موجة سوء الأحوال الجوية تضرب المحافظات وتشل الميادين وتوقف الملاحة بالموانئ.. والتحسن الاثنين.. و"الأرصاد" تحذر من تخفيف الملابس حتى منتصف مارس.. وطوارئ بـ"الرى" لاستقبال السيول وتخفيض المياه بالترع

السبت، 15 فبراير 2014 03:50 م
موجة سوء الأحوال الجوية تضرب المحافظات وتشل الميادين وتوقف الملاحة بالموانئ.. والتحسن الاثنين.. و"الأرصاد" تحذر من تخفيف الملابس حتى منتصف مارس.. وطوارئ بـ"الرى" لاستقبال السيول وتخفيض المياه بالترع صورة آرشيفية
كتبت أسماء نصار

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
أكدت الهيئة العامة للأرصاد الجوية، أن التوقعات تشير إلى موجة عدم الاستقرار فى الأحوال الجوية التى بدأت أمس بانخفاض درجات الحرارة على المناطق الممتدة من شمال البلاد حتى وسط الصعيد، وساد طقس بارد على السواحل الشمالية مائل للبرودة إلى معتدل على باقى الأنحاء نهاراً وشديد البرودة ليلاً.

كما تكاثرت السحب على السواحل الشمالية وبعض مناطق الدلتا خاصة الشمالية والشرقية مع هطول أمطار خفيفة إلى متوسطة إجمالاً، وامتدت إلى مناطق متفرقة من شمال سيناء مساء أمس، فيما نشطت حركة الرياح المثيرة للرمال على المناطق المفتوحة والصحراوية، ويشتد نشاط الرياح مساءً على القطاع الغربى للبلاد، حيث بدأت فى البحر المتوسط فى الاضطراب قبالة سواحلنا الشمالية الغربية بينما ظل البحر الأحمر مستقرا.

واشتدت اليوم حدة حالة عدم الاستقرار مع تقدم منخفض جوى مباشرة باتجاه شمال مصر، حيث تكاثرت السحب الركامية على السواحل الشمالية، بالوجه البحرى، القاهرة، شمال الصعيد، سيناء ومنطقة خليج السويس، حيث صاحبها هطول أمطار غزيرة رعدية أحياناً، ويتوقع خبراء الأرصاد أنه ربما يصاحبها هطول للبَرَد فى مناطق متفرقة.

أما عن حالة الرياح فنشطت على شمال البلاد ومن المتوقع أن تصل لحد العاصفة مع إثارة للرمال وتدنى للرؤية الأفقية على المناطق المفتوحة والطرق الصحراوية ويكون البحر المتوسط مضطربا تماماً وغير ملائم لأى أنشطة بحرية، يمتد ذلك الاضطراب للبحر الأحمر إلى مساء اليوم.

وأكد خبراء الطقس أنه من المتوقع أن يطرأ انخفاض آخر فى درجات الحرارة، ليكون الإحساس بالطقس بارد على المناطق الشمالية وصولاً إلى وسط الصعيد، بينما يكون مائلا للبرودة على جنوب الصعيد نهاراً، ويظل شديد البرودة ليلاً ويستمر تكاثر السحب الممطرة على المدن الساحلية والوجه البحرى والقاهرة وسيناء، مع فرص هطول أمطار متفرقة خاصة على سيناء والساحل الشمالى والمناطق القريبة منه.

ويتوقع خبراء الأرصاد الجوية أن تتراجع سرعة الرياح نسبياً لتكون معتدلة، تنشط أحياناً، وتميل حالة البحر للاستقرار بحلول مساء الأحد، كما تبدأ فرص الأمطار بالتراجع تدريجياً فى الوقت نفسه، وتعود الأجواء مستقرة تماماً يوم الاثنين.

وينصح خبراء الأرصاد الجوية بتجنب الأنشطة البحرية فى مياه البحرين المتوسط والأحمر، والاحتياط أثناء التحرك على الطرق السريعة، نظراً لانخفاض الرؤية المتوقع نتيجة هطول الأمطار أو نشاط الرياح المثيرة للرمال أو أيضاً احتمال تشكل السيول على الطرق المتاخمة لمرتفعات جنوب، وسط سيناء وغرب خليج السويس.

ومن المنتظر أن تستمر فرص الأمطار قائمة على بعض المناطق يوم الأحد، مع انخفاض سرعة الرياح نسبياً مقارنة باليوم وتتراجع فرص الأمطار يوم الاثنين مع عودة الطقس المستقر تماماً.

وتساقطت صباح اليوم أمطار متوسطة على معظم أنحاء البلاد اختلفت حدتها على القاهرة الكبرى، وهو ما أدى إلى تكدس مرورى بعدد من الشوارع الرئيسية والميادين، كما أعلنت الموانئ حيث أعلنت هيئة ميناء الإسكندرية، غلق بوغازى الإسكندرية والدخيلة، بسبب سوء الأحوال الجوية وزيادة سرعة الرياح وارتفاعات الأمواج، تحسبا لعدم تصادم البواخر والسفن ببعضها وسلامة الملاحة البحرية.

وتعرضت أحياء الإسكندرية وأجزاء من الساحل الشمالى لموجة من الطقس السيئ بدأت منذ مساء أمس الجمعة حتى صباح السبت، مصحوبة بهطول للأمطار الغزيرة وانخفاض فى درجات الحرارة، مما تسبب فى ارتباك مرورى بسبب تراكم مياه الأمطار بالشوارع، خاصة طريق الكورنيش.

كما تعرض عدد من محافظات الدلتا إلى زخات من الأمطار صباح اليوم، حيث سقطت أمطار متوسطة على مدينة دمياط الجديدة، وسط جو ملبد بالغيوم مع برودة فى الأجواء، فضلا عن أمطار متوسطة الشدة على مناطق متفرقة من الدقهلية، والبحيرة وكفر الشيخ التى تراوحت شدة الأمطار فيها ما بين متوسطة وثقيلة على المدن الساحلية "بلطيم ومطوبس"، بالإضافة إلى توقف حركة الصيد فى البحر وبحيرة البرلس وزيادة سرعة الرياح وارتفاع الأمواج.

وفى محافظة القليوبية، أغرقت مياه الأمطار الشوارع والميادين والقرى حيث شهدت الطرق الرئيسية حالة من الارتباك الشديد فى حركة المرور، نتيجة الأمطار الغزيرة التى سقطت منذ صباح اليوم تسببت فى ارتباك حركة المرور على الطرق، خاصة الطريق الزراعى، بسبب انعدام الرؤية وتكدس السيارات وتجمع المياه فى مطالع ومنازل الكبارى، مما أعاق الحركة بشكل كبير، كما أدت إلى انقطاع الكهرباء عن عدد من المدن والقرى بسبب سوء الأحوال الجوية، وامتنع الأهالى عن الخروج من المنازل بسبب أحوال الطقس المتقلبة والبرودة الشديدة، وتأثرت حركة البيع والشراء، واضطرت المحلات للإغلاق بسبب انعدام حركة الزبائن بسبب العزوف عن الخروج.

وأعلن المهندس محمد عبدالظاهر، محافظ القليوبية، حالة الطوارئ القصوى على مستوى مدن وأحياء المحافظة، حيث تم تشكيل غرفة طوارئ لإدارة الأزمة، تحسباً لوقوع حوادث مرورية على الطريق الزراعى والطرق السريعة الأخرى بنها القاهرة، وبنها المنصورة، وبنها الزقازيق، أو وقوع كوارث، وكذلك الطوارئ، بالمستشفيات العامة بالقليوبية بمختلف المراكز لاستقبال الحالات وحوادث الطرق، وأعلنت مديرية الأمن وإدارات الحماية المدنية حالة الطوارئ لمواجهة أى حوادث تنشأ عن الطقس السيئ.

وفى محافظة الغربية، رفع رؤساء المدن والأحياء حالة الطوارئ، وتكثيف سيارات شفط المياه فى أماكن التجمعات المعروفة، كما استعد جهاز النظافة بمدينتى طنطا والمحلة للتعامل الفورى فى حال وجود أزمات كما رفعت شركة جنوب الدلتا لتوزيع الكهرباء حالة الطوارئ، للعمل على الصيانة الفورية للخطوط التى تتعطل بسبب الأمطار والرياح.

وحذر أحمد حسين رئيس مجلس إدارة هيئة الأرصاد الجوية، المواطنين من تخفيف الملابس حتى منتصف شهر مارس القادم على الأقل، مؤكداً بأن الهيئة العامة للأرصاد الجوية على استعداد تام لتقديم التحذيرات الجوية والبحرية لكافة قطاعات الدولة وهيئة الموانئ المصرية قبل حدوث الاضطرابات الجوية والبحرية بـ 72 ساعة على الأقل بهدف تأمين وسلامة أرواح المواطنين والمنشآت ووسائل النقل الجوية والبرية والبحرية.

ومن جانبه، قرر الدكتور محمد عبدالمطلب وزير الموارد المائية والرى، خفض مناسيب المياه بالترع الرئيسية والفرعية وفرع رشيد، استعداداً لموجة سوء الأحوال الجوية والأمطار الغزيرة التى تشهدها الإسكندرية ومدن الساحل الشمالى حتى يمكن للمجارى المائية استيعاب هذه الكميات الإضافية من المياه لتجنب تعرض المنشآت الحيوية للبلاد والزراعات للغرق.

ورفعت الوزارة حالة الطوارئ القصوى ووضع جميع المعدات فى حالة استعداد تام لمواجهة أى أخطار محتملة، والتأكيد على كفاءة تشغيل جميع محطات الصرف الرئيسية وتجهيز جميع وحدات الطوارئ علاوة على قيام غرف العمليات المشكلة لهذا الغرض بالإسكندرية ومدن الساحل الشمالى بالتواجد على مدار 24 ساعة لمتابعة أى تغيرات يمكن أن تحدث.

كما تم تكليف إدارات الرى والصرف بتكثيف المرور الميدانى لمراقبة السواحل بدقة أولاً بأول، والتنسيق مع الأجهزة المحلية لتدبير المعدات اللازمة ورفع حالة الاستعداد لمواجهة آخر المستجدات، وتم إعداد غرفة عمليات بالمقر الرئيسى للوزارة لمتابعة هبوط الأمطار وحركة مياه السيول على مدى 24 ساعة، وتم إلغاء إجازات المهندسين.

ووضعت الوزارة عددا من محطات الرفع المتنقلة لرفع مياه الأمطار، فى محافظات الوجه القبلى وسيناء والبحر الأحمر لحماية المنشآت الحيوية، وضمان عدم حدوث خسائر بين ممتلكات المواطنين أو غرق أى أراضى زراعية، فضلاً عن تجهيز جميع شبكات المجارى المائية لاستقبال الأمطار المحتملة على المناطق الساحلية.










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة