مثقفون: كتاب "هيكل يتذكر" يقدم إجابات عن عبد الناصر عجز عنها المؤرخون

السبت، 01 فبراير 2014 05:34 م
مثقفون: كتاب "هيكل يتذكر" يقدم إجابات عن عبد الناصر عجز عنها المؤرخون المفكر الكبير محمد حسنين هيكل
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال الإعلامى حسين عبد الغنى، إن كتاب "هيكل يتذكر.. عبد الناصر المثقفون والثقافة" له أهمية كبيرة للمفكر الكبير محمد حسنين هيكل، والكتاب يضم مشروع عبد الناصر وتيار الإسلام السياسى وبالتحديد مع جماعة الإخوان المسلمين ضد جمال عبد الناصر لأكثر من 50 سنة، والكتاب يرصد علاقة عبد الناصر بالمثقفين والتى تدور حولها قضايا خطيرة ومواقف مختلفة ويحكى هذا الصديق القريب منه محمد حسنين هيكل.

جاء ذلك خلال مناقشة كتاب "هيكل يتذكر.. عبد الناصر المثقفون والثقافة" للكاتب الكبير يوسف القعيد، ضمن فعاليات معرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورته الــ45، بحضور الكاتب الصحفى حلمى النمنم وعبد الله السناوى، وأدارها الإعلامى حسين عبد الغنى.

وأوضح عبد الغنى، يعد الكتاب جرئ للغاية والكاتب يوسف القعيد أبدع فى الكتابة وقدم الإجابات التاريخية والسياسية التى لم يستطع المؤرخون والسياسيون الكلام عنها والقعيد لم يخجل من إعلان انحيازه لمشروع جمال عبد الناصر الذى جسد الوطنية الحقيقية وكذلك أنه لم يخجل أن يحاور ويطرح على أستاذة الأسئلة القوية، وأهمية هذا الكتاب التاريخى الذى يفسر حقيقة عبد الناصر بالمثقفين.

وقال الروائى الكبير يوسف القعيد عرفت هيكل بعد أن ترك الأهرام وكان متفوق على الأهرام نفسها وأشهد أن هيكل لم يرفض أى سؤال ولم يعترض على اى سؤال وطلب منى عدم نشر اى شىء يتعلق بالأمور الشخصية التى لا تؤثر فى المجتمع العام.

وأوضح القعيد، أن هيكل لديه الحس الروائى، وإن لم يكتب صحافة ولم يحترف هذه المهنية لكنه روائيا من التراث الأول لقدرته على الحكى والسرد لما يشاهدة ولا يحكى أى موقف إلا إذا كان طرفا فيه بشكل مباشر، وهيكل كان صديق عبد الناصر قبل أن يكون زعيما، أما كل من حاولوا التقرب إليه بعد أن أصبح رئيسا لمصر لم يحققوا غايتهم.

وأضاف القعيد، أن هيكل تعرف على عبد الناصر فى معركة المنشية مع محمد نجيب ووجد عبد الناصر ينام على سرير بسيط، وبعد ذلك ذهب عبد الناصر إلى هيكل ليطلب منه نسخة من كتابة إيران فوق البركان وكان اللقاء الحاسم فى منزل محمد نجيب قبل الثورة بسبعة أيام.

وأشار القعيد إلى أن علاقة هيكل بعبد الناصر لعب الصواب فى دور مصر الثقافى الحضارى، وكان بينهم حوار ممتد وارتبط بعد الناصر، وهو يحكم وظل إلى اليوم مخلصا ومدافعا عن عبد الناصر بشكل موضوعى وجيد والكتاب يرصد الكثير من الحكايات.

وأوضح القعيد، أن الكتاب يرصد علاقة نجيب محفوظ بعد الناصر وصلاح عبد الصبور وأهل الفن مثل أم كلثوم وعبد الحليم وحكايات نزار قبانى مع عبد الناصر، ويقدم تجربة عمل ثقافى وايمان عبد الناصر بان الدولة دورها ثقافى بالدرجة الأولى.

وأكد القعيد أن نجيب محفوظ اروع ما كتب من إبداع فى عهد عبد الناصر مثل اللص والكلاب وأولاد حارتنا وعندما نشرها فى الأهرام وتفجرت الدنيا طلب عبد الناصر من هيكل حلقات الرواية المنشورة فى الأهرام ثم طلب منه عبد الناصر أن تنشر بصفه يومية، وليس أسبوعية، عندما قدم هيكل نجيب محفوظ لعبد الناصر وقال له كيف حال ناس الحسين بتوعك وانت بقالك فترة لم اقرأ لك شىء وهذا دليل على العلاقة بين الرئيس والمثقفين وأن يكون هذا الكتاب المدخل لحكم هذا الوطن وعبد الناصر كان يعى دور مصر فى الثقافة.

ومن جانبه، قال الكاتب الصحفى حلمى النمنم، إن الحوار مع محمد حسنين هيكل الأب الروحى لمهنة الصحافة فى العالم وتاريخ الصحافة حوار مبدع وعلاقته مع عبد الناصر ليست علاقة صحفى برئيس ولكنها كانت أعمق من هذا.

وأضاف النمنم، أن منذ ظهور عبد الناصر كان هناك رسومات تسخر منه إلى أن قراره بتاميم قناة السويس التى كانت فى وجدان المصرىين ومن الأربعينيات ورأى الشعب امتلاكه الإرادة لكى ينفذها.

وأشار النمنم إلى أن الملف الذى كان مطروح فى عهد عبد الناصر هو علاقة المثقفين بالدولة وكانت الأهرام أقامت حفل وكان بها جميع المثقفين وبعدها كتب هيكل أربع مقالات فى 62 بعنوان أزمة المثقفين وكل القضابا التى تثار حولها.

وأكد النمنم أن كتاب يوسف القعيد يقدم لنا الكثير من الإجابات والأسرار التى تزال معلقة منها أن عبد الناصر عرض على أحمد لطفى السيد أن يكون رئيس جمهورية وقال لطفى لهيكل "قول لصحبك إنه هو اللى يطلع فهو مشروعه وليس أحد غيره".

وأشار إلى أن فى عهد عبد الناصر عرفت مصر مكانة المثقفين وتدخل عدة مرات لينقذ نجيب محفوظ من بطش عبد الحكيم عامر.

وطالب النمنم من الروائى يوسف القعيد تكملة الحوار مع هيكل حول عدد من الشخصيات منها طه حسين، وسيد قطب لأن قطب كان صدر بيان نشر فى جريدة الشرق الاوسط وكان بعنوان لماذا أعدمونى وكان يتكلم عن الإخوان المسلمين، ورجائى النقاش قال لى إن هذه المذكرة كانت عند هيكل وكان عليها غلاف وهيكل كشف عن هذه المذكرة.

وقال الكاتب الصحفى عبد الله السناوى، إن أى مشروع سيأتى لكى يحقق نحاجا من الضرورى أن يبنى على رؤية سياسية وثقافية وأى برنامج يجب أن يقوم على رؤية حقيقية، وأن عبد الناصر بنى موقفه على الوعى الثقافى.

وأوضح السناوى، أن اهمية الكتاب بإلقاء الضوء على قضايا حساسة ومهمة وعن مدى العلاقة بين الرجلين عبد الناصر وهيكل وبالتالى دفاع هيكل عن عبد الناصر بعد وفاته لا أظن أنه يدافع عن ناصر ذاته ولكنه يدافع عن معتقداته هو.

وأشار السناوى أنه عندما كتب عن صباح يوم 9 يوليو بعد تنحى عبد الناصر وإغلاق أبواب بيته عليه وأنه يوم لا تعرف الأسرة مسيرها عند المساء، وكانت المفاجأة بخروج الرأى العام ليطلب ببقاء عبد الناصر وعندما كتبت القصة كان هناك نقطة أساسية وهى فى لحظة إفطار عبد الناصر وابنه ذهب ليشاهد خروج التظاهرات وفكرت هل عبد الناصر نظر للتظاهرات ولكن توقعت انه لم يذهب ليشاهد وعندما سالت ابنة عن حقيقة الموقف قال لى ما كتبته بالمثل فكانت عبد الناصر عنده احساس بالمسئولية، وذلك لحفظ جلنا لعبد الناصر.

وأكد السناوى، أن هيكل لعب دور فى ضياغة كتابات وخطابات عبد الناصر فعندما يدافع عنه فهو يدافع عن عقيدته، وأن العلاقة بين هيكل وعبد الناصر فى حادثة المنشية والحوار الشهير قبل ثورة يوليو كانت فترة للتعارف على بعضهم والعلاقة الحقيقية بدأت بالفعل فى مارس 1953.

وطالب السناوى الروائى الكبير يوسف القعيد باستكمال البحث حول شخصيات هامة يعرفها هيكل لتوضيح موقفها، مضيفاً هيكل روائى كامل وشاعر مغمور وهذه تعبيراته وبقراء الروايات وينقدها ولكن لم يكتب عن أشياء يحبها وموقف المثقف والشخص الذى يدرك قيمة الثقافة الأدب.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة