"الأزهر" يواجه التطرف فى جمعة توحيد الخطاب الدينى.. و"أنصار السنة"تلزم دعاتها بخطبة الأوقاف وتُحمّل المخالف المسئولية.. كبار الأئمة ينتشرون بمساجد العاصمة..ووقف 3 دعاة بسيناء لمخالفتهم المنهج الأزهرى

تشهد العديد من محافظات مصر نشاطاً دعوياً وانتشاراً لقوافل الأزهر والأوقاف الدعوية لتصحيح المفاهيم الخاطئة عن الإسلام، يقودها أصحاب العمائم البيضاء لمواجهة التشدد فى عقر داره بمحافظات، جاء على رأسها شمال وجنوب سيناء، وفى العاشر من رمضان والدقهلية، فى خطبة موحدة للمرة الأولى فى تاريخ مصر فى جميع المساجد التى خارج نطاق الأوقاف، بعنوان "تطوير العشوائيات ورعاية الفقراء.. مصلحة للفقير والغنى".

من جانبه كلف د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، د. محمد أبو زيد الأمير عميد كلية الدراسات الإسلامية والعربية للبنات بالمنصورة وعضو اللجنة العلمية الدائمة لترقية الأساتذة فى الفقه، وعضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية بوزارة الأوقاف، أداء خطبة الجمعة بمسجد التوحيد برمسيس، التابع لجمعية أنصار السنة المحمدية، ويكون موضوع الخطبة "تطوير العشوائيات ورعاية الفقراء.. مصلحة للفقير والغنى معا".

ويخطب د. محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف بالجامع الأزهر، فيما يخطب الشيخ الأمير محفوظ بمسجد الإمام الحسين والشيخ محمود القاضى بمسجد السيدة نفيسة والشيخ مصطفى نوارج بالسيدة زينب و د. حسن مهران بمسجد الخلفاء الراشدين بمصر الجديدة.

ويخطب الشيخ عبد العليم محمد عبد الحكيم بمسجد أنصار السنة الرئيسى بقولة بعابدين، والشيخ عبد الرؤوف السيد بمسجد عمر بن عبد العزيز بالاتحادية، ود. أحمد عمر هاشم بمسجد الرحمن الرحيم بمدينة نصر.

وتتوجه قافلتان دعويتان مكونتان من علماء الأزهر والأوقاف، صباح اليوم، إحداهما إلى شمال سيناء والأخرى إلى جنوبها لأداء خطبة الجمعة، وإقامة عدد من الدروس الدينية والمحاضرات والندوات الدينية والفكرية والثقافية مع جميع أبناء المجتمع السيناوى، خاصة الشباب.

وتنطلق قافلة مشتركة مكونة من علماء الأزهر والأوقاف إلى مدينة العاشر من رمضان لأداء خطبة الجمعة، كما يلتقى علماء القافلة ببعض التجمعات العمالية فى مصانع العاشر من رمضان للحديث حول أهمية العمل والإنتاج للوطن والمواطن.

وتقيم مديرية أوقاف الدقهلية الدعوة الكاملة لقوافل النور للتوعية الدينية بصحيح الإسلام فى قرى ومراكز المحافظة، والتى تقيم فعالياتها بقرية نقيطة بمناسبة تأبين اثنين من كبار الدعاة بالمحافظة، وهما الشيخ عبده طلعت، والشيخ إبراهيم ناصر بحضور إذاعة القرآن الكريم، وتسجيل أمسية دينية بنفس القرية.

ويخطب الشيخ صبرى عبادة، وكيل وزارة الأوقاف بالدقهلية بالقرية، ضمن عمل القافلة عن موضوع تطوير العشوائيات وكفالة اليتيم، والتى عممتها الوزارة كخطبة موحدة.

وأكدت وزارة الأوقاف، فى بيان لها، أن ذلك يأتى بعد نجاح القافلتين الدعويتين إلى جنوب وشمال سيناء برعاية الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر، ومعالى وزير الأوقاف د. محمد مختار جمعة، وفى إطار القوافل الدعوية المشتركة لعلماء الأزهر والأوقاف.

يشارك فى هذه القافلة من علماء الأزهر والأوقاف الشيخ محمد عز الدين عبد الستار وكيل وزارة الأوقاف لشئون الدعوة، ود. عبد المنعم صبحى أبو شعيشع وكيل كلية أصول الدين والدعوة بطنطا، ود. محمد عبد العاطى عباس أستاذ ورئيس قسم الدراسات الإسلامية بكلية التربية، والشيخ محمد زكى الأمين العام لمجمع البحوث الإسلامية.

وتتضمن القافلة أسماءً لعلماء كبار، منهم د. سعيد عامر الأمين العام للجنة العليا للدعوة بالأزهر، ود. حسن خليل الباحث الشرعى بمشيخة الأزهر الشريف، ود. إبراهيم عبد الجواد بسيونى باحث دعوة بوزارة الأوقاف.

وتزور القافلة مسجد الفتح بالمجاورة الأولى، ومسجد بدر بالمجاورة الثانية، ومسجد طيبة بالمجاورة 45، ومسجد السلام بالمجاورة 49، ومسجد الوهاب بالمجاورة 40، ومسجد العمرى بالمجاورة 30، ومسجد الصينى بالمجاورة 13، ومسجد عمر بن الخطاب بالمجاورة 14، ومسجد الخير بالمجاورة 15، ومسجد بن عدنان بالمجاورة 10.

ويلتقى علماء القافلة ببعض التجمعات العمالية فى مصانع العاشر من رمضان، للحديث حول أهمية العمل والإنتاج للوطن والمواطن.

القافلة برعاية من الإمام الأكبر د. أحمد الطيب شيخ الأزهر ود. محمد مختار جمعة وزير الأوقاف، وتأتى ضمن إطار سياسة وزارة الأوقاف للتجديد العملى التطبيقى للخطاب الدينى بما يخدم القضايا الشرعية والوطنية، وبما يتصل بواقع حياة الناس، ويعالج أهم مشكلاتهم وهمومهم.

من جانبه، أبدى الدكتور عبد الله شاكر، الرئيس العام لجمعية أنصار السنة، ترحيبه بقرار وزير الأوقاف بتوحيد خطبة الجمعة بجميع مساجد مصر، ومنها مساجد أنصار السنة والجمعية الشرعية والدعوة ودعوة الحق، بالإضافة إلى مساجد الأوقاف.

وطالب شاكر، فى بيان له، خطباء جمعية أنصار السنة على الالتزام بتعليمات وزارة الأوقاف بتوحيد الخطبة وعدم مخالفتها، وذلك بدءا من خطبة جمعة اليوم.

كما تشهد مساجد الأوقاف حملات تفتيشية من قبل القطاع الدينى بالوزارة تبدأ على المساجد للبحث عن مخالفات دعوية وفنية والتحقق من إغلاق الزوايا المخالفة ومنع غير الأزهريين من صعود المنابر، ويأتى التفتيش من مستوياته المختلفة فى قطاعات التفتيش الدينى الفرعى بالإدارات الفرعية وتفتيش المتابعة فى المديريات والتفتيش العام برئاسة الشيخ علاء الدين محمود شعلان مدير عام التفتيش العام والتابع لمكتب الوزير، ولجنة الضبطية القضائية برئاسة الشيخ محمد عيد الكيلانى، وعضوية الشيخ محمد عبد الظاهر والشيخ صفوت نظير المرسى القياديين بالوزارة لعمل مسح للمساجد والتحقق من ضبط الخطاب الدينى فى القاهرة والأقاليم.

وبدأت حملات التفتيش بضبط مخالفات، حيث قرر الشيخ إسماعيل الراوى مدير مديرية أوقاف جنوب سيناء وقف ثلاثة أئمة عن العمل وهم (الشيخ رجب عبد المحسن السيد مفتش مساجد بإدارة نويبع، والشيخ عماد الدين عبد الحى غانم إمام وخطيب مسجد الزهراء بإدارة أبو رديس، والشيخ محمد يوسف خليل المسير إمام وخطيب بإدارة نويبع)، لخروجهم عن مقتضيات عملهم الدعوى وواجبهم الوظيفى بما يستلزم هذا الوقف .

يأتى ذلك فى إطار حرص الوزارة على مواصلة المتابعة اليومية لسير الخطة الدعوية بالوزارة .

كما قرر وكيل الوزارة لشئون الدعوة، الشيخ محمد عز الدين عبد الستار، ضم مسجد أبو بكر الصديق، ومسجد التوحيد الأهليين التابعين لإدارة الرحمانية بمحافظة الشرقية دعويًا إلى الوزارة، حيث كانت جماعة الإخوان تسيطر عليهما، وتم إرسال إمامين وعاملين للمسجدين من الوزارة .

من جانبها، جددت وزارة الأوقاف توجيه ندائها، فى هذه المرحلة الفارقة من تاريخ الوطن، إلى كل الوطنيين المخلصين، بضرورة الوقوف صفًا واحدًا فى مواجهة الإرهاب وكل جماعات التطرف والتشدد، وعدم السماح باستخدام المساجد فى التحريض على العنف أو التوجيه إليه بأى شكل من الأشكال.

ويستمر غلق مسجدى الفتح برمسيس ورابعة العدوية بميدان رابعة، نظرا لأعمال الصيانة وتجديد المسجدين، حيث لا تقام بهما شعيرة الجمعة لاعتبارات الإعمار والصيانة.