مصانع قويسنا تهدد صحة المواطنين و3000 فدان بالبوار

الخميس، 08 أكتوبر 2009 08:57 ص
مصانع قويسنا تهدد صحة المواطنين و3000 فدان بالبوار مصانع قويسنا تهدد 3000 فدان بالبوار - صورة أرشيفية
المنوفية – ماجد الإمام

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
بالرغم من ملايين الجنيهات التى أنفقتها الدولة فى إنشاء مشروعات الصرف الصحى بمحافظة المنوفية حتى لا يقوم أصحاب المصانع والشركات بإلقاء مخلفات هذه المصانع فى الترع والمصارف التى تهدد الثروة الزراعية التى تشتهر بها محافظة المنوفية بالدمار، بالإضافة إلى تهديد صحة المواطنين بالأمراض الفتاكة مثل التيفود والكبد والكلى والتى تنتشر بصورة مفزعة داخل المحافظة، "اليوم السابع" كشف عن واقعة جديدة لرى المحاصيل الزراعية بمياه الصرف الصحى والصناعى غير المعالجة فى المناطق المحيطة بمدينة مبارك الصناعية فى قويسنا، محافظة المنوفية، لمساحات تصل لأكثر من3 آلاف فدان بالمنوفية وتشكل تهديداً للصحة العامة والبيئة، ويتم تسويق منتجاتها فى 3 محافظات وهم والمنوفية والغربية القاهرة.

تبين من الجولة قيام عدد من مصانع مدينة مبارك الصناعية بالتخلص من الصرف الصناعى مباشرة بإلقائه فى مصرف الخضراوية الزراعى لتحويله لأكثر المناطق تلوثاً فى وسط الدلتا.

ويقول عرفان موجى عرفان، مزارع، لقد فاض الكيل من هذه المصانع، لقد حولت أراضينا الخضراء إلى سوداء، حيث تلقى هذه المصانع مخلفاتها فى ترعة الخضراوية التى تسقى أراضى قرى دمهوج وبرة العجوزة وبنى غريان وكفر بنى غريان وميت برة وشبرابخوم ومنشأة أبو ذكرى ومنشأة دملو وأجهور الرمل، مما أدى إلى تلوث المياه التى أثرت على جودة الزراعات وتعددت الشكاوى للمسئولين عن المياه بالمحافظة دون جدوى.

وأضاف رمزى أبو جاد مزارع من بنى غريان أننا نعتمد على مياه مصرف الخضراوية فى زراعة العديد من محاصيل الخضر مثل البصل والفاكهة المنتشرة بمعظم القرى، خاصة بيجيرم ومحاصيل القمح والذرة، اعتماداً على هذه المياه الملوثة أو من خلال الخزان الجوفى الملوث أيضاً بمياه الصرف الصناعى للمنطقة الصناعية بقويسنا، وسط اتهامات للعديد من هذه المصانع بضخ مياه الصرف الصناعى فى الخزان الجوفى بالمخالفة لقوانين الزراعة والموارد المائية والرى والبيئة.

فيما أكد عبد الحميد محمد، مزارع، أن معظم مياه الصرف الصحى غير المعالج من منطقة مبارك الصناعية تأتى مباشرة دون معالجة كاملة من مصانع هذه المنطقة مثل مصانع الورق والبلاط والسيراميك، بما تحمله من عناصر ثقيلة ومواد كيميائية خطرة على الزراعة والصحة العامة، وكشف عبد الحميد محمد عن مفاجأة وهى انخفاض كفاءة الصرف الزراعى المغطى نتيجة انخفاض منسوبه عن منسوب مصرف الخضراوية الزراعى الذى ارتفع منسوبه بصورة ملحوظة أدت إلى ارتفاع منسوب الماء فى الأراضى، مما انعكس على تدهور الإنتاجية للمحاصيل الزراعية بالمنطقة وتدهور جودتها، بالإضافة إلى تسرب مياه الصرف الصناعى والصحى إلى المناطق المجاورة لمصرف الخضراوية.

من جانبه نفى اللواء أيمن عبد القادر، رئيس شركة المياه، بالمنوفية قيام مصانع المنطقة الصناعية بإلقاء مخلفاتها فى مصرف الخضراوية التى يتم متابعته يوميا وفى بحالة وجود مخالفة من أى مصنع يتم رفع مذكرة للمحافظ، ويتم إنذاره أولا ثم إذا تكررت المخالفة يتم غلقه وتغريمه، مشيرا إلى أن ترعة الخضراوية مخصصة لرى الأراضى بدليل عدم تقدم أى مزارع بشكوى يتضرر منها من هذه المشكلة.

وأشار إلى أهمية توعية الأهالى وأصحاب المصانع بضرورة حماية المياه الجوفية من التلوث نتيجة حقن الصرف الصحى والصناعى فى الخزانات الجوفية، وتوضيح خطورته مع العمل على توفير البديل، وضرورة الالتزام الصارم للمصانع وجميع المنشآت بالقوانين الخاصة بحماية المجارى المائية وحماية البيئة.

وقال السيد عبد السميع إن معظم شبكات مياه الشرب بقرى المنوفية لا تجد الصيانة اللازمة، لذلك نجد انفجارات متكررة لها بصفة تكاد تكون يومية، مما يسبب اختلاط مياه الشرب بمياه خرنات الصرف المقامة من قبل الأهالى لعدم وجود صرف صحى بالقرى، مما يسبب إصابة العديد من المواطنين بالأمراض مثل التيفود، ويلجأ معظم هؤلاء المواطنين للأطباء لمعالجتهم دون الإبلاغ عن الإصابة للصحة.

ويطالب المواطنون بضرورة الإبلاغ عن الإصابة حتى يتم النزول من قبل المسئولين لمعالجة هذه المشاكل فورا، كما طالب بنزول المسئولين إلى القرى، لأن كل اهتمام رئيس مدينة يتركز فقط على أعمال التجميل فقط داخل المدن والقرى القريبة منها، وضرورة توجيه المبلغ المخصص لكل قرية وقدره 250 ألف جنيه كل عام مالى إلى تلك هذه الأعمال، وأكد أن هذا المبلغ لا يراه أحد فى القرى.








مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة