كواليس الحرب الخفية بين عباس وجاسر للسيطرة على الزمالك

الخميس، 29 أكتوبر 2009 06:49 م
كواليس الحرب الخفية بين عباس وجاسر للسيطرة على الزمالك ممدوح عباس
كمال محمود

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
سريعاً جداً وبشكل مفاجئ انتهى شهر العسل بين مجلس إدارة الزمالك وعلى عكس الحال الذى كان عليه أفراد المجلس قبل الانتخابات خلال وجودهم معاً فى قائمة واحدة.. حيث بدأ الصراع يشتعل بين أعضاء المجلس لاختلاف المصالح بينهم وعدم وجود ما يستدعى الاستمرار فى التحالف الذى كان قائماً بينهم قبل الانتخابات عندما كان الجميع يتكاتفون مع بعضهم البعض للفوز فى الانتخابات.

ولعل أبرز الصراعات الخفية الدائرة فى الوقت الحالى ما يحدث بين ممدوح عباس رئيس النادى ونائبه رؤوف جاسر حول الانفراد بالقرارات المصيرية داخل المجلس وعلى الأخص المناصب القيادية لموظفى الإدارات المختلفة ومحاولة كل منهما أن يأتى بمن يدينون له بالولاء حتى يضمن أن يسيطر على الأمور بداخل النادى، يعتبر منصب مدير النادى لما يحمله من أهمية هو أكبر الصراعات بين عباس وجاسر حيث يسعى الأول لاستمرارعلاء مقلد مدير النادى الحالى فى منصبه باعتباره «عينه» داخل النادى وينقل له كل الأحداث أولا بأول، فى حين يرغب جاسر فى الإتيان بأى من مجاهد عبد الرؤوف أو محمود لبيب اللذين يرتبط بهما بعلاقات خاصة، وهو ما يرفضه عباس خوفاً من أن يسيطر جاسر على الأمور كلها فى حالة تعيين أى منهما، وتجنبا للصراع بين الطرفين تم الاتفاق داخل المجلس على أن يتم الإعلان عن شغل المنصب فى الصحف ويتم اختيار من يشغل المنصب بناء على الاختبار الذى سيخضع له المرشحون، وتحول الصراع لمنظور آخر عندما صمم عباس أن يقوم هو بنفسه باختبار المرشحين للمنصب وفاجأه جاسر بضرورة أن يحضر هو الآخر تلك الاختبارات، فيما يعتبر عباس اختيار مدير النادى حقا طبيعيا له بعد أن ترك جاسر يقوم باختيار الكثير من الموظفين لشغل المناصب الهامة مثل رؤساء الأجهزة الرياضية التى أتى جاسر لها بأقاربه وأصدقائه إلا أن عباس تجاهل الأمر وأجل صدامه مع جاسر لحين اختيار مدير النادى على اعتبار أن كل المناصب فى النادى تصب فى النهاية على مدير النادى وهو الذى فى حالة إدانته بالولاء لعباس فستكون جميع الإدارات تحت رقابته لأن أى قرارات مهمة لن تتم الموافقة عليها إلا بموافقة مدير النادى.

وفى إطار الصراع بين عباس وجاسر داخل النادى ظهرت فى الأيام الأخيرة مشكلة كبيرة بين الاثنين حول الإدارة الهندسية والدور الكبير الذى سيكون لها نظراً لسعى المجلس لإحداث ثورة إنشائية وإزاء ذلك قام الأخير بضم أحد أعوانه داخل النادى طارق عبد الحكم «رئيس جهاز الطائرة» للجنة الهندسية وهو ما أحدث خلافا بين الشاذلى وعبد الحكم بعد أن قام الأخير بالتدخل فى عمل الأول بعد أن كان يسيطر الأول على كل الأمور الخاصة بإنشاءات النادى وكان هو صاحب الرؤية الوحيدة فى هذا الشأن.

وبعيداً عن الصراع بين الرؤوس الكبيرة داخل المجلس، ظهر صراع جديد لم يكن متوقعاً ما بين أشقاء الأمس أحمد جلال إبراهيم وهانى العتال وذلك بعد أن انتهت المصالح المشتركة بينهما قبل الانتخابات وشعور كليهما بأنه حقق الاستفادة من الآخر.. حيث كشف مطلعون على الأحداث داخل النادى أن أحمد جلال فى خصومة مع هانى العتال بعد أن تجاهله الأخير وبدأ يتحرك فى كسب ثقة وتأييد الأعضاء بمفرده رغم سابق الاتفاق بينهما على العمل سوياً فى كل شىء.

فى الوقت نفسه زاد إبراهيم يوسف من الانقسام الواضح داخل المجلس بعد أن قطع كل علاقته بزملائه فى الإدارة لدرجة عدم ظهوره داخل النادى منذ ما يقرب من أسبوعين كاملين، وكان آخر ظهور له شهد صداما بينه وبين رؤوف جاسر ووقف ممدوح عباس رئيس النادى فى صف الأخير وهو ما جعل الغزال يشعر بالغربة داخل المجلس وعدم وجود من يسانده فى تنفيذ وجهة نظره.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة