"الشباب" يسيطر على خطب الجمعة.. "الأزهر" يطالب بتمكينهم.. والاستقامة يحثهم على عدم التخريب.. و"الخازندارة" يطالب باستخدام قوتهم فى بناء الدولة.. و"النور" يدعوهم للتقرب لله وترك الشهوات

الجمعة، 07 فبراير 2014 01:45 م
"الشباب" يسيطر على خطب الجمعة.. "الأزهر" يطالب بتمكينهم.. والاستقامة يحثهم على عدم التخريب.. و"الخازندارة" يطالب باستخدام قوتهم فى بناء الدولة.. و"النور" يدعوهم للتقرب لله وترك الشهوات صورة أرشيفية
كتب عز النوبى و إسماعيل رفعت و خالد دياب و حسن مجدى و أحمد جمال الدين و إسلام سعيد

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
شهدت خطب الجمعة الموحدة الدعوة لتمكين الشباب، حيث أكد الشيخ مصطفى عزت خطيب الجامع الأزهر، أن القوة البدنية إحدى نعم الله على العبد يتعرف بها على أهدافه، ويسعى بها على نفسه وهى إحدى مقومات الشخص، مؤكدا أن الله يؤتى بسطة فى العلم لأشخاص يعرفون ماذا يفعلون فى الوقت المحدد بالشكل المحدد.

وأضاف عزت من أعلى منبر الجامع الأزهر فى خطبة عن دور الشباب فى بناء الوطن، أن القوة البدنية معيار مهم لدى الأشخاص، وهو ما دعى ابنة شعيب لأن تتزوج من نبى الله موسى، لكونه قويا أمينا، اختارت فيه القوة والفهم والأمانة.

وأشار إلى أن الرسول ركز على فئة الشباب لأهميتها ودورها الكبير فى الدعوة، مضيفا أن الله سيسأل ابن أدم عن خمس أمور، منها عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه، نظرا لخطورة فترة الشباب التى تأتى بعد ضعفين.

وأوضح أن مرحلة الشباب يسأل عنها ابن أدم لكونها بين ضعف الصغر والكبر، مضيفا أن أول سفير للإسلام هو مصعب بن عمير، وفى المجال العسكرى حينما قاوم الرسول الروم أكبر قوة واجههم بالشباب منهم زيد بن حارثة.

وقال خطيب الأزهر، إن الرسول واجه الرومان بأسامة بن زيد مرة أخرى، وهو دون العشرين عاما، مضيفا أن كبار الصحابة كانوا تحت قيادته.

وأضاف عزت أن "العبادلة الأربعة" كانوا شبابا وكانوا علماء يجلهم القوم ويقدمونهم، مؤكدا أن ذلك كله يعطى الصورة عن الشباب وهم حول الرسول.

ووجه خطيب الأزهر، الشكر إلى وزير الأوقاف وشيخ الأزهر لثقتهما فيه وفى الشباب بأن يصعد منبر الأزهر وزملاؤه من الشباب، مطالبا كافة الوزارات بأن يمكنوا الشباب أسوة بالأزهر وشيخه ووزير أوقافه.

وأردف إلى أن الكبار هم من يفهمون حقيقة الدين، ويطبقونه وهو ما قام به شباب حول الرسول، وخاصة أصحاب الكهف الذين آمنوا بربهم فزادهم هدى، ووقفوا إلى جانب الحق، وهكذا كان شباب حول الرسول تأسوا بقصص الأنبياء والصالحين فى القرآن، ولم يتناولوها كخصوصية لمن سبقهم وقاموا بتقليدهم فيه.

ووجه رسالة للقائمين على أمر البلاد: "لا تستهينوا بعقول الشباب، ولا تقولوا ليس لهم خبرة وقد نزل الرسول على رأيهم، مؤكدا أن الشباب هم عدة هذه الأمة وثروتها الحقيقية، وكيف أن رئيس أمريكا قال بعد ثورة 25 يناير: "يجب أن يتعلم شبابه من شباب مصر"، مطالبا بتفعيل دور مراكز الشباب وليس اقتصارها على الأنشطة البسيطة.

من جانبه، دعا خطيب مسجد الاستقامة بالجيزة الشباب إلى تعمير الأرض، وعدم التخريب والإصلاح والتعلم من رسولنا -صلى لله عليه وسلم-، حسن الخلق والسلوكيات وتعلم الحرف والصناعة لإقامة المشروعات التنموية للنهوض بمجتمعنا، مؤكدا أن الشباب هو مستقبل المجتمع وعليهم رفع غطاء الأمية عن المجتمع والارتقاء به من خلال التعليم والأخلاق الحسنة.

وقال خطيب المسجد خلال خطبة الجمعة اليوم، إن الله عز وجل خلق الإنسان وكرمه لتعمير الأرض وإبلاغ رسالته لإهداء القلوب إلى عبادته.

من جانبهم هتف المصلون عقب خروجهم من صلاة الجمعة: "لا للإرهاب"، رافعين صور المشير عبدالفتاح السيسى لدعم خارطة الطريق، منددين بالانفجارات الإرهاربية التى وقعت صباح اليوم.

فيما تحدث خطيب مسجد النور، عن غاية الله فى خلق الإنسان من أجل الإصلاح والعبادة فى الأرض وعمارة الأرض.

وتحدث الخطيب خلال خطبة الجمعة اليوم، عن فضل الله على الإنسان من بدايته فى بطن أمه، وحتى شيخوخته، مضيفا: "الشباب فى زمننا هذا هم من يغيرون ويصلحون ومن الأفضل أن يقوم الشباب بالإصلاح فى الأرض، ولكن بما يرضى الله وليس بما يرضى الآخرين، وعلى الشاب حب الله أكثر من أى أحد، وأن يتركوا حب الشهوات والنزوات، وأن يعلم أن الله عليهم رقيب".

وتابع الخطيب: "شباب الأمة هم قوتها فيجب التعامل مع باقى المسلمين بما يرضى الله ورسوله، والكل مسئول أمام الله فى محاكمة لا تقبل المحاماة، أو استئناف وسيسأل الجميع عن أربعة: "عمره فيما أفناه وشبابه وماله وعلمه"، و كلكم راع والكل مسئول عن رعيته وعلينا الحفاظ على مصر، لأن الله حفظها فى كتابه الكريم.

فيما قال خطيب مسجد الصفا بميدان الألف مسكن: "إن الفرقة والشقاق والخلاف الذى دب بين صفوف المسلمين أخبر به النبى، وحذرنا أن نكمل فيه ونواصله، مشيرا إلى أنه ناقوس خطر، وأنه إن تمكن من الأجساد أهلكها، وإن تمكن من أمة انهارت".

وأشار إلى أن النبى ربى أصحابه على الأخوة، رغم اختلاف آرائهم ولهجاتهم، حيث جمع الإسلام وساوى بينهم وجعلهم أخوة، قائلا "النبى علم أصحابه أنهم جسد واحد وبنيان واحد لو انهار جزء منه فسينهار باقى البنيان".

وأوضح كيف بدأ الإسلام فى مهد الدعوة بـ"الجمع بين القرشى والفارسى والرومى" على الرغم من أنه لا تجمعهم لغة أو وطن أو لون، ومع بداية الهجرة إلى المدينة بدأ النبى رحلته، بعد أن بنى النبى مسجدا، بكتابته معاهدة مع اليهود قبل أن يؤاخى بين الأوس والخزرج الذين كانت بينهم العداوة والبغضاء، ثم المهاجرين والأنصار.
وقارن بين الأخوة التى كانت بين صحابة النبى وبنت دولة الإسلام والشقاق الذى نعيش فيه الآن، مشيرا إلى أنه لا يمكن أن تقوم دولة إلا حين يكون أهلها جسد واحد.

وشدد على أن الأخوة هى أن يحمى المسلم أخاه وأن يحفظه، منوها أن أى أمة دب بينها الشقاق والخلاف هى أمة محكوم عليها بالفشل، وإذا فشلت أمة ذهب ريحها وخيرها.

بدوره خصص الشيخ عزت ياسين إمام وخطيب مسجد الخازندارة بشارع شبرا، فى خطبته اليوم الجمعة، عن الشباب، وقال إن عليهم عبئا كبيرا خلال المرحلة القادمة، ويجب أن يستثمروا بقوتهم فى بناء الدولة المصرية، وعدم الانصياع إلى الدعوات التى تهدم الوطن، أو تفتيت الطاقات والجهود فى أعمال غير مفيدة أو الأعمال التى تحرض عليها جماعات الفتنة والتى تدعو إلى التخريب، مشددا أنه على الدولة إعطاء الفرصة لهؤلاء الشباب وعدم تجاهلهم والسماع لهم ومنحهم المناصب القيادية باعتبارهم أصحاب ثورتى يناير ويونيو.

وفى نفس السياق، نالت الخطبة استحسان أهالى منطقة شبرا خاصة بعد فكر ثورة يونيو، وقام الأهالى بعمل حلقات نقاشية عقب صلاة الجمعة، مؤكدين أن جماعة الإخوان كانت تريد هدم الدولة المصرية، مشددين على سرعة إعلان ترشح المشير السيسى للرئاسة.

ودعا خطيب التحرير جمعة محمد على للمشاركة فى مليونية الجمعة القادمة للمطالبة بترشح المشير عبدالفتاح السيسى للرئاسة.

وناشد جمعة خلال خطبته التى ألقاها بميدان التحرير اليوم، وزير الداخلية اللواء محمد إبراهيم بإصدار قرار استثنائى بوقف تصاريح الدراجات البخارية، معتبرا أنها الأداة الرئيسية التى تستخدمها الجماعة الإرهابية فى عملياتهم التفجيرية.

ووجه خطيب التحرير نداءً للشيخ مظهر شاهين إمام عمر مكرم، قائلا "احذر من الفتاوى العشوائية واعرض فتواك على دار الإفتاء المتخصصة قبل إصدارها ولا داعى للطعن فى من يعارضك"، وذلك رداً على فتوى شاهين بتطليق الزوجة الإخوانية.

كما طالب جمعة الرئيس القادم بحل مشكلة سد النهضة، وأن تكون من أهم برامجه، كما فعل الزعيم جمال عبدالناصر بتهديد إثيوبيا بتفجير السد فى حالة بنائه.

وطالب خطيب التحرير، المشير السيسى أن يختار البطانة الصالحة من ثورتى 25 و30 يونيو، وأن يتصدى بكل حزم لنظامى مبارك والإخوان لعدم الظهور فى الحياة السياسية مرة أخرى، وأن ينحاز فى مشروع العدالة الاجتماعية للفقراء لأنهم الفئة الأكثر للمجتمع.

كما طالب الحكومة بحذف قناة الجزيرة، والتى وصفها بـ"الخنزيرة" من القمر الصناعى النايل سات والتعامل معها بحزم لأنها لا يهمها عودة المعزول، أو الشرعية، وإنما كل ما يهمها إثارة الفتنة فى مصر.

واتهم جمعة كل من يحارب المشير السيسى لترشحه للرئاسة بالانضمام لأجندة تركية، أو أمريكية أو قطرية، قائلا: "الدستور لن يجعل من الرئيس القادم فرعونا آخر، لأنه حدد صلاحياته فلا تصطادوا فى الماء العكر".








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة