من يحمى الصحف الصفراء؟!

سر مكالمة «شبح ماسبيرو» التى سمحت بنزول صحيفة «البلاغ الجديد» رغم قرار إلغاء الطباعة

الخميس، 15 أكتوبر 2009 10:15 م
سر مكالمة «شبح ماسبيرو» التى سمحت بنزول صحيفة «البلاغ الجديد» رغم قرار إلغاء الطباعة نور الشريف وخالد أبو النجا
ريمون فرنسيس

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
فوجئ الوسط الصحفى بصدور العدد الجديد من جريدة «البلاغ الجديد»، المحظورة طباعتها، والموقوف ترخيصها، وتتابعت علامات الاستفهام حول الشبح الذى عطل القرارات واللوائح الرقابية العتيدة فى مصر حتى تظهر الجريدة مرة أخرى، بعناوين مستفزة حول نفس القضية «الفنانون المتورطون فى شبكة الشذوذ بسميراميس».

كان صفوت الشريف رئيس المجلس الأعلى للصحافة، أصدر قرارا بإيقاف ترخيص طبع الجريدة داخل مصر، إثر قرار النائب العام بالتحقيق مع رئيس تحريرها وبعض صحفييها، بعد ما تم نشره على صفحاتها، طعنا فى حق الفنانين نور الشريف، وخالد أبوالنجا، وحمدى الوزير، إلا أن هذا القرار الواضح والحاسم لم يحل دون استمرار الجريدة فى إصدار أعدادها، لأن إرادة «شبح ماسبيرو» أقوى من اللوائح الرقابية العتيدة التى نباهى بها بين بيروقراطيات الأمم.

فعلها إذن الشبح، ونجح فى تمزيق قرار إيقاف الترخيص بالطبع، حتى أخذ الباعة ينادون فى الشوارع، مكررين ما نشرته الجريدة المسنودة، من خوض فى أعراض نور الشريف وزملائه، الأمر الذى أكد أقاويل تسربت داخل ماسبيرو بتعمد المسئولين داخل إدارة مراقبة الإصدارات الأجنبية بوزارة الإعلام التى يرأسها جلال العشرى، بالتغاضى عن قرار إيقاف ترخيص الطباعة، والصهينة على النسخ التى خرجت والتى يحق للإدارة وفقا للقانون رقم 20 لسنة 1936 مصادرة الصحف الصادرة بترخيص أجنبى، باعتبارها مطبوعات خارجية، رغم أن أغلب تلك الصحف يتم طباعتها داخل مصر.

شبح ماسبيرو، ألقى بعباءته على مقر الجريدة الموقوفة، إلى أن خرجت بروفات العدد الجديد من المقر ، وحتى تمت طباعتها وطرحها بالأسواق الأسبوع الماضى، فهل يمكن أن توافق المطبعة على الطباعة قبل تصريح كتابى من الرقابة على المطبوعات الأجنبية التابعة لوزارة الإعلام؟

يتردد داخل وزارة الإعلام، أن جلال العشرى رئيس إدارة الرقابة على الإصدارات الأجنبية تلقى مكالمة تليفونية من ماسبيرو، قرر بعدها السماح بالطباعة، لكنه اشترط أن يراجع البروفات بنفسه، ثم عرضها على الشبح وصرح شفهيا بطباعتها، الأمر الذى يؤكد رواية أن الرقابة كانت قد رفضت فعلا التصريح بطباعة العدد الفضيحة سبب المشكلة، ثم تلقى جلال العشرى تليفونا من الشبح، صرح بعده فورا بالطباعة.

كان جلال العشرى قد أكد فى مكالمة هاتفية لـ«اليوم السابع»، أنه يرفض الإدلاء بأى تصريحات صحفية، طالما الأمر برمته فى حوزة النيابة العامة، ورفض توضيح كيف وصل عدد الفضيحة إلى الأسواق، وبعدها أغلق هاتفه المحمول.

نسأل العشرى، من هو«شبح ماسبيرو» الذى يصدر قرارات تشويه الأعراض والسمعة؟ من هو الشبح الذى يتجاوز القوانين ويطلق الصفحات الكريهة الصفراء، لتؤذى المشاعر والعيون والعقول؟ ونسأله أخيرا: كيف وصل العدد الجديد من «البلاغ» إلى الأسواق رغم أنف الضمير العام؟

لمعلوماتك...
>> 47 هو عمر وزير الإعلام أنس الفقى، وهو أصغر الأعضاء سناً داخل حكومة الدكتور نظيف.
>> 13 يوليو 1823 أول قانون يصدر فى مصر لمراقبة المطبوعات، وذلك بمرسوم ملكى من محمد على، يحرم على الأوروبيين طبع أى كتاب فى مطبعة بولاق إلا إذا استصدر مؤلفه أو ناشره إذناً خاصاً بطبعه من الباشا.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة