وكاد أولياء أمور طلاب مدرسة "الصفا" الخاصة بحى بولاق الدكرور أن يشتبكوا مع مدير المدرسة بسبب رفضه تنفيذ مطالبهم، وهى عدم تسجيل الغياب، ومنح الطلاب يوم السبت أجازة أسبوعية، وتقسيمهم بالتساوى على أيام الأسبوع مع فصل البنين عن البنات مع تقليل كثافة الفصل إلى أقل من 40 طالبا، وفقا لتعليمات وزارة التربية والتعليم، أما المطلب الأخير فكان تكفُّل إدارة المدرسة بتوفير المطهرات والكمامات الواقية من الفيروسات دون تحميل الأسر أى تكلفة مالية.
وهدد أولياء الأمور بالامتناع عن إرسال أبنائهم إلى المدرسة فى حالة عدم تنفيذ مطالبهم واتهموا إدارة المدرسة بوضع صحة الطلاب فى المرتبة الثانية بعد انتظام الدراسة، كما اتهموها بجمع الأموال، والتى تتراوح من 1200 إلى 1800 جنيه سنوياً، منهم دون تقديم خدمة طبية جيدة للتلاميذ تكفل حمايتهم من المرض.
ووقعت اشتباكات لفظية كادت أن تتطور إلى اعتداءات بالأيدى بين الطرفين، بسبب ما وصفه أولياء الأمور بـ "تعنت" إدارة المدرسة فى تلبية مطالبهم، وانتقد الأهالى مدير المدرسة لعدم توفيره كمامة لكل طالب بجانب نقص كميات المطهرات والصابون بدورات مياه المدرسة.
وإثر هذه الاشتباكات قرر غالبية الأهالى مقاطعة الدراسة والإبقاء على ذويهم بالمنازل مع الاعتماد على الدروس الخصوصية والكتب الخارجية، وأرجعوا ذلك لتخوفهم من الأنفلونزا، خاصة بعد إعلان وزارة الصحة إصابة 7 طلاب بالمدارس بالمرض قبل انتهاء الأسبوع الأول من الدراسة، وأعلنوا "لن نضحى بأبنائنا من أجل سير الدراسة".
كما أبدى أولياء الأمور والطلاب نيتهم الوقوف احتجاجاً أمام مقر وزارة التربية والتعليم، لإرسال رسالة للوزير د.يسرى الجمل مفادها أن عدداً من المدارس الخاصة لا تطبق الإجراءات الاحترازية لحماية طلابها من أنفلونزا الخنازير، داعين الجمل للقيام بزيارات مفاجئة إلى هذه المدارس للتأكد بنفسه من صحة شكاواهم.
وأكد عدد من طلاب المدارس الخاصة بمحافظة الجيزة، أن إدارات المدارس لم تسلمهم الكمامات إلى الآن، وكشفوا عن تكدسهم داخل الفصول لدرجة أن كل 3 منهم يجلسون على مقعد واحد، كما أوضحوا أن مدارسهم تعانى نقصاً فى عدد الأطباء والزائرات الصحيّات.
وردّ بدوى علام مدير مدرسة "الصفا" الخاصة ببولاق الدكرور على شكاوى أولياء الأمور بقوله: جميع مطالبهم مرفوضة لأننى أنفذ تعليمات وزير التربية والتعليم حرفياً بعدم تغيير أسلوب الدراسة داخل المدارس الخاصة، موضحاً أن هذا ما يمنعه من تطبيق نظام الفترتين داخل المدرسة.
