"الزراعة" توقع بروتوكولا مع "بايو تك" لزيادة إنتاجية القمح والذرة والسكر والخضروات.."النحراوى": نسعى لحل نقص الأسمدة وتحسين خصوبة التربة وزيادة صادراتنا.. والمشروع يحقق الاكتفاء الذاتى خلال ثلاث سنوات

الجمعة، 27 ديسمبر 2013 03:46 ص
"الزراعة" توقع بروتوكولا مع "بايو تك" لزيادة إنتاجية القمح والذرة والسكر والخضروات.."النحراوى": نسعى لحل نقص الأسمدة وتحسين خصوبة التربة وزيادة صادراتنا.. والمشروع يحقق الاكتفاء الذاتى خلال ثلاث سنوات أيمن فريد أبو حديد وزير الزراعة
كتب عز النوبى

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وقعت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضى ممثلة فى الإدارة المركزية للإرشاد الزراعى بروتوكول تعاون فنى مع شركة "بايو- تك" ضمن مشروع الزراعة النظيفة، الذى سبق للطرفين توقيعه منذ 6 سنوات، حيث يعد المشروع نموذجاً للتعاون بين القطاع الحكومى والقطاع الخاص ويهدف إلى نقل التقنيات الزراعية الحديثة إلى المزارعين فى الأراضى القديمة وكذلك الوادى والدلتا، لزيادة الإنتاجية من المحاصيل الإستراتيجية ومنها القمح والذرة والسكر ومحاصيل الخضر، وتحسين خصوبة التربة وزيادة الصادرات الزراعية وحل نقص الأسمدة الأزوتية، وإزلة متبقيات المبيدات من التربة.

وحصل "اليوم السابع"، على نص البروتوكول الموقع، الذى شمل عدة نقاط أولها تحويل الزراعات التقليدية من الخضروات والمحاصيل الحقلية لزراعات نظيفة، بحيث تتحقق زيادة إنتاجية للفدان وزيادة فى الصادرات الزراعية، وتحقيق تنمية شاملة مستدامة، خاصة أن أهم نتائج مشروع الزراعة النظيفة على مخرجات المحاصيل كانت جيدة، التى أدت إلى زيادة إنتاجية الفدان فى حقول الفلاحين، حيث بلغت إنتاجية الذرة البيضاء 35 إردبا والذرة الصفراء 33 إردبا، أما القمح بلغت إنتاجيته 24 إردبا، وكذلك البرسيم 45% زيادة فى إنتاجية الفدان بجانب محصول البطاطس 39% زيادة فى الإنتاجية، بالإضافة إلى حل جزء كبير من نقص الأسمدة الأزوتية.

وتتمثل إستراتيجية البرتوكول فى عقد ندوات عامة بالمحافظات بحضور قيادات المديريات ورئيس قطاع الإرشاد ورؤساء أقسام الإرشاد ومسئولى التعاون الزراعى، والإصلاح الزراعى، بالإضافة إلى عقد ندوات أخرى خاصة بالمتدربين على الزراعة النظيفة من خلال نقل تقنيات الزراعة النظيفة للمزارعين.

وبحسب البروتوكول فإنه سيتم عمل 8 مدارس حقلية شهرياً على أن توفر الشركة أدوات العرض اللازمة بجانب وضع برنامج خاص لكل محصول بمعرفة مشروع الزراعة النظيفة، التى تراعى نوع المحصول والتربة وماء الرى والظروف الجوية على أن يتم وضع خطة عمل للمرحلة الأولى للموسم 2013- 2014 والتوسع فى المحاصيل الصيفية والشتوية وفى كل المراحل يتم التقييم بإشراف الإدارة العامة للتقديرات الإحصائية بالعينات بقطاع الشئون الاقتصادية بالوزارة.

من جانبه قال الدكتور رضا النحراوى رئيس مجلس إدارة شركة بايوتك، وخبير الزراعة النظيفة، إن الأراضى الزراعية فى مصر تتدهور عاماً بعد عام، وتفقد خصوبتها، وبالتالى تنخفض الإنتاجية للمحاصيل المنزرعة بها موسم بعد موسم، مما يضطر الفلاح المصرى إلى استخدام كميات أكبر من الأسمدة والكيماويات الزراعية، التى تزيد من إنتاجية الفدان وتزيد أيضا من تدهور التربة، نتيجة الأكسدة، مما يؤدى إلى قلة الهواء فيها وتصلبها وارتفاع قلويتها وزيادة ملوحتها وانتشار أعفان البذور والجذور بالنباتات مما يضطر الفلاح إلى استخدام مبيدات وكيماويات أكثر وبالتالى تدهور التربة، ومن ثم المحاصيل وصحة الإنسان.

وأشار "النحراوى" إلى أن الهدف من توقيع البروتوكول، هو تأمين غذاء كافى وصحى وإيجاد حل مشاكل عاجلة لنقص القمح والذرة والسكر وكذلك الأسمدة، بالإضافة إلى الحفاظ على تدهور التربة الزراعية والرى بماء المصارف من خلال فترة زمنية تبدأ من الآن وحتى منتصف عام 2015 على أن تتحقق تنمية شاملة ومستدامة فى مجالات الغذاء والصحة والطاقة لمدة تتراوح من 7 إلى 10 سنوات.

وعن مشكلة نقص الأسمدة الأزوتية أكد "النحراوى" أن الاستمرار فى استخدام أسمدة اليوريا والنترات والفوسفات والأسمدة المخلوطة بالطريقة المتبعة حالياً تؤدى إلى تدهور الهواء ومياه المصارف وكذلك المياه الجوفية وكل تلك العوامل تؤدى إلى انخفاض إنتاجية الفدان للمحاصيل عام بعد عام وكذلك تلوث غذاء الحيوان والإنسان وبالتالى لابد من تحسين بناء التربة وتحويلها إلى تربة حية وتحسين خصوبتها، على أن يتم ذلك من خلال استخدام الأسمدة الذكية الحيوية "تى- أس" الأحدث فى العالم وحقنها فى التربة لتثبيت الأزوت.

وأضاف، إستراتيجية تحسين صلاحية مياه الرى للنباتات تتم من خلال استخدام برنامج مكافحة ملوحة مياة الرى ووضع برنامج لملوحة التربة على حسب كل منطقة مثل مصرف بحر البقر والبستان وكذلك الأقواز والاستعانة بخبراء الزراعة النظيفة، وبالتالى تتحقق الأهداف الأساسية وهى زيادة الإنتاجية والحصول على إنتاج نظيف وصحى، وأخيرا تحسين خصوبة التربة.

وأوضح "النحراوى"، أن مشكلة مصارف المياه فى القرية "الطرنشات" يمكن معالجة استخدام مخالفات الإنسان وإمكانية استخدامها فى الرى والتسميد مرة كل 6 أشهر، وذلك من خلال استخدام الكائنات الحية النافعة فى تحليل المخلفات الصلبة وتحلية ماء المخلفات وتخلى العناصر الثقيلة والأمونيا بجانب تدريب الريفيات على نقل التقنية للسكان وبالتالى يمكن استخدام مخلفات "الطرنشات" بعد معالجتها فى التسميد والحفاظ على المجارى المائية السطحية وكذلك المياه الجوفية من التلوث.

أما عن مشاكل نقص الطاقة، فإن الزراعة النظيفة يمكن من خلالها توفير مصادر أخرى للطاقة بديل عن البترول الأحفورى وإنتاج الطاقة الحيوية "بايو- ديزل" ويتم ذلك من خلال تحديد مناطق الاستزراع الهامشية وزراعة أشجار الجاتروفا والهوهوبا واستخدام ثمارها فى التصنيع بغرض استخلاص الزيوت ومنتجات الديزل الحيوية.

وتابع: من خلال الزراعة النظيفة يمكن تحقيق الاكتفاء الذاتى من القمح خلال الثلاث سنوات بنفس الإمكانيات والقدرات الحالية وبدون إضافة استثمارات جديدة وليس على حساب محاصيل أخرى، فضلاً عن زيادة فى الدخل القومى من قطاع الزراعة على الأقل 80 مليار جنيه، بالإضافة إلى تخفيض ميزانية الصحة وبناء المستشفيات واستيراد الأدوية وتنمية السلام الاجتماعى والبيئة، خاصة أننا نملك ما يزيد عن 5 آلاف خبير على أعلى المستويات الإدارية والفنية فى مشروع الزراعة النظيفة وكذلك 19 ألف متدرب من رجال التعاونيات الزراعية وقطاع استصلاح الأراضى والإصلاح الزراعى.








مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
التعليقات 1

عدد الردود 0

بواسطة:

ايوب محمود ايوب

الزراعة النظيفة طوق نجاة

اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة