أطباء ومتخصصو الرعاية الصحية بالشرق الأوسط بالأردن لحضور مؤتمر XPERT

الخميس، 30 يناير 2014 07:09 ص
أطباء ومتخصصو الرعاية الصحية بالشرق الأوسط بالأردن لحضور مؤتمر XPERT جانب من المؤتمر
كتبت فاطمة إمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
استضافة العاصمة عمان بالأردن وعلى مدى يومين، الأطباء ومقدمى الرعاية الصحية من جميع أنحاء الشرق الأوسط فى المؤتمر الطبى الأول "اكسبرت".

وقد استهدف هذا المؤتمر إلى زيادة الوعى فى كيفية التعامل مع التخثرات الدموية والتجلطات، وأحدث طرق معالجتها المتوفرة فى الشرق الأوسط، بالإضافة إلى إطلاع الأطباء على أحدث المبادئ العالمية بالتعامل معها ومعالجتها.

وقد تخلل المؤتمر والذى يترأسه الدكتور يوسف القسوس، مجموعة من المحاضرات الطبية من قبل مجموعة من كبار الأساتذة فى مجال التخثرات الدموية ومعالجتها.

وقد تم تخصيص يوم بالمؤتمر لعمل ورشات عمل محددة، تهدف إلى تبادل الخبرات ومبادئ العلاج المختلفة بين أطباء القلب، والباطنية، وجراحى الأوعية الدموية، وأخصائى الدم، وأخصائى الرئة، وأخصائى الأعصاب، والصيدلة السريرية.

وقد تم إطلاق هذا المؤتمر انطلاقا من حرص شركات الأدوية على أهمية تطوير علاج التخثرات الدموية، وتحسين نوعية حياة مرضى الجلطات الدموية، ويعد هذا المؤتمر مؤتمرا إستراتيجيا دوريا كل خمس سنوات، يتخلل هذه الفترة اجتماعات سنوية.

ومن جانبه أوضح الأستاذ الدكتور يوسف القسوس، أستاذ ومستشار القلب فى الجامعة الأردنية وجامعة العلوم والتكنولوجيا، أن الجلطات الدموية تهدد حياة الملايين من المرضى فى العالم، ومن الضرورى جدا الوقاية من حصولها لمنع السكتات الدماغية، والتى قد تصيب مرضى الرجفان الأذينى.

واستكمل القسوس أن الدراسات الحديثة، تؤكد أن هناك حالة وفاة واحدة كل 13 ثانية، ناتجة عن السكتات الدماغية المصاحبة للرجفان الأذينى، ويعتبر الانسداد التخثرى الوريدى سبب وفاة 10% من المرضى الذين يتوفون بالمستشفى.

وعلى الجانب الآخر أشار الأستاذ أيهاب عطية، أستاذ القلب فى جامعة عين شمس، أن الرجفان الأذينى يسبب اضطراب فى نبضات القلب، وهوعامل مستقل واحدى أقوى عوامل خطورة الإصابة بالسكتات الدماغية.

إذ أن واحد من كل خمسة إصابات بالسكتة الدماغية الناتجة عن إعاقة حركة دوران الدم إلى الدماغ، تحدث نتيجة التخثرات الدموية أوالنزيف.

وأسهب قائلا، إن المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذينى هم أكثر عرضة بخمسة مرات للإصابة بالسكتات الدماغية، مقارنة بالأشخاص الطبيعين، وتزداد فرصة الإصابة بالسكتات الدماغية فى حالة وجود أمراض أخرى مجتمعة.

أما بالنسبة للانسداد التخثرى الوريدى أوالتخثر الوريدى العميق، والانسداد الرئوى، فكان توضيح الأستاذ عبدالله الضلعان، أخصائى الرئة والعناية المركزّة فى مستشفى الملك فيصل التخصصى ومركز الأبحاث فى الرياض، بالمملكة العربية السعودية، أن التخثر الوريدى هو ثالث أكثر أمراض القلب انتشاراً فى العالم، حيث يصيب واحدا من كل 1000 شخص.

ويتسبب بمقتل شخص واحد كل 37 ثانية، علماّ أنه من السهل جداً الوقاية من الموت بسببه!!!

وتشير التوصيات العلمية الحالية المبنية على الدراسات السريرية، إلى أن دواء مانع التخثر، والذى يتم تناوله عن طريق الفم هو حجر الأساس لتجنب حدوث السكتة الدماغية، حيث إن الأدوية المعروفة باسم مضادات الفيتامينات (VKAs) التى تساهم فى خفض تخثر وتجلط الدم، تعتبر المقياس الحالى للرعاية الطبية بخصوص هذا المرض.

علماً بأن الأدوية المعروفة باسم مضادات الفيتامينات بما فى ذلك الدواء وارفارين هى أدوية فعالة فى الوقاية من السكتات الدماغية المرتبطة بالرجفان الأذينى. لقد أثبت الدواء "وارفارين" فعاليته فى خفض خطر حدوث السكتة الدماغية بنسبة 64% .

وعلى الرغم من هذه الفعالية، فإن تقييدات الأدوية المعروفة باسم مضادات الفيتامينات (VKAs) تقوض الجهود طويلة المدى فى حماية المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذينى من خطر التعرض للسكتة الدماغية.

إن المشاكل التى توجد فى الأدوية المعروفة باسم مضادات الفيتامينات (VKAs)، تشمل مستويات لا يمكن التنبؤ بها بخصوص منع تجلط الدم، والحاجة لمراقبة الدم بصورة مستمرة، وكذلك الحاجة إلى تعديل كمية الجرعات الدوائية، وكذلك تفاعل دوائى وتقييدات تتعلق بالحمية الغذائية أيضاً.

عند تناول الأدوية المعروفة باسم مضادات الفيتامينات VKAs، قد تزداد نسبة منع التجلط لدى المريض بشكل زائد عن الحد، الأمر الذى من شأنه أن يؤدى إلى نزف الدم، خاصةً نزف الدم القحفى، أوقد ينقص منع التخثر لدى المريض بشكل زائد، وهذا من شأنه أن يزيد خطر الإصابة بالسكتة الدماغية.

وحالياً، حوالى 50% من المرضى الذين يعانون من الرجفان الأذينى ممن يمكنهم الحصول على العلاج باستخدام الأدوية المعروفة باسم مضادات الفيتامينات VKAs لا يتلقون العلاج. إضافة لذلك، فقط 10% من مرضى الرجفان الأذينى الذين يعانون من السكتة الدماغية يتم منع التخثر لديهم بصورة مناسبة وقت دخولهم إلى المستشفى.

ولكن تبقى هناك حاجة لم تتم تلبيتها بعد وهى الحاجة إلى دواء مانع للتخثر يكون بسيطاً وفعالاً ويمكن تحمله وتقبله جيداً من قبل المريض ويتمتع بسلامة كافية بالمقارنة مع العلاجات الموجودة حالياً.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة