"جحر السبع" رواية لسامح فايز بمعرض الكتاب

السبت، 25 يناير 2014 11:17 ص
"جحر السبع" رواية لسامح فايز بمعرض الكتاب غلاف الإصدار
كتبت سماح عبد السلام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تطرح دار سما للنشر بمعرض القاهرة الدولى للكتاب رواية "جحر السبع" للكاتب والباحث فى شئون تيار الإسلام السياسى "سامح فايز". والرواية تعتبر الجزء الثانى من كتابه "جنة الإخوان – رحلة الخروج من الجماعة" الذى حكى فيه رحلة خروجه من جنة الجماعة.

يحكى سامح فايز فى روايته "جحر السبع" - ذلك الاسم القديم لإحدى قرى مركز كرداسة - العالم الذى يعيش فيه الخارج عن الجماعة الدينية بعد أن يهجر التيار الدينى ويهجره أعضاء تلك التيارات، وكيف يمر بسنوات من التيه حتى يتمكن من استرداد حياته مرة أخرى دون تشوهات التربية الدينية، وربما عجز ذلك الهارب من جنة الجماعات أن يسترد عافيته مرة أخرى ويظل على انتمائه الفكرى لها حتى وإن لم ينتمى تنظيميا، وذلك من خلال سرد حياة البطل "يوسف عبد العزيز" الشاب الذى نشأ وتربى طفلا فى جماعة دينية ثم خرج عنها ليتحول به المقام إلى الإلحاد.

الرواية تحكى عالما لم يفتح أبوابه أحد من قبل، فمعظم ما ُسطر عن الجماعات الدينية كان يحكى رحلة الخروج والانشقاق، إلا أن أيا من تلك الكتب لم تسطر حالة التيه التى يمر بها شباب الخارجين عن الجماعات الدينية، وكيف أنهم يتعاملون بمنطق رد الفعل فى التعامل مع التيار الدينى مما يتسبب فى الحاد أغلبهم أو الظن أنهم كفروا بتركهم تلك التيارات.

يحاول سامح فايز فى روايته "جحر السبع" التأكيد على خطورة تلك التشوهات التى تتركها التربية الدينية فى عقول الأطفال والتى تسيطر على تصرفاتهم فى مراحل عمرية متقدمة، مسلطا الأضواء على تلك التغيرات الغريبة التى تظهر على معظم المنشقين وكيف أنهم ربما ظلوا يحيون داخل تلك الجماعات حتى وإن تركوها لأنهم يتعاملون مع الآخر بنفس تراتيب الجماعات الفكرية التى نشأوا عليها.

يحكى سامح فايز على لسان بطل الرواية قائلا: "أعيش فى مجتمع يسمح لسكانه بإتيان كل الموبقات، لكن إن فكر أحد هؤلاء القابعين على أرضه أن يأتى معصية التفكير وخلع رداء الدين ليصل للحقيقة بنفسه؛ تبدلت النفوس وعلقت المشانق".

على الجانب الآخر يسعى سامح فايز فى روايته إلى كشف الزيف حول عدة حقائق تربى عليها بطل الرواية، ليكتشف فى النهاية أن ما ظنه الجنة لم يكن جنة، وأن ما أعتقد أنه النار لم يكن كما ظن فى مخيلته التى تشكلت على أراء تلك الجماعات فيقول فى فقرة أخرى فى الرواية: "لم تعد المسألة قاصرة على جماعة دينية بأفكارها المعقدة، بل إن المجتمع بأكمله يشترك فى تعقيدها، كيف يتأتى لإنسان أن يبحث عن المعرفة وهو يربط على بطنه من الجوع؟ بل كيف له أن يهتم من الأساس وهو يفقد شيئا فشيئا شعوره بالانسانية، حتى وإن تجاوزنا ذلك فالمجتمع بأكمله يحمل فى طياته عوالم فكرية فى منتهى العبثية، الحقيقة صارت غائبة، تاهت فى غياهب ذلك السجن الكبير الذى نعيش فيه، وبمرور الزمن طمست بملايين الأكاذيب التى تحولت فى حد ذاتها إلى حقيقة، فأنت الآن لن تتكبد عناء الوصول إلى الحقيقة فقط، بل أضف لذلك عناء إدراك المفبرك منها الذى حولته عادات البشر إلى حقائق مقدسة".


لمزيد من أخبار الثقافة..

طوفان اللوتس وثورة العرايا أبرز مشاركات مجموعة النيل بمعرض الكتاب

"لقد وقعنا فى الفخ" و"عودة الرئيس" بمعرض القاهرة للكتاب

"الثورة فى عيون الشعراء" مهرجان شعرى بثقافة الجيزة









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة