيا.. استهداف القصر الرئاسى ومطار مقديشو الدولى.. تركيا تتخلى عن حليفها الأفريقى.. وأنقرة تنفى

الجمعة، 21 فبراير 2014 09:41 م
بالصور.. بعد إعلان الصومال الحرب على الإرهاب.. القاعدة تطور إستراتيجيتها بأفريقيا.. استهداف القصر الرئاسى ومطار مقديشو الدولى.. تركيا تتخلى عن حليفها الأفريقى.. وأنقرة تنفى جانب من الحادث
كتب محمد فتحى و محمد شويحى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
جذور ممتدة لتنظيم القاعدة فى أفريقيا وخاصة فى الصومال تلك الدولة التى تعد أرضا خصبة لاحتضان العناصر الإرهابية المتمثلة فى المليشيات المسلحة والتى تعتبر الذراع الذى يقوم قادة القاعدة من خلاله بتوجيه ضرباتهم اتجاه الأنظمة المستقرة.

فمنذ ظهور حركة الشباب الإسلامية القتالية فى مقديشو والصومال تعيش حالة من انعدام الأمن وزعزعة الاستقرار فهذه الحركة التى يتم تموليها من خلال عمليات القرصنة قبالة سواحل الصومال والتى تخضع لنهج القاعدة تعمل بفرض سيطرتها على المواطنين من خلال إقامة محاكم تابعة لها لا تخضع للسلطة الرسمية فى البلاد.

وبعد قرار السلطات الصومالية الاستعانة بالقوى الدولية لإعلان الحرب على الإرهاب وطرد المتمردين من أراضيها صعدت الميليشيات المسلحة التابعة للقاعدة والمعروفة باسم حركة الشباب الصومالية هجومها على المؤسسات والمنشآت الرسمية "الحكومية" فى العاصمة مقديشو فجاءت الضربة الأولى باستهداف مطار مقديشيو الدولى بسيارة مفخخة لفرض السيطرة على البلاد ولكنها محاولة باءت بالفشل وأدانت كلا من الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقى ذلك الهجوم بشدة وأعربتا على وقوفها مع السلطات المنتخبة بالبلاد ضد التنظيمات الإرهابية.

صمود الحكومة بمقديشو وإصرارها على مكافحة الإرهاب المتمثل فى عناصر حركة الشباب الصومالية والمنتمية للقاعدة جعل الأخيرة تصعد عملياتها لإحكام سيطرتها على البلاد وتحويله لأفغانستان جديد بأفريقيا بدلا من آسيا بشكل يجعلها قريبة من دول شمال أفريقيا، مما يتيح لها دعما إستراتيجيا لأتباعهم فى تلك الدول .

فعملت هذه الجماعات المسلحة على تغيير إستراتيجيتها لتستقر بتلك البلاد وصعدت من هجومها على القوات الحكومية للسيطرة على مقاليد الحكم فخرجت اليوم بهجوم مسلح شامل استهدف القصر الرئاسى بسيارة مفخخة يدعمها مسلحون يحملون أسلحة ثقيلة وقنابل يدوية حيث ردت القوات الحكومية وصدت الهجوم لتضاف محاولة أخرى فاشلة لسجلاتهم الإرهابية.

وفى وقت سابق أعلنت حركة الشباب الصومالية التى تسيطر على أجزاء كبيرة من البلاد انضمامها لتنظيم القاعدة وذلك فى تسجيل مصور بثتها مواقع إسلامية، وتضمن التسجيل رسالة من زعيم حركة الشباب المجاهدين ويدعى "مختار أبو الزبير" يعلن فيها الولاء لـ "أيمن الظواهرى" الذى تولى قيادة القاعدة العام الماضى.

جاء ذلت التصعيد من قبل حركة الشباب الصومالية المسلحة بعدما أكد رئيس الوزراء الصومالى عبد الولى شيخ أحمد أن عمليات عسكرية ستقوم بها بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الافريقى والقوات الصومالية تهدف لطرد متمردى جماعة الشباب المتطرفة من معاقلهم الباقية.

كما أكد الجنرال سيلاس نتيجيريروا قائد قوة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى فى الصومال التزام القوة بالعمل من أجل تعزيز السلام فى الصومال، وذكرت بعثة حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقى فى بيان أصدرته فيما يتعلق بهذا الشأن: "إن قائد القوة قال إن القوة تعمل بصورة وثيقة مع الجيش الوطنى الصومالى من أجل استئصال التهديد الذى تشكله جماعة الشباب المتطرفة".

وأعرب وزير الخارجية الإثيوبى تاضروس أدهانوم عن التزام بلاده بالعمل من أجل تعزيز وتعميق تعاونها مع حكومة الصومال فى مجال السلام والأمن، وذلك بهدف دعم الجهود الرامية إلى تحقيق الاستقرار فى الصومال بوجه خاص ومنطقة القرن الأفريقى بوجه عام.

وفى الوقت الذى تعرض فيه كافة الدول وقوفها بجانب الحكومة الصومالية لدعمها فى محاربة الإرهاب وطرد المسلحين المنتمين لحركة الشباب الصومالية التى تنتهج فكر القاعدة أعلنت الحكومة التركية تخليها عن دعم حليفتها الصومال فى تحول مفاجئ وتوقف دعم ميزانيتها لحكومة تحاول إعادة بناء الوطن من تخريب دام عقدين على يد الإرهاب، حيث ذكر مسئول بوزارة الخارجية التركية لرويترز أن مدفوعات الدعم المباشر للميزانية توقفت فى نهاية 2013، وعلى الجانب الآخر نفت أنقرة تلك التصريحات وقالت إنها ستستأنف تقديم المساعدات لمقديشيو.



































مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة