الأمم المتحدة تلغى توصيل شحنة إمدادات بعد إصرار سوريا على طريق خطير

الأربعاء، 15 يناير 2014 02:09 م
الأمم المتحدة تلغى توصيل شحنة إمدادات بعد إصرار سوريا على طريق خطير صورة أرشيفية
بيروت (رويترز)

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال متحدث باسم الأمم المتحدة، إن إطلاق رصاص أرغم الأمم المتحدة على إلغاء توصيل شحنة أغذية ولقاحات لشلل الأطفال إلى منطقة محاصرة فى دمشق بعد أن طالبتها الحكومة السورية بالمرور عبر طريق غير مباشر وخطير.

واتهم عمال إغاثة فى سوريا السلطات بتعطيل الإمدادات إلى المناطق الواقعة تحت سيطرة المعارضة وتهديد القوافل بالطرد إذا حاولت تفادى العقبات البيروقراطية لمساعدة عشرات آلاف المحاصرين جراء الصراع المستمر منذ ثلاثة أعوام، وتلقى سوريا باللوم على هجمات مقاتلى المعارضة فى تعطيل وصول إمدادات الإغاثة.

ومعظم الشحنات متوقفة جراء حصار قوات موالية للرئيس بشار الأسد إلا أن إمدادات الإغاثة عطلها أيضا مقاتلو المعارضة الذين يطوقون بلدتين شماليتين، وقالت وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين (أونروا) إن دمشق صرحت لقافلة من ست شاحنات بإمداد ستة آلاف شخص بالغذاء وعشرة آلاف شخص بلقاحات شلل الأطفال وبإمدادات طبية لمخيم اليرموك للاجئين الفلسطينيين، حيث توفى 15 شخصاً بسبب سوء التغذية، كما يحاصر القتال 18 ألفاً.

وقال كريس جانيس المتحدث باسم الأونروا، فى بيان، إن السلطات السورية طلبت استخدام المدخل الجنوبى لليرموك، وأضاف أن هذا يعنى القيادة 20 كيلو متراً "عبر منطقة تشهد صراعا مكثفا ومسلحا به تواجد قوى ونشط لبعض من أكثر الجماعات الجهادية تطرفا".

وعندما مرت القافلة من نقطة التفتيش الجنوبية أرسلت القوة الحكومية السورية التى ترافقها جرافة لإزالة حطام من على الطريق وأطلق مجهولون النار عليها، وقال جانيس إنه كان هناك إطلاق نار كما أطلقت قذيفة مورتر قرب القافلة وطلبت القوة الأمنية السورية من قافلة أونروا التراجع، وأضاف أنه لم يصب أحد.

ويوجد فى سوريا نصف مليون لاجئ فلسطينى، وقبل بدء الانتفاضة الشعبية فى سوريا عام 2011 كان كثيرون يعيشون فى مخيم اليرموك على الطرف الجنوبى من العاصمة السورية، ومنذ ذلك الوقت فر نحو 70 ألفا من سكان المخيم.

والباقون محاصرون منذ شهور مع مقاتلى المعارضة الذين تحاصرهم الحكومة. ويقول نشطاء معارضون إن الحكومة تستخدم الجوع كسلاح حرب ضد شعبها. ودعت الأمم المتحدة إلى مساعدتها على الوصول إلى هذه المناطق، وتقول الحكومة السورية إن مقاتلى المعارضة هم المسئولون عن إطلاق النار على قوافل الإغاثة.

وقال جانيس "وسط تقارير عن انتشار سوء التغذية على نطاق واسع فى اليرموك ووسط تقارير عن وفاة نساء أثناء الإنجاب بسبب نقص الرعاية الصحية ووسط تقارير عن أطفال يأكلون طعام الحيوانات من أجل البقاء على قيد الحياة هذا ما حدث لقافلة الأونروا.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة