سلماوى: هيرتا ليست من الكتاب العالميين

الخميس، 08 أكتوبر 2009 09:44 م
سلماوى: هيرتا ليست من الكتاب العالميين الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب العرب
كتب وجدى الكومى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
كشف فوز الألمانية هيرتا موللر رومانية الأصل بجائزة نوبل عن مأزق خطير تمر به الترجمة حالياً، الألمانية هيرتا موللر لا يعرفها المثقفون، وبعض المترجمين، لماذا لم تعرف أعمال هيرتا موللر طريق مكتباتنا، أم أنها ضلت الطريق عن عمد، وأسقطتها حركة الترجمة من حساباتها عمداً أو بغير عمد.

من جانبه، صرح الكاتب محمد سلماوى رئيس اتحاد الكتاب العرب، أن الألمانية هيرتا موللر الحاصلة على جائزة نوبل لا يعرفها أحد، لأنها ليست من الكتاب العالميين ولم تترجم أعمالها إلى العربية وغيرها من اللغات، وليست العربية فقط.

وأكد سلماوى على أنها كاتبة جيدة، واختيار نوبل لها يدل على أن العاملين على الجائزة يرون فى أعمالها قيمة معينة استحقت الجائزة.

وأشار سلماوى إلى أن هناك أسباباً تتعلق بعدم معرفتنا لموللر منها، تأخر حركة الترجمة فى مصر الآن، فالكتاب الذى كان يصدر فى فرنسا فى الستينات، كنت تجده فى مصر بعدها بشهر، وذلك لأن حركة الترجمة فى عهد محمد على حافظت على قوتها حتى عصر الستينات.

وضرب سلماوى الدليل على ما يقول بأن مسرحيات أوجين يونيسكو وبيكيت كانت تعرض فى الستينات متزامنة مع عرضها فى بلادها، أما اليوم فأنت لا يمكن أن تطرح أى اسم من الأسماء الكبيرة على القارئ المصرى، إلى أن يتم إحياء عصر الترجمة.

وأشار سلماوى إلى أن طبيعة جائزة نوبل تتعلق بنقاط معينة فى الكاتب، وأكد على أنها خالفت تكهنات الصحافة التى كانت تتحدث طوال الوقت على المرشحة العربية آسيا جبار، فى مواجهة الإسرائيلى عاموز، وأدونيس، ونتيجة نوبل الآن تشير إلى أن التكهنات كلها كانت فى اتجاه، والحصان الأسود هو الذى ربح، وهذا يدل على مدى سرية الجائزة.

وتطرق سلماوى لاعتماد اتحاد كتاب مصر فى الأكاديمية السويدية كإحدى الجهات التى سوف تستقبل طلبات ترشيح أدباء للجائزة، وأكد أن اتحاد الكتاب سوف يستقبل دعوة من الأكاديمية لإرسال ترشيح أديبين للجائزة بدءاً من هذا العام، وسوف يقوم الاتحاد بترشيح كاتبين أحدهما عربى، والآخر مصرى، وذلك لأن اتحاد كتاب مصر يستضيف اتحاد الكتاب العرب.

وأشار سلماوى إلى أن عملية اختيار الكاتبين سوف تتم بتوسيع دائرة الاقتراحات، حيث سيرسل إلى الجهات المعنية بالأدب لتقديم اقتراحات بالأسماء، مثل اتحادات الكتاب فى الدول العربية، وبعد أن ترسل أسماء مرشحيهم، سوف يقوم اتحاد الكتاب المصرى بإرسال ترشيحه إلى الأكاديمية من هذه الاقتراحات أو من غيرها، وأكد سلماوى على أن الهدف من ذلك هو عدم غياب أى اسم.

الدكتورة سهير المصادفة المسئولة عن سلسلة الجوائز بهيئة الكتاب اعتبرت أن عدم ترجمة أى أديب ألمانى أو من أى جنسية يعتبر كارثة تصيب حركة الترجمة، وليست فقط هيرتا موللر، وأشارت المصادفة إلى أن ترجمة الأدباء تتم حسب الموضة، فالألمانية هيرتا موللر ليست مثل "شيركو فتاح" الروائى الألمانى من أصل كوردى، فالموضة الأدبية هى التى تفرض ترجمة فلان وابتعاد آخر.

وأشارت المصادفة إلى أن عدم ترجمة موللر اتهام لبلدها، فإعلامها هو المسئول عن تقديمها، وهناك مثال آخر هو "جويس كارول" التى كانت مستبعدة أيضاً، فتجاهل هذه الروائية يرجع للميديا الألمانية.

وحملت المصادفة مسئولية عدم ترجمة موللر لمعهد جوته الذى لم يقم بالتعريف بها أو بإرسال كتبها إلى الهيئة من أجل الترجمة.

من جانبها أكدت د.علا عادل التى ترجمت عدداً من الأعمال الإبداعية من الألمانية إلى العربية، على أن هيرتا موللر قد تم ترجمتها إلى 20 لغة ما عدا العربية، ومنطقة الكتابة التى ركزت عليها موللر فى أعمالها هى فقدان الوطن والحرمان منه.

وأشارت د.علا إلى أن موللر تكتب كثيراً عن تجربتها الشخصية فى القمع ومغادرة الوطن "رومانيا" وتجربتها تعتبر شديدة الخصوصية، ووصفتها د.علا بأنها شديدة الأوروبية، لأنها تتناول مشكلة القمع الديكتاتورى الشمولى الاستبدادى.

وأشارت د.علا أيضاً إلى أن موللر ليست من الكتاب ذائعى الصيت فى العالم العربى، وقد يكون عدم ترجمتها يشترك فيه قصور المثقفين الذين لم يتلفتوا إلى تجربتها.

وذكرت د.علا عدداً من أعمالها الروائية وترجمت عناوينها، ومنها "كان الذئب آنذاك صيادا" و"أرجوحة الأنفاس"، وهو العمل الذى رشحت عنه لنيل جائزة أفضل كتاب ألمانى هذا العام.

وختمت د.علا حديثها بالتأكيد على أن موللر كانت على رأس المرشحين لنيل جائزة نوبل العام الماضى أيضاً.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة