بالتزامن مع هجوم وحيد حامد عليها

مستشفى 57357 تفتح أبوابها لعلاج جميع الأطفال

الأحد، 11 أكتوبر 2009 11:03 ص
مستشفى 57357 تفتح أبوابها لعلاج جميع الأطفال مستشفى سرطان الأطفال تجربة فريدة على أرض مصر
كتبت أميرة عبد السلام - تصوير عمرو دياب

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
"لو أصابك السرطان أين ستفضل أن تعالج؟".. سؤال صادم وجهه الدكتور "شريف أبوالنجا"، مدير مستشفى سرطان الأطفال، مؤكداً أن الجميع معرضون للإصابة بالمرض فى أى وقت، ولكن الإجابة جاءت واقعية بعد زيارة مفصلة لمستشفى سرطان الأطفال الجديد والذى أثبت على مدار السنتين الماضيتين أنه صرح علاجى يقدم خدمة متميزة لجميع المرضى بغض النظر عن مستواهم الاجتماعى.



"للبيت رب يحميه" هذا هو رد الدكتور "شريف أبو النجا" مدير المستشفى، على الحملة التى يقودها الكاتب والسيناريست وحيد حامد ضد المستشفى، متهماً إياها بالاستحواذ على أموال التبرعات، والتمييز بين المرضى فى علاجهم، وقال أبو النجا: " ليس وحيد حامد وكيل المتبرعين ليتحدث باسمهم"، لافتاً إلى أن كل متبرع من حقه أن يعرف مصير أمواله بزيارة للمستشفى وكل قطاعاته.



وأوضح مدير المستشفى أن عملية اختيار المرضى لها تفسير طبى، مؤكدا أن علاج السرطان يستوجب وضع بروتوكول محدد لحالات تستمر فى العلاج بناء عليه، ولا يمكن تغييره، وعلى هذا لا يستقبل المستشفى إلا الحالات المشخصة طبياً فقط، والتى لم يسبق لها العلاج قبل ذلك، وأضاف "نحن لا نسرق مرضى مستشفيات أخرى ولا نأخذ مرضى لديهم مكان للعلاج، نحن نستقبل الحالات التى ليس لها مكان لنقدم لها الرعاية الصحية بالمجان وفق بروتوكول العلاج الخاص بالمستشفى".



وفى جولة مفاجئة لمستشفى 57357 دخلنا كافة أقسامها دون أى إعداد مسبق، ومعنا هشام عبد السلام مسئول العلاقات العامة، والدكتورة نيرمين عبد السلام شرباص، مدير قسم المتطوعين بالمستشفى، والتى أكدت أنه قسم كبير يضم أكثر من 2000 شاب وفتاة، من بينهم "محمد ياسين " مدرب سباحة واسكواش، الذى أكد أن مهمتهم فى العمل التطوعى تبدا بما يخدم الأطفال على كل الجوانب؛ مما يرفع عنهم آلام المرض؛ بالإضافة إلى المساهمة فى الأعمال التنظيمية واللوجستية، فضلا عن متابعة أقسام التلوين والموسيقى والكمبيوتر والمكتبات، إلى جانب متابعة المدرسة التى تم افتتاحها مؤخرا داخل المستشفى لرفع المستوى الدراسى للطلاب من المرضى الذين لا تسمح حالتهم الصحية بمتابعة العملية الدراسية فى المدارس من الابتدائى حتى الثانوية العامة.


وتم إنشاء المدرسة الملحقة بالمستشفى بدعم من مدرسة مصر 2000 الحديثة، تحت إشراف مديرتها الدكتورة رافدة عسكر والتى تحمست للفكرة وأمدتها بكافة أدوات العملية التعلمية من مدرسين متخصصين فى كافة المواد ومختلف المراحل الدراسية؛ بالإضافة إلى الأدوات اللازمة للطلاب من كتب و كراسات و أقلام وغيرها.



ويستقبل المستشفى من 400 إلى 500 مريض فى العيادات الخارجية والتى يصل عددها إلى 22 عيادة يوميا؛ بالإضافة إلى حوالى 500 حالة يومياً لتلقى العلاج الكيماوى، إلى جانب قسم الأشعة والتحاليل.



ولا يمكن وصف مستوى النظافة والنظام داخل المستشفى، إلا بأنه مبهر قياسا بالوضع فى المستشفيات الحكومية سواء التابعة لوزارة الصحة أو حتى التعليمية، أما غرف الطوارئ فهى على استعداد كامل طوال أيام الأسبوع، وعلى مدار 24 ساعة فى اليوم، بحسب تأكيد الدكتور عماد موسى، أستاذ أورام الأطفال لافتا إلى أن هذه الغرفة يتوقف عليها حياة طفل؛ لذلك يجب أن تكون على أتم استعداد لاستقبال الحالات فى كل الأوقات.



كل شىء هنا متاح للجميع بداية من التشخيص ووصولا إلى العلاج بكافة أنواعه، ودون تفرقة بين أى من المرضى لأى سبب، وجولة واحدة بين المرضى تؤكد ذلك، حيث وجدنا سيف حسين مصطفى الذى لا يتجاوز العاشرة من عمره، والذى جاء من محافظة بنى سويف ليتلقى العلاج بالمستشفى، وبجواره يجلس "محمود على حسين " ابن مدير أحد البنوك ينتظر حصوله على جرعته الشهرية من العلاج الكيماوى دون أى تفرقة.

أما صيدليات صرف الدواء وتحضيره فى المستشفى فتعد نقلة تكنولوجية، بحسب وصف الأطباء العاملين فيها بداية بتحديد جرعات الدواء لكل مرض وتحضيره كيميائيا، وحتى تعليبه إلكترونيا دون أى تدخل يدوى، فضلا عن أن نظام المستشفى يقضى بتدريب المريض على كيفية تناول العلاج وتحديد مواعيده وجرعاته تحت إشراف صيدلى متخصص.

وفيما يتعلق ببناء فرع جديد للمستشفى بمدينة طنطا، فإن الدكتور شريف أبو النجا أكد أنه مرهون بحجم التبرعات، مؤكداً أنهم لم يأخذوا مليما واحدا من الدولة فى إنشاء المستشفى الأم، وأصاف "نحن نعتمد على التبرعات والتى تحدد كل فترة خطط المرحلة المقبلة"، وأشار إلى أن جميع رسومات المستشفى الجديد تحت الإنشاء، بالإضافة إلى العمل على إعداد كوادر طبية من الدلتا لتكون قادرة على تشغيل المستشفى بنفس كفاءة المقر المركزى، لافتاً إلى أن علاج السرطان ليس مجرد طبيب أو ممرضة أو مكان مجهز فقط، بل هو جميع هذه العوامل، بالإضافة إلى البحث العلمى الذى أكد أبو النجا أن المستشفى يدعمه بقوة فى جميع الأقسام، إلى جانب تطوير مهارات العاملين العلمية بما يتناسب مع التطور التكنولوجى والعلمى فى مجال علاج السرطان.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة