خلال إضراب الأطباء.. وقفة حداد بـ"المنيرة العام" وتوقف تام للعيادات الخارجية.. "إمبابة العام" يستمر فى العمل بشكل طبيعى.. الصحة: 10 محافظات لم تشهد أى إضراب.. و30% من المستشفيات شاركت

الأربعاء، 01 يناير 2014 03:24 م

إضراب الأطباء

كتبت دانه الحديدى - وتصوير دينا رومية

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

شهدت المستشفيات التابعة لوزارة الصحة اليوم الأربعاء، إضرابًا جزئيًا للأطباء والصيادلة، شمل العيادات الخارجية فقط، فى حين استمر العمل بكل أقسام الطوارئ والأقسام الأخرى داخل المستشفى، وذلك اعتراضًا على مشروع كادر المهن الطبية بشكله الحالى المقرر تطبيقه بدءًا من يناير الجارى، والذى يقوم على زيادة حزمة الحوافز التى يحصل عليها العاملون بالقطاع الطبى، مطالبين بتطبيق مشروع القانون المتوافق عليه من النقابات الطبية.

وفى مستشفى المنيرة العام، توقفت العيادات الخارجية تمامًا عن العمل، وشهدت غيابًا كاملاً للمرضى فى الوقت الذى تم فيه الكشف على الحالات الطارئة بأقسام الاستقبال والطوارئ، فى حين نظم عدد من الأطباء وقفة بمقر المستشفى حدادًا على الطبيب أحمد عبد اللطيف الذى توفى مؤخرًا بسبب عدوى من إحدى مريضاته بالعناية المركزة، وأصبح رمزًا لهذا الإضراب.

ومن جانبه أكد الدكتور محمد شوقى، مدير مستشفى المنيرة العام، أن المستشفى شارك بالإضراب الجزئى، بالعيادات الخارجية فقط، طبقًا لقرار الجمعية العمومية لنقابة الأطباء، إلا أن العمل استمر بجميع أقسام المستشفى الأخرى، خاصة أقسام الطوارئ، وتم توقيع الكشف على المرضى، خاصة الحالات العاجلة، داخل قسم الاستقبال، حيث تم الكشف خلال اليوم على حوالى 220 مريضًا، أغلبها حالات طارئة كالأطفال المصابين بنزلات شعبية، كما بلغت نسبة تواجد الأطباء 100%.

وأكد أحمد شوقى، طبيب بالمستشفى، أنه تم تعليق لافتات داخل المستشفى منذ الأمس، لإعلام المرضى بوجود إضراب بالعيادات الخارجية اليوم، فى حين حضر بعض المرضى دون علم بوقوع الإضراب، ومعظمهم تفهم مطالب الأطباء، وأنها تصب فى مصلحة المريض قبل أى شىء، فى حين أشارت إحدى الممرضات، التى رفضت ذكر اسمها، على الرغم من إعلان نقابة التمريض عدم مشاركتها، قائلة: "النقابة لم تأخذ رأينا"، مؤكدة أن الأطباء والتمريض فى "مركب واحد" ومطالبهم واحدة.

واختلفت الصورة تمامًا داخل مستشفى إمبابة العام، حيث استمر العمل بالعيادات الخارجية داخل المستشفى بشكل طبيعى، وشهدت العيادات الخارجية إقبالاً واسعًا للمرضى، فى الوقت الذى أكد فيه الدكتور طارق الجيش، وكيل مديرية الصحة للطب العلاجى، أن عددًا من المستشفيات بالمحافظة شهدت إضرابًا جزئيًا للأطباء، شمل العيادات الخارجية فقط، فى حين استمر العمل فى عدد من المستشفيات على رأسها إمبابة العام ورمد الجيزة، وذلك لصعوبة تنفيذ أى إضراب فى تلك المستشفيات، مؤكدًا أن جميع الأطباء متواجدون بالمستشفيات، وتم توقيع الكشف على المرضى داخل أقسام الطوارئ، مثل التحرير العام، قائلاً: إنه تم إعطاء الحرية للأطباء سواء بالمشاركة فى الأطباء أو العمل، ولم يتم إجبار أى طبيب على العمل أو الإضراب، إلا أنه من وجهة نظره كطبيب يرى أن هذا ليس التوقيت المناسب لتنفيذ هذا الإضراب، نظرًا لحالة الطوارئ التى تشهدها مصر حاليًا.

وفى سياق متصل، أصدرت الدكتورة مها الرباط، وزيرة الصحة والسكان، بيانًا اليوم الأربعاء، أكدت فيه نجاح خطة الطوارئ الشاملة التى أعدتها الوزارة لتأمين استمرار تقديم الخدمة الطبية، وعدم تأثرها أثناء الإضراب الجزئى للأطباء والصيادلة، مشيرة إلى أن هناك ١٠ محافظات لم يحدث فيها إضراب على الإطلاق، فى حين حدث إضراب جزئى فى ٣٠٪ من مستشفيات وزارة الصحة فى محافظات أخرى.

وأكدت انتظام تقديم الخدمة للمرضى من خلال الطوارئ والاستقبال فى المستشفيات التى أغلقت فيها العيادات جزئيًا أو كليًا، وأن الإضراب لا يشمل خدمات الطوارئ بمرافقها من معامل وأقسام أشعة والعمليات الطارئة والغسيل الكلوى والحضانات والرعايات والحالات الحرجة والحميات والإسعاف وأى خدمة طبية عاجلة؛ ولا على التطعيمات أو استخراج شهادات الوفاة والميلاد.

وكانت الوزارة خصصت رقم ١٣٧ المجانى، لتلقى شكاوى المواطنين بخصوص أى قصور فى الخدمة الطبية خلال يوم الإضراب، بالإضافة إلى أرقام الهواتف التالية لتلقى اتصالات المواطنين فى الحالات العاجلة، وهى ١٢٣ غرفة تلقى المكالمات الرئيسية بهيئة الإسعاف المصرية و١٦٤٧٤ غرفة عمليات الرعاية العاجلة.