فى ملتقاها الثالث عشر.. "العربى" تناقش "الثقافة العربية على طريق الحرير"

الجمعة، 21 فبراير 2014 08:06 م
فى ملتقاها الثالث عشر.. "العربى" تناقش "الثقافة العربية على طريق الحرير" دعوة الملتقى
كتب بلال رمضان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تنطلق فى الشهر القادم فعاليات ملتقى مجلة (العربى) الفكرى السنوى الثالث عشر (الثقافة العربية على طريق الحرير)، على مدى الفترة بين 3- و6 مارس 2014، إيمانا من مجلة العربى بدور التواصل الحضارى والثقافى، مدعومًا بالاتصال الإعلامى والتبادل الاقتصادى، لكى تؤسس لعالم أكثر معرفة وسلامًا.
من جهتها أكدت الدكتورة ليلى خلف السبعان، رئيس تحرير العربى، أن دولة الكويت قد تبنت مسعى التكامل الاقتصادى والثقافى مع الشرق حين عقدت القمة الآسيوية العام الماضى، مستضيفة دول القارة الصفراء فى حوار شامل لأول مرة بمبادرة من أمير دولة الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح.

وأضافت أن "العربى" تسعى فى هذا الملتقى، الذى يعد واحدا من الملتقيات البارزة الآن على خارطة الملتقيات الثقافية فى الكويت ومنطقة الخليج العربى، للتعريف بمؤسسات المخطوطات العربية وأهميتها وتفعيلها، وعرض للمراكز والجامعات والمدارس والمؤسسات الراعية للثقافة العربية من خارج العالم العربى، وإلقاء الضوء على رحلات واستطلاعات مجلة العربى على طريق الحرير، وقراءة رحلات العرب والأجانب وإسهام الجغرافيين والرحالة العرب على هذا الطريق، فضلا عن استذكار دور مؤسسات النشر العربى وترجمة الأدب العربى إلى اللغات الآسيوية، والتبحر فى فنون وآداب دول طريق الحرير المترجمة إلى اللغة العربية، وزيارة لمنتخبات مدن طريق الحرير، متمثلة فى أقدمها، وصولا إلى أحدثها التى تسعى الكويت لتشييدها لتكون قبلة جديدة للحضارة والاقتصاد.
والمعروف أن نشأة طريق الحرير تعود إلى العام 1877، حيث أطلق العالم الجغرافى الألمانى F.Von Richthofen على طريق المواصلات لتجارة الحرير بشكل رئيسى فيما بين الصين فى أسرة هان وبين الجزء الجنوبى والغربى لآسيا الوسطى والهند اسم "طريق الحرير". ويقصد بـ" طريق الحرير" هو خط المواصلات البرية القديمة الممتد من الصين وعبر مناطق غرب وشمال الصين وآسيا كلها إلى المناطق القريبة من إفريقيا وأوروبا، وبواسطة هذا الطريق، كانت تجرى التبادلات الواسعة النطاق من حيث السياسة والاقتصاد والثقافة بين مختلف المناطق والقوميات.
وبهذا فإن ملتقى العربى يؤكد على مفهوم طريق الحرير ليس كجسر اقتصادى بين مجموعة من دول العالم فى الشرق والغرب فقط، بل وأساسا كجسر يؤسس لحوار الحضارات والثقافات وتبادل الأفكار وتلاقح الفنون بما ينتج العديد من الإنجازات الثقافية الخصبة المطعمة بالتأثيرات المتبادلة بين الحضارات المختلفة.
ويشارك فى أعمال الندوة وفق ما أوضحت الدكتورة السبعان ما يربو على 80 كاتبا وباحثا متخصصا فى موضوعات الفكر والثقافة والأدب والرحلة والجغرافيا والفنون العربية والآسيوية، حيث يشترك ضيوف الملتقى فى الحوار والنقاش وإضاءة التاريخ واستبصار مستقبل علاقات المنطقة العربية بالشرق الآسيوي.
ويأتى الضيوف المشاركون فى أعمال ملتقى العربى على طريق الحرير من معظم الدول العربية، أو من دول صديقة على طريق الحرير مثل الصين، تركيا، ايران، الهند، أفغانستان، قرغيزيا، وتتارستان.
وأوضحت د. ليلى السبعان أن المجلة بدأت قبل عامين دعوتها إلى الاتجاه شرقا، واليوم تتناول فى ملتقاها طريق الحرير عبر عدد من المحاور، التى تتوزع على جميع جلساتها، ساعية لاستقطاب أسماء جديدة وخبرات مميزة لإثراء البحث، وهكذا يأتى ضيوف الملتقى للحوار، والنقاش، واضاءة التاريخ، واستبصار المستقبل، وبناء جسر جديد مع الأمم والحضارات على هذا الطريق التاريخي، والمشاركون بملتقى «العربى» فى الكويت.
جدير بالذكر أن ملتقى مجلة العربى أضحى اليوم حدثا ثقافيا عربيا من أبرز الملتقيات الثقافية فى الكويت ومنطقة الخليج، ويعد واحدا من الملتقيات الثقافية التى يتطلع لها جمهور الثقافة الخليجى والعربى بشكل عام.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة