الجامعة العربية تطالب أمريكا بتجميد أموال المستوطنات

السبت، 17 أكتوبر 2009 04:08 م
الجامعة العربية تطالب أمريكا بتجميد أموال المستوطنات جامعة الدول العربية
كتبت آمال رسلان

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
طالبت جامعة الدول العربية الإدارة الأمريكية، بالوقف الفورى وتجفيف كل الأموال والتبرعات التى تحول إلى المستوطنين والمستوطنات الإسرائيلية باعتبار هذه الأموال تسهم فى عمل عدوانى، غير شرعى، وتمنع التوصل إلى اتفاق سلام فى المستقبل.

وكشف قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية، فى تقرير حديث صدر اليوم، السبت، تحت عنوان "جمعيات أمريكية معفاة من الضرائب تمول الاستيطان والاستيلاء على عقارات المقدسيين فى البلدة القديمة وأحيائها فى مدينة القدس المحتلة"، أنه فى الفترة الأخيرة تكشفت العديد من الحقائق والمعلومات التى تثبت وجود العديد من المؤسسات والهيئات المدنية فى الولايات المتحدة الأمريكية التى تمول إقامة وحدات استيطانية فى القدس الشرقية المحتلة عام 1967 ومحيطها، والاستيلاء على بيوت وأملاك المقدسيين وطردهم من بيوتهم بالتحايل والتزوير.

وأشار التقرير إلى وجود العديد من المنظمات والجمعيات الأمريكية التى تمول البناء الاستيطانى غير الشرعى وغير القانونى فى الأراضى الفلسطينية المحتلة، كما يستخدم جزء من أموال هذه المنظمات فى الاستيلاء على عقارات المقدسيين وطردهم منها، حيث يقف على رأس تلك الجمعيات الأمريكية جمعية خاصة يديرها المليونير الأمريكى من أصل يهودى "ايرفينج موسكوفيتش".

وقال التقرير، إن عمل تلك الجمعية هدفه الاستيلاء على عقارات المقدسيين وتمويل شراء أراضٍ وعقارات بطرق التزوير والغش داخل البلدة القديمة وفى الأحياء المحيطة بها.

وأوضح التقرير، أن المشروع الأهم الذى موله موسكوفيتش هو بناء حى استيطانى فى قلب حى رأس العمود قبل عدة أعوام أطلق عليه اسم "معاليه هزيتيم"، إضافة إلى إعلانه تمويل بناء حى استيطانى آخر فى ذات المكان سوف يحمل اسم "معاليه ديفيد".

ولفت التقرير إلى أن موسكوفيتش وراء تمويل العشرات من صفقات بيع العقارات المشبوهة فى الأحياء المحيطة بالبلدة القديمة، وجميع هذه الصفقات ممولة من صالات القمار التى يملكها موسكوفيتش فى أنحاء متفرقة من الولايات المتحدة.

وكان موسكوفيتش قد شارك فى تمويل وبناء نفق البراق أسفل المسجد الأقصى فى عام 1996، وكان افتتاح هذا النفق سبباً فى اندلاع مظاهرات وصدامات عنيفة بين الفلسطينيين والإسرائيليين أوقعت 70 قتيلاً فى صفوف الفلسطينيين و12 قتيلاً إسرائيلياً.

وقال التقرير الصادر عن قطاع فلسطين والأراضى العربية المحتلة بالجامعة العربية، إن مساهمة مواطنين أمريكيين أمثال موسكوفيتش فى تمويل المستوطنات الإسرائيلية لا تقتصر على المعارضة المباشرة لسياسة الولايات المتحدة الرسمية فحسب، بل أن الكثير من الهبات تخصم من الضرائب وترسل لتمويل البناء الاستيطانى فى مناطق تعتبرها الولايات المتحدة، والاتحاد الأوروبى خاضعة للاحتلال الإسرائيلى غير الشرعى.

ونقل تقرير الجامعة العربية عن تقرير أصدره صندوق النقد الدولى فى أواسط الثمانينيات من القرن الماضى، الذى ورد فيه أن "الهبات التى تصل إلى إسرائيل من مختلف أنحاء العالم بلغت مليار دولار سنويًا، و70% منها يأتى من الولايات المتحدة، كما أن الأموال المرسلة إلى إسرائيل غالباًَ ما تصل إلى مؤسسة الاستيطان من دون علم المانحين".

وتشير تقارير أخرى إلى إرسال هبات إلى "هيلون مورى"، و"غوش عتصيون"، و"فرناى شمرون"، "أفرات"و "بات عاين"، وجميعها منظمات وجمعيات تقع فى مستوطنات بالضفة الغربية اشتهر مستوطنوها بالسيطرة على أراضى مواطنين فلسطينيين وتجريدهم منها، بل والاعتداء العنيف على هؤلاء المواطنين.

وأشار التقرير إلى أنه بالتدقيق فى سجلات مصلحة الضرائب الأمريكية حددت 28 منظمة وجمعية أمريكية أخرى قدمت 4.33 مليون دولار كهبات لا تشملها الضرائب للمستوطنات والمنظمات المتعلقة بها بين عامى 2004 و2007.

ونوه التقرير إلى أن منظمة "عير دافيد" وهى إحدى المنظمات الاستيطانية الرائدة فى تهويد القدس الشرقية المحتلة وبحسب سجلات مصلحة الضرائب الأمريكية، قد جمعت 8.7 مليون دولار عام 2004، و2.1 مليون دولار عام 2005، و7.2 مليون دولار عام 2006.

وقال، إنه بحسب مصلحة الضرائب، فإن الهدف الأساسى لمنظمة عير دافيد فى تفاديها لدفع الضرائب هو: "إنشاء صندوق خيرى لتقديم المساعدة المالية وغيرها من الخدمات لصالح الشعب اليهودى فى مدينة القدس القديمة.

وكشف التقرير، أن ربع مستوطنى الضفة الغربية حالياً ومجموعهم نحو 100 ألف، هم أمريكيون شماليون كانوا قد انتقلوا للعيش فى الضفة الغربية، جزء مهم منهم يقطن فى مستوطنات اشتهرت بتطرف مستوطنيها مثل البلدة القديمة من الخليل، وكريات أربع، وتفوح قرب نابلس.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة