خالد الخميسى: تاكسى ليس كتابا ساخرا

الثلاثاء، 06 أكتوبر 2009 09:47 م
خالد الخميسى: تاكسى ليس كتابا ساخرا خالد الخميسى مؤلف رواية سفينة نوح
كتبت دينا عبد العليم

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قام خالد الخميسى مؤلف رواية سفينة نوح الصادرة مؤخرا عن دار الشروق للنشر أثناء كتابته للرواية، بالنزول إلى الشارع والتوجه بسؤال المارة على مختلف شرائحهم وطبقاتهم الاجتماعية وأعمارهم، السؤال هو "عندى عقد عمل بره مصر تسافر؟"، وكانت الإجابات كلها موافقون على الفور، وهو ما جعل الخميسى لديه رغبة ملحة للكتابة عن الهجرة خارج مصر، وهو ما أكده الخميسى خلال الندوة التى أقامتها مكتبة الشروق أمس، وحضرها عدد كبير من الكتاب والروائيين على رأسهم بهاء طاهر وفريدة الشوباشى.

الخميسى تحدث عن روايته الجديدة، وقال إنها صدرت فى هدوء تام أثناء شهر رمضان الماضى، وأضاف أنها رواية تناقش قضية سفر المصريين وهجرتهم خارج البلاد وكيف أصبحت هذه الفكرة مطروحة، بل ومسيطرة على كل الشرائح الاجتماعية، ويتضح ذلك من خلال تسفير الأغنياء لأبنائهم الصغار للتعلم خارج مصر، وسفر كثير من أبناء الطبقة المتوسطة للعمل فى دول الخليج، موضحا خطورة هذا السفر على الطبقتين، فالأغنياء يهاجرون صغارا ويجيدون لغات بخلاف لغتهم الأم ويتعرفون على ثقافات مختلفة، أما الفقراء فشكلت بنية تحتية لدول الخليج.

وأضاف الخميسى أن الرواية تتطرق من خلال أحداثها إلى الإنسان المصرى البسيط وأحلامه من خلال شخصيات الأبطال الـ12 والتى شكلت شرائح اجتماعية وأعمار سنية ومناطق مختلفة، فكان منهم الغنى والفقير والعجوز والصغير وساكن القصور والعشوائيات، لكنهم جميعا تشاركوا فى حلم واحد وهو الخروج من مصر وضرورة تحقيق هذا الحلم.

تحدث الخميسى أيضا عن لغة الرواية قائلا، إنه استخدم العامية والفصحى معا فى الكتابة، مضيفا أن يرى أن الأصل فى الكتابة الأدبية هو الفصحى، لكن كثيرا ما تكون الكتابة بالعامية ضرورة وفقا لمتطلبات العمل والشخصيات والبنية التى تدور فيها الأحداث، وهى ما تفرض ذلك، مضيفا أن هذا ما حدث مع كتابه الأول "تاكسى حواديت المشاوير"، لكن ما حدث فى سفينة نوح هو أن جزءا منها كتب بالفصحى وآخر كتب بالعامية، وهو الجزء الخاص بالحوار بين الأشخاص وأصواتهم فقط، وفى هذا الصدد قال الخميسى هناك دعوة من بعض المستشرقين بضرورة الكتابة بالعامية، موضحا أن هذه الدعوة عليها عديد من علامات الاستفهام لديه.

"تاكسى حواديت المشاوير" هو ما تناوله الكاتب بهاء طاهر فى حديثة قائلا، إنها كانت شكلا فنيا محيرا لا هو قصة قصيرة ولا رواية، بينما سفينة نوح رواية، وهنا سأل الخميسى عن المشاكل التى واجهته فى الانتقال من هذا النوع من الكتابة للآخر، فقال الخميسى إنه دائم الرغبة فى التجديد والتمرد على ما هو مألوف، وهو ما دفعه لكتابة "تاكسى" بهذا الشكل والموضوع ساعد على ذلك، فكان بطلها الشارع، أما سفينة نوح فكانت أقرب للرواية لأنها تتناول ظاهرة واحدة وبناؤها موحد، موضحا أنه أيضا حاول التجديد فى شكل كتابة الرواية، وهو ما جعله يلجأ للكتابة بالعامية والفصحى معا بالرغم من أنه كان يعلم أنها نقلات لغوية قد تسبب فى صدمة القارئ، مضيفا أن كتابة سفينة نوح كانت أسهل بالنسبة إليه من كتابة تاكسى حواديت المشاوير.

ورفض الخميسى تصنيفه ككاتب ساخر، وقال إن تاكسى ليست ساخرة، بالعكس قد تكون قريبة للكآبة وما بها من فكاهة فهى فكاهة تشاؤمية، وأحداثها دارت فى فترة شهدت أحداثا سياسية واجتماعية ساخنة ومظاهرات، فلا يمكن تناولها بشكل ساخر، وهو ما أكده الكاتب بهاء طاهر قائلا لا أعلم ما هى موضة الكتابة الساخرة، فهناك كتابات لطيفة أو دمها خفيف، كتابات فكاهية، لكن لا أعلم المقصود تحديدا بالكتابة الساخرة.









مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة