أيمن مِحْرِم يكتب: سندريلا

السبت، 11 يناير 2014 08:10 ص
أيمن مِحْرِم يكتب: سندريلا صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
مرحباً بك عزيزى القارئ فى هذا المقال الترفيهى الترويحى بعيدا عن كآبة المزاج العام، ولكن ما هذا الذى ترتديه ؟، بدلة!، ألا تعلم يا عزيزى القارئ إننا ذاهبون بالمقال إلى القناطر الخيرية للترويح عن النفس، ألم يكن من الأفضل أن تأتى مرتدياً كاجوال...، ماذا تقول، الرحلات والترفيه تعنى لك الأناقة والشياكة، حسناً، حقك، لكل منا قناعاته التى تُعَبِر عن شخصيته و تكوينه النفسى ( أنا أيضاً مش فاهم الحتة اللى فاتت دى، بس مكَسِل أمسحها )، ولكن لتوضيح قصدى بطريقة أكثر بساطة سأروى لك نكتة تعبر عن ما أرمى إليه ، ماذا تقول يا عزيزى القارئ ، السائق يتجه ناحية الفيوم ، لا تقلق ، من المؤكد أنه يعى مايفعل ، فقد اتفقنا معه على الذهاب للقناطر الخيرية ولا أظن أنه بهذا الغباء أو النصب والخداع ، دعنى أسرد عليك النكتة ، كان هناك برنامج إذاعى ترفيهى يسأل الناس فى الشارع عن انطباعاتهم عند ذِكر شىء معين ، وفى إحدى الحلقات كان المذيع يسأل عدة أشخاص عن انطباعهم عندما يروا " المشط " أو حتى عندما يأتى ذِكره ، فكان رد أحد الأشخاص أنه يتذكر (أو يعطيه المشط انطباع) بالعدالة نظراً لتساوى أسنان المشط، وقال آخر أنه يُذَكِره بالجمال نظراً لطبيعة استخدامه فى تصفيف الشعر، وقال شخص أنه يُذَكِره بالجنس، فتعجب المذيع وسأله عن علاقة المشط بالجنس، فرد الشخص قائلاً : "أبداَ، أنا أى حاجة بتفكرنى بالجنس"، الشاهد أن هناك أشخاصا يستطيعون التفكير بتجرد وحيادية لربط الوقائع والأحداث لإستنباط الحقائق وهناك من تؤثر شخصيتهم وتكوينهم النفسى ورغباتهم ومصالحهم فى الحُكم على الأمور، ماذا تقول يا عزيزى القارئ، السائق يواصل طريقه للجنوب وداخل على بنى سويف ، وماذا فى ذلك، أنت بقيت خنيق كده ليه، ما يهمنا هو أن نصل للقناطر الخيرية، وليس كونها فى الشمال والسائق يتجه صوب الجنوب أن هناك ما يدعونا للقلق، دعونا نتسلى قليلاً، فلنرى ماذا تتذكرون ( أو يتأتى لديكم انطباع ) عندما أذكر كلمة سندريلا، حسناً، البعض يقول "سعاد حسنى"، أعتقد أن ذلك به شىء من السطحية ، ماذا، البعض يقول "قلة الأدب"، لماذا، من أجل ما بها من حب ورقص بالحفلة وما إلى ذلك، أعتقد أنى أشتم رائحة حاجة "شمال"، وأنتم تتذكرون زوجة أبيها وبناتها الأشرار، لابد وأنكم عانيتم من الذل والظلم ولم تبرأوا من مشاعركم السلبية بعد، ولكن لماذا لا يتذكر أحد الجندى المجهول بالقصة وهى الساحرة التى أعطت لسندريلا الفرصة لتنطلق للحفل، الجميع تذكر الآن بالطبع ولكن من باب "برو العَتَب"، فيه إيه تانى يا عزيزى القارئ، عامل دوشة ليه ببدلتك دي، ماذا تقول، الجزمة؟، عندك حق، هل تقصد أنك تتذكر حذاء سندريلا، ماذا تقول، السائق عايز ضرب الجزمة، لماذا، داخل على سوهاج، تصدق عنك حق فعلا يا عزيزى القارئ، كما إن الجزمة كانت الحل الوحيد لدى الأمير للوصول لسندريلا وكما إن الجزمة كانت السبب فى النهاية السعيدة لهذه القصة، يبدو أنها أيضا ضرورة الآن لتصحيح المسار من أجل الوصول للقناطر الخيرية.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة