"الإندبندنت": تركيز "روحانى" على الشئون الخارجية يثير مخاوف الإصلاحيين

الخميس، 23 يناير 2014 04:35 م
"الإندبندنت": تركيز "روحانى" على الشئون الخارجية يثير مخاوف الإصلاحيين الرئيس الإيرانى حسن روحانى
لندن (أ ش أ)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ذكرت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية أن الإصلاحيين الذين دعموا انتخاب الرئيس الإيرانى حسن روحانى العام الماضى يخشون من أن يمنعه تركيزه على تحسين العلاقات مع الغرب من المطالبة بالمزيد من الحريات السياسية والثقافية فى الداخل.

وقالت الصحيفة فى مقال تحليلى أوردته على موقعها الإلكترونى اليوم الخميس "إن الجهود الخارجية لروحانى بدأت تؤتى ثمارها الأسبوع الحالى مع بدء تنفيذ اتفاق الحد من برنامج إيران النووى مقابل تخفيف العقوبات الدولية، إلا أن هذا الاتفاق يلقى معارضة شديدة من المتشددين فى طهران، وكذلك من المحافظين من حلفاء المرشد الأعلى للثورة الإيرانية على خامنئى".

وأشارت إلى أن بعض الإصلاحيين يرون أنه بحصوله على موافقة خامنئى على الاتفاق النووى، استنفد روحانى رصيده مع خامنئى الذى فى يده القول الفصل فى شئون البلاد، مما يتركه بلا رصيد للتفاوض فيما يتعلق بالشأن الداخلى.

ونقلت الصحيفة عن المديرة التنفيذية لقسم الشرق الأوسط وشمال أفريقيا فى منظمة "هيومن رايتس ووتش" سارة ليا ويتسن قولها "يجب على روحانى أيضا إدانة الانتهاكات الخطيرة التى ترتكبها قوات الأمن والاستخبارات، وأن يفى بوعوده وقت الحملة الانتخابية لتخفيف الضوابط والقيود على حرية المعلومات، بما فى ذلك الرقابة المشددة، لافتة إلى أن روحانى حتى الآن لم يف بوعوده بتخفيف حدة القيود المفروضة على الإنترنت، فالإتصال بوسائل الإعلام الاجتماعية لايزال ممنوعا رسميا، على الرغم من أن روحانى وخامنئى يمتلك كل منهما حسابا على موقع التواصل الاجتماعى تويتر".

ورأت الصحيفة أن روحانى مال للصبر والاعتدال فى السعى نحو التغيير الداخلى، والتركيز بدلا من ذلك على الحالة الاقتصادية الهشة للبلاد، والتى قد تتعافى إثر تخفيف العقوبات، مؤكدة أن تحسن الحالة الاقتصادية فى البلاد قد يكون له أثر قوى فى دعم موقف روحانى، خاصة من قبل المجموعات ذات الدخل المنخفض التى تشكل قاعدة الدعم لخامنئى.

وأضافت أنه على الرغم من أن خامنئى يعد قائد الجيش ويمكنه الاعتماد على ولاء الحرس الثورى له وميليشيا الباسيج الإيرانية، التى سحقت الاحتجاجات فى عام 2009، إلا أنه يخشى من أن حل المشاكل الاقتصادية على طريقة روحانى يمكن أن يضعف من موقفه.

ورجحت الصحيفة أن هذا الحالة الاقتصادية قد تكون السبب وراء دعم خامنئى لسياسة روحانى النووية، وفقا لتصريحات أحد أقرباء روحانى الذى طلب عدم الكشف عن اسمه، وأشارت إلى أنه يبدو أن هناك عدة مفارقات، من بينها أن إعادة العلاقات الإيرانية مع العالم الخارجى مرة أخرى قد يحسن من حياة الشعب الإيرانى، وربما يؤدى فى الوقت ذاته إلى تقوية قبضة المتشددين على السلطة، وهو ما يجب الانتباه له.

لمزيد من الأخبار العالمية..

برلمانى تركى: أردوغان قام بتمثيل مسرحية مليئة بالسرقة والرشوة والفساد

شيمون بيريز: إيران هى مركز الإرهاب فى عصرنا الحاضر

التحقيق مع برلوسكونى وروبى بتهمة رشوة شهود








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة