قدمت حكومة جنوب السودان تعازيها لأسر 200 شخص لقوا حتفهم بعدما غرقت عبارة الركاب التى كانوا على متنها أثناء فرارهم من أعمال العنف فى هذا البلد المضطرب.
وغرقت العبارة يوم السبت الماضى أثناء عبورها نهر النيل بالقرب من مدينة ملكال وكان أغلب الركاب من النساء والأطفال، وقال أتينى ويك أتيني، السكرتير الصحفى فى رئاسة جنوب السودان، "جميع الأطفال والنساء الذين كانوا مسافرين بالفعل على متن عبارة الركاب لقوا حتفهم".
وأضاف أتينى "جميع الأمة وسيادة رئيس الجمهورية الجنرال سيلفا كير ميارديت يقفون مع أسر الأشخاص الذين فقدوا حياتهم ويقدمون لكل مواطن جنوب سودانى أحر التعازى"، ووقع الحادث بينما يقترب القتال بين القوات الحكومية والمتمردين من العاصمة جوبا.
وأدت المعارك فى جنوب السودان، أحدث بلدان العالم من حيث النشأة، إلى نزوح أكثر من 400 ألف شخص منذ منتصف ديسمبر كانون أول الماضى وسط تحول السيطرة على الجبهات الأمامية بشكل مستمر بين القوات الحكومية وقوات المتمردين.
وفى مؤتمر صحفى اليوم الأربعاء قال أتينى إن جيش تحرير جنوب السودان سوف يهزم المتمردين، وأضاف أن الرئيس كير ميارديت "وجه الحكومة إلى الاستعداد للدفاع عن الأمة ضد العدوان الداخلي. وحث جميع المواطنين فى جنوب السودان على الوقوف معا وأن ينتهوا من هذه اللحظات المظلمة".
ولجنوب السودان تاريخ من الصراع العرقى خلال عمرها القصير منذ نشأتها قبل أقل من ثلاث سنوات، حيث تشهد البلاد أعمال عنف متواصلة بين القبائل، وغالبا ما تكون أعمال العنف بين قبيلة الدينكا، التى ينتمى إليها الرئيس سيلفا كير، وقبيلة النوير، التى ينتمى إليها نائبه السابق رياك مشار، الذى يقود قوات المتمردين، ووفقا لتقديرات مجموعة الأزمات الدولية فقد أدت المعارك بين الجانبين إلى مقتل نحو عشرة آلاف شخص.
لمزيد من الأخبار العربية..
10 قتلى فى هجوم انتحارى استهدف مجلس عزاء شمال بغداد
إشعال النار فى جزء من مسجد بالضفة الغربية بهجوم لمستوطنين
التأسيسى التونسى يصادق على مواد من باب السلطة القضائيّة ويسقط مادتين
رئاسة جنوب السودان تنعى ضحايا غرق قارب وتتعهد بهزيمة المتمردين
الأربعاء، 15 يناير 2014 06:29 م
رئيس جنوب السودان سلفاكير ميارديت