صفوت صالح الكاشف يكتب: أوباما.. نوبل!!

الأربعاء، 14 أكتوبر 2009 12:29 م
صفوت صالح الكاشف يكتب: أوباما.. نوبل!!

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
ها هى الجهة المانحة لجائزة نوبل فى النرويج.. تمنح أوباما.. الرئيس الأمريكى جائزة نوبل للسلام، ولم يمض على جلوسه على مقعد الرئاسة الأمريكى فى البيت الأبيض بواشنطن سوى أقل من عام.

حيثيات منح الجائزة تفيد بأن اللجنة إنما تشجع أوباما على السير قدما فى سياساته التى حازت قبولا، واستحسانا بسبب من التهدئة السياسية، ورعاية حقوق الأنسان.

لا أرى بأسا من منح عشر جوائز وليس جائزة واحدة لأوباما.. أوباما الحظ السعيد والذى يمثل كأول رئيس أمريكى من أصول أفريقية سمراء.. يجتاز حديقة البيت الأبيض إلى الداخل. وهو التالى مباشرة لمن يعد كأكثر رؤساء أمريكا مناهضة للعالم، أعنى متلقى الحذاء (بوش)، وذلك بسبب من مقولته الشهيرة (من ليس معنا فهو ضدنا).

العبارة التى وردت فى حيثيات منح اللجنة للجائزة (أنها تمنحها بصفة تشجيعية) أرى أنها عبارة غير موفقة، فالأصل أن الجائزة ليست تشجيعية، وإنما حقيقية وأنها تمنح عن إسهامات فعلية على طريق السلام العالمى.. اللجنة حرة بالطبع فى أن تمنح الجائزة أو لا تمنحها أصلا، ولكن معايير منح الجائزة قد جاوزت الحبكة والمصداقية المفترضة.

أعتقد أن ما يحرك الجائزة هو الأهواء السياسية لقد صارت الجائزة مجرد إكرامية.. إننى أرى هنا فى منطقتنا أكبادا قد تمزقت سعيا وراء السلام، بكل نكران الذات، وبذلت الجهد الجهيد، وبمنتهى الأمانة، ولولا جهدها الفائق لأبيدت جماعات وجماعات تحت الحصار والاحتلال.. وبأكثر مما حدث بالفعل.

الأشخاص.. هؤلاء.. لم يسعفهم الحظ، ولا التوفيق المطلوبين ربما بسبب من تقاعس الجهات والهيئات الدبلوماسية والتى ترشح لنيل الجائزة تلك الجائزة التى صارت غربية محدودة بدلا من أن تكون عالمية، بكل ما يعنيه ذلك من قصور وسلبية من قبلهم..

أعتقد أن مستوى الاحتكاكات العالمية، والمنافسات الدولية، لم يعد بالمصداقية العالية والحيادية المفترضة، فإلى الجحيم لمثل هذه الجوائز.. ولمثل هذه الترشيحات، وأهلا بجوائز بديلة، تسمو عالميا، كجائزة تمنحها هيئة دبلوماسية رفيعة الشأن والقدر كجامعة الدول العربية..









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة