قال إن العقوبة لم يتم تنفيذها على الإرهابيين..

راديو ألمانيا: الإعدام بعيد عن قاتل مروة

الثلاثاء، 27 أكتوبر 2009 12:06 م
راديو ألمانيا: الإعدام بعيد عن قاتل مروة أنجيلا ميركل المستشارة الألمانية
كتب محمد ثروت

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
نشرت إذاعة صوت ألمانيا تقريرا مفصلا حول ماذا يتوقع المصريون من القضاء الألمانى، أكد فيه الخبراء والمتخصصون أن القضاء الألمانى يمنع عقوبة الإعدام حتى فى أخطر الجرائم التى هزت الأمن القومى الألمانى. ورصدت الإذاعة "دويتشه فيله" ردود فعل المصريين الألمان على القضية.

الإذاعة الألمانية نقلت عن المتحدث باسم المحكمة بيتر كيس قوله: إن النظام القضائى الألمانى لا يوجد فيه نظام المواجهة (مواجهة المتهم بالشهود والأدلة) المعمول به فى دول أخرى. وهو المبدأ المعمول به فى مصر.

وتشير الإذاعة إلى أن مقولة "بشر القاتل بالقتل": مبدأ يؤمن به كثير من العرب والمسلمون باعتبار القتل هو العقوبة الأمثل للقاتل. لكن القوانين الحديثة فى أغلب بلدان العالم لم تعد تنص على عقوبة الإعدام، والقانون الألمانى ليس استثناء من هذه القوانين، من هنا فقد حكم على الإرهابيين الألمان من جماعة بادر ماينهوف فى سبعينيات القرن الماضى بعقوبات السجن على جرائم قتل وتخريب طالت حلقات مهمة فى المجتمع والدولة، ولن ينال المتهم بقتل مروة أكثر من عقوبة السجن، وهو أمر قد لا يحقق آمال الشارع المصرى والرأى العام الإسلامى والعربى.

وفى لقاء مع دويتشه فيله توقعت حنان بدر وهى مصرية متخصصة فى الإعلام تواصل دراستها فى جامعة إيرفورت الألمانية، أن يتعامل القضاء الألمانى بمهنية ودقة وحزم مع المتهم فى هذه القضية، لأن هذه القضية تضع العدالة الألمانية على المحك. وأشارت حنان إلى أن عقوبة الإعدام التى يطالب بها الشارع المصرى غير واردة إطلاقا لأنها غير منصوص عليها فى النظام القانونى، من هنا فإن المتهم يواجه عقوبة السجن مدى الحياة دون أن يشمله أى تخفيف فى الحكم.

أشارت حنان إلى أنها كمصرية وكأم تتعاطف مع الضحية وترى أن القضاء الألمانى قد تأخر فى التعامل مع هذه القضية، ولكنها عادت واستدركت أن التعامل المنطقى مع هذه المسألة وبقليل من الواقعية يكشف للمرء أن بيروقراطية الدولة فى ألمانيا هى من أسباب التأخير، مشددة أنه يجب على المصريين أن يتفهموا هذا الواقع لأن المراسلات على سبيل المثال قد تستغرق شهورا طويلة لسبب التأنى والدقة فى التهيئة، علاوة على أن العطل الصيفية عقب الشهرين الذين تبعا الواقعة قد تكون سببا آخر.

نهال سليم وهى مصرية غير محجبة تقيم فى مدينة دوسلدورف الألمانية فقد نبهت فى حديث لدويتشه فيله إلى إشارات والد الضحية بخصوص الحجاب، رابطة ذلك بتداعيات هجمات الحادى عشر من سبتمبر، حيث أصبح الغربيون عموما ينظرون إلى المسلمين باعتبارهم إرهابيين، وعززت ما تقوله بما اعتبرته دليلا تجسد فى أقوال المتهم فى صدامه الأول مع الضحية حين قال لها: ابتعدى عن هذا الملعب أيتها الإرهابية المسلمة. واعتبرت نهال أن هذه الرؤية للحجاب غير سليمة وأن الغربيين يقعون فى خطأ كبير حين يتعاملون مع الرداء باعتباره مظهراً إرهابياً.

على الشربينى والد الضحية تحدث لمراسلة إذاعة دويتشه فيله فى القاهرة متسائلاً ماذا كانت ستفعل السيدة أنجيلا ميركل لو كانت القتيلة ابنتها، وعاد ليتساءل ما الذى يمكن أن تفعله أى أم ألمانية تتعرض لهذا الموقف. ثم أشار على الشربينى إلى قضية الحجاب معتبراً إياها سبب ما حدث متسائلاً عن سبب العداء للحجاب، ومعتبرا أن السيدة مريم العذراء كانت محجبة. وفى ردها على ذلك دعت مفوضة الحكومة الألمانية لشئون الهجرة والاندماج ماريا بومر المتابعين لمحاكمة المتهم بقتل المصرية مروة الشربينى إلى التحلى بالتعقل وضبط النفس خلال متابعة القضية.

بومر وصفت ما يجرى بالقول: "هذه الفعلة المفزعة خلفت مشاعر الحزن والخوف فى كل من مصر وألمانيا ومناطق واسعة من العالم العربى، الأمر الذى جعل الملايين من الناس يتابعون سير المحاكمة باهتمام بالغ". واعتبرت بومر أن الثقة فى نزاهة القضاء الألمانى واحترامه تكتسب أهمية أكبر فى الظرف الحالى، ووعدت بأن تستمر فى الوقوف إلى جانب زوج الشربينى وأقاربها قائلة: "لستم وحدكم".














مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة