سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 11 فبراير 1951.. الملك فاروق يتزوج ناريمان.. والسفير البريطانى: "مستواها بلدى"

الثلاثاء، 11 فبراير 2014 08:56 ص
سعيد الشحات يكتب: ذات يوم.. 11 فبراير 1951.. الملك فاروق يتزوج ناريمان.. والسفير البريطانى: "مستواها بلدى" سعيد الشحات

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في الساعة الخامسة وعشر دقائق ،رأي الملك فاروق ، الآنسة ناريمان من نافذة بيت يطل علي محل الجواهرجي " أحمد نجيب " ، وفي " الخامسة و12 دقيقة" كان يقف الي جوارها ، وفي " الخامسة والربع " قرر أن يتزوجها هي قصة تحتوي علي ،دراما ،سياسة ،حب ، اختطاف ، فتاة صغيرة ، ملك خرج من تجربة طلاق ، والحكاية تبدأ من شروط ل" الملك " وضعها لعروسه الثانية ، بعد طلاق زوجته الأولي "فريدة" ، الشروط ، فتاة صغيرة لا يتجاوز عمرها السادسة عشر ، أن تكون وحيدة أهلها لا أخ ولا أخت، تشبه " فاطمة طوسون " ، الأميرة السابقة التي احتقرت حب " فاروق " ، وتركت مصر هربا من مطارداته ، لكنه لم ينس حبه لها .
أبلغ " فاروق " شروطه للجواهرجي الخاص به " أحمد نجيب " ، أوكل له مهمة البحث ،ولما شاهد " ناريمان " مع خطيبها " زكي هاشم " في محله لشراء خاتم الخطوبة تنفس فرحا :" وجدتها ، وجدتها " ، تلقي " الملك " خبره السعيد من الجواهرجي ، وسويا وضع خطة الإيقاع بها .

أقنعها " الجواهرجي " بالعودة في اليوم التالي حتي تتفرج علي " خاتم " أفضل ،علي أن يراقبها " الملك " سرا من" نافذة علوية " من البيت المواجه ، لم يستغرق تنفيذ الخطة أكثر من دقائق ، وانتهت بقرار " فاروق " بالزواج من " ناريمان " ، و إعلان الخطوبة في مثل هذا اليوم ( 11 فبراير 1951 ) والزواج في 6 مايو ، وبلغت تكاليف الزفاف 73 ألف و483 جنيها وهو مبلغ كبير جدا وقتئذ ، أما الضحية "زكي هاشم" فكان نصيبه الطرد من جنة حبه،قبل أيام من تتويجه بالزواج .

زواج "الملك"، لم يكن وقتئذ حدثا عاديا ، كان يعني اهتمام ، الأحزاب ،الاحتلال البريطاني ، الشعب ، الجيش ، الأسرة المالكة ، أما" فاروق "، فيريد الرد علي طليقته " فريدة " ، ويريد ولدا من " ناريمان " كي يضمن أن يبقي " العرش " في فرع والده العائلي .

في قياس ردود الفعل علي " الحدث " ، كانت السفارة البريطانية في القاهرة تنقل الي حكومتها في لندن كل التطورات المتعلقة به ،تحدثت عن طريقة استقبال المصريين له ، وتنقل الدكتورة لطيفة سالم جانبا من هذا في كتابها " فاروق الأول وعرش مصر "،قائلة :" لم يلق مشروع الزواج أي استقبال طيب من المصريين كما كان متوقعا وذلك للطريقة التي تم بها اختيار العروس ، والأقوال الدائرة عنه يؤسف لها ، ومكانة الملك انخفضت أكثر مما هي عليه ، يقول المصريون أن الزواج من فتاة مخطوبة لشخص آخر يعد اعتداء علي ملك الغير ، والمبادئ الإسلامية لا تقر ما يتبعه " فاروق" فسلوكه في هذا الشأن مشين ".، السفير البريطاني أضاف عن العروسة :" ما يتردد عن مستواها بأنها وفقا للاصطلاح المصري " بلدي " أي غير ارستقراطية ".

العائلة الملكية استاءت ، فالعروس من وجهة نظرها:" ابنة حسين فهمي صادق سكرتير عام وزارة النقل وسيرته ليست عطرة ، وأمها شخصية طاغية .









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة