ماهر عبد العاطى السيد يكتب: انتصارات بلا حروب

السبت، 28 ديسمبر 2013 06:48 م
ماهر عبد العاطى السيد يكتب: انتصارات بلا حروب صورة أرشيفية

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
لقد تحقق لإسرائيل انتصارات عديدة دون أن تطلق رصاصة واحدة فى خلال الثلاث سنوات الأخيرة فبالنظر إلى حال كل من مصر وسوريا تحديداً ( دولتى المواجهة فى حرب أكتوبر 1973 ) نجد أن جيش سوريا يتآكل ذاتياً أما جيشنا الحبيب فهو يواجه اعتداءات إرهابية من حين لآخر بالإضافة لجبهة داخلية غير مستقرة ووضع اقتصادى يزداد سوءاً والتفسير الوحيد لهذه لتلك الانتصارات هو أنها هى التى وراء كل تلك الأحداث بمساعدة أمريكية حتى تحقق الهدف الأكبر لها وهو دولة إسرائيل الكبرى من النيل إلى الفرات ولما لا وقد قال الدكتور أوسكار ليفى أحد كبار اليهود منذ زمن (نحن اليهود لسنا إلا سادة العالم و مفسديه ومحركى الفتن وجلاديه ( وهذا اعتراف منه بالمؤامرات اليهودية المستمرة وايضاً فى البروتوكول الخامس عشر من بروتوكولات حكماء صهيون ).

سنعمل كل ما فى وسعنا على منع المؤامرات التى تدبر ضدنا حين نحصل نهائياً على السلطة متوسلين اليها بعدد من الانقلابات السياسية المفاجئة التى سننظمها بحيث تحدث فى وقت واحد فى جميع الأقطار وسنقبض على السلطة بسرعة عند إعلان حكوماتها رسمياً أنها عاجزة عن حكم الشعوب ) وهو يثبت أن هدفهم إحداث الفوضى العارمة فى جميع الأقطار بواسطة خلق الظروف لاستمرارية الثورات لإضعاف الجميع وأيضاً عندما تحدثت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة كونداليزا رايس عن مخطط الفوضى الخلاقة عندما قالت إن هذا المخطط يستهدف أحداث القلاقل فى المنطقة وصولاً إلى إعادة رسم الخريطة الجيوسياسية وفقاً لحسابات المصالح السياسية والاسرائيلية فى المنطقة.


ولكن على قدر تلك الانتصارات التى تحققها إسرائيل حاليا ًإلا أنها مرعوبة لأن تحقيق تلك الأهداف معناه بداية النهاية لها لأنها تعلم جيداً أن هذا العلو هو الأخير لها حيث قال الله تعالى فى صدر سورة الإسراء (( وَقَضَيْنَا إِلَىٰ بَنِى إِسْرَائِيلَ فِى الْكِتَابِ لَتُفْسِدُنَّ فِى الْأَرْضِ مَرَّتَيْنِ وَلَتَعْلُنَّ عُلُوًّا كَبِيرًا [4] فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ أُولَاهُمَا بَعَثْنَا عَلَيْكُمْ عِبَادًا لَنَا أُولِى بَأْسٍ شَدِيدٍ فَجَاسُوا خِلَالَ الدِّيَارِ ۚ وَكَانَ وَعْدًا مَفْعُولًا [5] ثُمَّ رَدَدْنَا لَكُمُ الْكَرَّةَ عَلَيْهِمْ وَأَمْدَدْنَاكُمْ بِأَمْوَالٍ وَبَنِينَ وَجَعَلْنَاكُمْ أَكْثَرَ نَفِيرًا [6] أن أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ ۖ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا ۚ فَإِذَا جَاءَ وَعْدُ الْآخِرَةِ لِيَسُوءُوا وُجُوهَكُمْ وَلِيَدْخُلُوا الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُوا مَا عَلَوْا تَتْبِيرًا [7])) صدق الله العظيم وبالتالى فالاقدار تدفع الجميع إلى النهايات الحتمية التى لن تكون فى صالح الدولة الصهيونية.












مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة