جائزة نوبل للأدب التى فازت بها أول أمس الألمانية هيرتا مولر هى الأكثر إثارة للجدل من بين جوائز نوبل، وهى الجائزة الأدبية الأعلى مرتبة فى العالم.
ورغم ذلك إلا أن الجائزة منذ انطلاقها عام 1901، فإن هناك عدداً من أهم كتاب وأدباء العالم لم يفوزوا بالجائزة، وأولهم تولستوى أحد عمالقة الأدب الروسى والذى يعد من أعظم الروائيين على الإطلاق الذى توفى عام 1910، ومن أشهر أعماله "الحرب والسلام" و"أنا كارنيكا"، وكتابه "مملكة الرب بداخلك" الذى أثر على المشاهير مثل غاندى ومارتن لثر كينج.
ومن روسيا أيضا أنطون تشيكوف أهم كتاب القصة فى العالم، والمتوفى عام 1904، ومن أعماله "النورس والأخوات الثلاثة وبستان الكرز".
وضمن قائمة الكبار الذين لم يحصلوا على نوبل، يبرز اسم الأديب اليونانى كازنتزاكى صاحب الرواية البديعة "زوربا" و"المسيح يصلب من جديد" و"الإخوة الأعداء"، والفرنسى مارسيل بروست صاحب رواية "البحث عن الزمن المفقود" الذى توفى 1922 والمسرحى العبقرى أوجين يونسكو التى تحتل أعماله المرتبة الأولى فى عرضها على المسارح فى العالم، ومبدع ما يسمى بمسرح العبث، ولا تزال له مسرحيتان تعرضان فى الحى اللاتينى فى باريس منذ عام 1957 حتى الآن، هما "المغنية الصلعاء والدرس"، وتوفى عام 1993.
وضمن القائمة الطويلة للأسماء الكبيرة فى عالم الأدب أسماء لويس بروخيس الأرجنتينى الشاعر والقاص والناقد، الذى توفى 1986، وجراهام جرين الذى توفى 1991، والإيرلندى جيمس جويس مؤسس الرواية الحديثة صاحب العمل البارز "يوليسيس"، والإنجليزى الأيلندى جوزيف كونراد صاحب "قلب الظلام والعميل السرى" وتومس هاردى الشاعر والروائى الإنجليزى المشهور الذى توفى عام 1928 وكان العقاد من أشد المعجبين به.
ومن الأسماء العربية التى كان لها التأثير البارز فى التراث الإنسانى العالمى، ولم تفز بنوبل الدكتور طه حسين الذى اكتشفنا أنه رشح مرتين للجائزة، والشاعر أحمد شوقى والقاص يوسف إدريس الذى تردد أيضا أنه رشح للجائزة، وتوفيق الحكيم ومحمود درويش.
من الغريب أن هذه الجائزة فى الأدب لم يفز بها من آسيا وأفريقيا -حتى الآن- غير خمسة أشخاص هم: رابندرانات طاغور -الهند- عام 1913م، وياسونارى كاواباتا -اليابان- عام 1968م، ونجيب محفوظ -مصر- عام 1989م، ونايبول - الهند- عام 2001م، وجون ماكسويل كيتزى من جنوب أفريقيا، فى 2003، إضافة إلى الإسرائيلى صموئيل أغنون عام 1966م.
