بالصور..المثقفون: تراثنا الشعبى به الكثير من القيم السلبية

الإثنين، 30 ديسمبر 2013 11:25 ص
بالصور..المثقفون: تراثنا الشعبى به الكثير من القيم السلبية جانب من الندوة
كتب أحمد منصور

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
قال القاص الكبير سعيد الكفراوى، إن الثقافة تكاد تكون منعزلة على نحو من الأنحاء، وغير مشاركة ومقصرة، وهى عبر الستين عاماً الماضية تعيش فى أزمة حقيقية، وازدهار المسرح والرواية فى الستينيات يحتاج إلى مراجعة وتأمل وإعادة نظر.

جاء ذلك خلال إقامة المائدة المستديرة تحت عنوان "نحو رؤية ثقافية للخروج من الأزمة الراهنة" ضمن فعاليات المؤتمر العام لأدباء مصر فى دورته الثامنة والعشرين.. دورة جمال حمدان.

وأوضح الكفراوى سبب ازدهار المسرح فى الستينيات لظهور بوادر الحقبة الليبرالية وثقافتها فعندما تتأمل فى الكتابة تجد من يكتب عبد الرحمن الشرقاوى ويوسف إدريس وعلى رأس هؤلاء توفيق الحكيم، وعندما نتأمل فى الفكر تجد من يفكر هو محمد مندور وطه حسين ونتأمل أيضا من يقوم بالتمثيل ويغنى تجد عملاقة كبار، ظلوا يضخون نشاطا وفكرا ووعيا وقيمة حتى أواخر الستينيات.

وأكد الكفراوى أن وعى الثقافة الحقيقى فى الستينيات وعى ليبرالى، وظلت الفنون بكل أشكالها وأنواعها تستمد تأثيرها من هؤلاء الأفاضل، حتى الكتاب والرواد فى الحياة العامة والثقافية كان لهم فضل عملى، واستشهد الكفراوى بحكاية حدثت له بالفعل فى أواخر الستينيات قائلاً "عندما أتيت من القرية كنت فقيرا أحمل معى قصصى، وكنت أذهب للمكتبات لكى أنشر أعمالى، ومن حظى أنى دخلت "مجلة المجلة" ووجدت يحيى حقى جالسا على مكتب وقلت له أنا أريد أن أنشر قصصى فى مجلة المجلة فنظر لى قائلاً "لماذا هى مجلة المجلة نشرة سرية" وسألنى هل تعرف من يكتب بها فذكرت له كل الكتاب بها وطلب منى أن أقرأ القصة وبالفعل قرأتها وقال لى إحساسك رائع بالقرية المصرية وتركت قصتى وذهبت وفوجئت فى آخر الشهر بنشر قصتى"، هذا يحيى حقى أحد أفراد هذا الجيل.

وأشار الكفراوى بأنه ينتمى لجيل الستينيات وأن هذا الجيل حاول كتابة قصة قوامها الفنى وشكلها قائم على الروح المصرية، وإن جيل الستينيات تلاميذ نجيب محفوظ، وإن غياب هؤلاء الرواد عن الثقافة المصرية أضر كثيراً للثقافة.

ومن جانبه تساءل الدكتور فارس خضر إلى أى فكر سياسى تميل الجماعة الشعبية التى أعطت أصواتها للإخوان، وهى أيضاً التى نزلت يوم 30 يونيو لتسقطهم، وهل هذه الجماعة تملك قيم داعمة لكل القيم الإنسانية النبيلة؟.

وأضاف فارس أن كل الدراسات الاجتماعية والشعبية تدعم ذلك، أما الجانب المظلم فى الموضوع وهو الجانب الأكثر دموية فى الشخصية المصرية، فبعد 30 يونيو نزلت تلك الجماعة الشعبية لحرق الكنائس فى عقلية هذه المجموعة الشعبية جانب تعصبى غير قابل للآخر يقف فى مواجهة أى فكرة سامية.

وأكد خضر على أن تراثنا الشعبى يوجد به الكثير من القيم السلبية التى تقف ضد التحديث، فالسيرة الهلالية مثلاً تبرر الغزو والقتل وتتلون فكرة الشرف فيها حسب الأحوال والمصالح، وأن هناك جوانب فى العقلية الشعبية تدعم التسامح، ولكن هناك جوانب أخرى ترسخ العداوة والتناحر.

وأشار خضر أن بعد ثورة 25 يناير حدث اختلال كبير فى منظومة القيم وحدثت حالة من الاستقطاب المجتمعى مزقت المجتمع المصرى، وأن السبيل الوحيد للخروج من الأزمة لابد من تحديث المجتمع المصرى.

وفى نفس السياق قال الدكتور زين عبد الهادى إن الثقافة جزء من الأزمة الراهنة التى تمر بها البلاد، وأن الناس تنظر للثقافة على أنها كتاب أو ديوان شعر يتم نشره، فالدولة هى السبب فى معاناة المثقف فى حياته المستمرة.

قال الدكتور محمود قنديل فى مداخلة منه أثناء الجلسة، إنه يختلف مع القاص سعيد الكفراوى الذى يرى أن جيل الستينيات نتائج للمرحلة الليبرالية السابقة عليه، والحقيقة أن المؤثر فى جيل الستينيات هو المشروع القومى الذى أعطى استمرارية لهذا الجيل، ودل على ذلك أن المؤثر الحقيقى لإخفاق جيل السبعينيات هو انتفاء المشروع القومى، وأن ما ينقصنا رؤية مجتمعية موحدة للتغيير تخلق تطلعاً موحداً.

وتداخل أيضا الكاتب الجميلى أحمد وقال إن لا أحد من الحاضرين انتبه إلى عنوان المائدة المستديرة ولم يقترب منه وعلق أيضاً على جيل الستينيات وقال إنه الجيل الأكثر فساداً فى الوسط الثقافى فهو لا يقدم إلا لذاته فقط، واحتل مناصب كثيرة فى وزارة الثقافة، ولم يحاول أحد منهم أن يقدم أديبا شابا.

وجاء رد القاص سعيد الكفرواى وقال إن جيل الستينيات ليس جيل فاسدين ولم يحتل المناصب الكبيرة مثل صنع الله إبراهيم، وأمل دنقل، ومحمد عفيفى مطر، ونجيب سرور ويحيى الطاهر عبد الله.
وأضاف الكفراوى أن أمل دنقل من جيل الستينيات الذى تنبأ بهزيمة 67 فى قصيدة زرقاء اليمامة ومحمد عفيفى مطر فى النهر يلبس أقنعة فهم ليسوا جيل الفاسدين.

وتدخلت القاصة انتصار عبد المنعم وقالت إن المثقفين هم من ساهموا فى الأزمة الراهنة وإنهم ليس من حقهم انتقادها فى الوقت الحالى، وأن التعصب الدينى نتيجة التعليم الخاطئ.









موضوعات متعلقة:


بالصور.. "التلاوى" يطالب بترشيح أمانة مؤتمر أدباء مصر لجوائز الدولة

ننشر أسماء المرشحين لانتخابات الأمانة العامة الجديدة لأدباء مصر

التلاوى: لا ينبغى تحميل وزارة واحدة مسئولية تثقيف الشعب

اقرأ أيضا
الجيش يدمر مخزن زخيرة بشمال سيناء ويلقى القبض على 10 إرهابيين

عنف «المتوحشات».. والفيديو «ما بيكذبش»

بالفيديو.. سعوديون يوقعون صفقات مع الحكومة بـ500 مليون دولار

"علاج السرطان" و"سلاح يهزم طائرة الشبح الأمريكية"..أهم اختراعات الطلاب فى 2013

الاسبان يحتفلون بالكريسماس بالتراشق بالبيض










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة