رصد مراسلو اليوم السابع فى المحافظات بداية العام الدراسى الجديد، الذى انطلق صباح اليوم السبت، واستعدادات المدارس لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير وجولات المحافظين الميدانية داخل المدارس فى التقرير التالى..
فى محافظة المنيا شهدت المدارس ارتباكا شديدا، حيث استمرت عملية توزيع الطلبة على الفصول لمدة ساعتين لعدم وجود توعية مسبقة بتغيير نظام الدراسة بالمحافظة إلى الدراسة التبادلية من خلال تقسيم الطلاب على أيام الأسبوع، وأكد عدد كبير من المعلمين أنهم لم يعرفوا بهذا النظام إلا صباح اليوم، واصفين هذا العام بـ"عام النظافة" وليس "عام التعليم".
وأوضح طلاب المنيا أن بعض المدارس بها دورة مياه واحدة من طابقين الأول للتلاميذ، والثانى للتلميذات، مما دفع بعض التلاميذ إلى عدم انتظار الدور وقضاء حاجتهم فى فناء المدرسة، بينما أكد عدد من أولياء الأمور أن اليوم الدراسى انتهى بدون دراسة، وأن هناك قصورا من المدارس تجاه توعية أولياء الأمور والتلاميذ بطرق الوقاية من المرض، وأشاروا إلى أن غرفة العزل غير مجهزة بالكمامات ومخفضات الحرارة بجانب عدم وجود طبيب فيما تقوم إحدى العاملات بدور الزائرة الصحية.
وفى دمياط ما زالت مشكلة تراكم القمامة بجوار أسوار المدارس قائمة، رغم تنبيه الدكتور محمد فتحى البرادعى، محافظ دمياط على رؤساء الوحدات المحلية، بالتشديد على متابعة النظافة العامة وإزالة أكوام القمامة الموجودة بجوار المدارس حفاظا على صحة الطلاب.
ولم تقم محافظة دمياط بتوفير كمامات لطلاب المدارس أسوة ببعض المحافظات الأخرى،
فيما قررت مديرية تعليم دمياط تعديل نظام العمل بالمدارس إلى نظام الفترتين مع الإبقاء على إجازة السبت.
وعقد المهندس سعيد أبو الفتوح وكيل الوزارة بالمحافظة، عدة اجتماعات مع مديرى الإدارات ومديرى المدارس، أعلن فيها عن تجهيز غرفة عمليات بالمديرية، بالإضافة لتوزيع عدة ملصقات وقائية بالمدارس، فيما أكد الدكتور حسام المرسى مدير عام مرفق الإسعاف أنه تسلم 7 سيارات إسعاف جديدة مزودة بأحدث الأجهزة الطبية لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير بالمدارس.
وفى مطروح تفقد اللواء سعد خليل المحافظ صباح اليوم، عدداً من مدارس مدينة مرسى مطروح لتفقد الاستعدادات النهائية لاستقبال العام الدراسى الذى يبدأ غدا الأحد فى المحافظة، بسبب عدم وجود كثافة طلابية بها، وأعرب المحافظ عن استيائه من الأوضاع داخل بعض المدارس، معلقا بالقول"لو المدارس دى فى منغوليا موش حتبقى بالسوء دا"، مهددا بتوقيع عقوبات مشددة على مديرى تلك المدارس.
وفى كفر الشيخ صرح الدكتور محمود شريف مدير الطب الوقائى بمديرية الصحة، أن وزارة الصحة أرسلت مليونى ونصف المليون كمامة طبية للمحافظة، كأحد الاستعدادات الوقائية لمرض أنفلونزا الخنازير بالمدارس، بالإضافة إلى توزيع كتيبات ومنشورات وملصقات بالمدارس توضح مخاطر الإصابة بأنفلونزا الخنازير وكيفية تجنب العدوى مع بداية العام الدراسى.
فيما استقبلت مدارس محافظة المنوفية فى أول يوم دراسة 720 ألف تلميذ وسط قلق من أولياء الأمور، خوفا من عدم استكمال الإجراءات الوقائية ضد مرض أنفلونزا الخنازير بالمدارس، وأصر أولياء الأمور على البقاء مع ذويهم داخل فناء المدرسة، وأكد عبد الفتاح رسلان وكيل وزارة التعليم بالمنوفية أنه تم إعادة من 20% إلى 25% من التلاميذ فى صباح اليوم الأول من التلاميذ الذين سينخرطون الأيام المقبلة فى الفترة المسائية، مما سبب ضيق بعض أولياء الأمور، مشيرا إلى أن هذا الإجراء يأتى لتقليل كثافة الطلاب بالفصول.
من جانبهم طالب أولياء الأمور المهندس سامى عمارة محافظ المنوفية بضرورة المرور المفاجئ على المدارس طوال الفصل الدراسى الأول للاطمئنان على تواجد كافة الممرضات والأطباء بالمدارس خوفا من تغيبهم بعد الأسبوع الأول.
أما الغربية فاستقبلت العام الدراسى الجديد بحذر شديد وسط إقبال ضعيف ببعض المدارس ومتوسط فى البعض الآخر، بينما شهدت مدرسة "ألفرير" بالمحلة الكبرى استقبال التلاميذ بمسرح للعرائس، وقامت مدرسة "نوتردام" الخاصة بوضع أجهزة لقياس درجات حرارة التلاميذ أثناء دخولهم المدرسة فى سابقة تعد الأولى من نوعها على مستوى المحافظة، حيث قامت إدارة المدرسة بوضع حواجز بمدخل المدرسة تمنع دخول الطلبة إلا بعد الكشف عن درجة حرارتهم.
بينما ضغطت إدارة مدرسة "شهداء بدر" على التلاميذ لتنظيف المدرسة من الداخل والخارج والفصول، مما أثار غيظ أولياء الأمور الذين قاموا بالتذمر والتجمهر رافضين قيام التلاميذ بتنظيف المدرسة.
فى الوقت نفسه لم تصل الكمامات لمعظم مدارس المحافظة، حيث فوجئ الأهالى بوجود أقل من 200 كمامة فى المدرسة التى تضم 2465 طالبا، فقام الأهالى بشراء الكمامات والصابون والديتول من أموالهم، فطالبتهم إدارات المدارس أيضاً بشراء حنفيات جديدة مقابل نقل أبنائهم إلى الفصول التى يريدون الانتقال إليها.
من جانبه قام اللواء عبد الحميد الشناوى محافظ الغربية بالمرور على عدد من المدارس، برفقة فتحى هراس وكيل وزارة التربية والتعليم بالغربية، للاطمئنان على سير العملية التعليمية واستعدادات المدارس لاستقبال أية حالات مصابة وتجهيز غرف العزل بكل مدرسة.
وفى الأقصر فوجئ الطلاب بأن دورات المياه بالمدارس الحكومية غير صالحة للاستخدام ولا يوجد بها خراطيم أو مطهرات أو صابون، كما افتقدت المدارس للأطباء، مما دفع عددا من أولياء الأمور الذين يعملون بمهنة الطب للتواجد طوال اليوم بالمدرسة للتدخل فى حالة وقوع أى حالة إصابة بأنفلونزا الخنازير، بجانب توزيع كمامات للطلاب على نفقتهم الخاصة.
من جانبه تفقد الدكتور سمير فرج رئيس المجلس الأعلى للأقصر، عددا من المدارس صباح اليوم وهى مدرسة الشهداء الابتدائية ومدرسة الأقصر الثانوية بنات ومدرسة الأقصر الإعدادية الجديدة بنات ومدرسة أبو الحجاج الابتدائية ومدرسة وادى الملكات الابتدائية.
فى حين صرح محمد مرعى وكيل وزارة التربية و التعليم بالإسماعيلية بأن إجمالى الفصول الدراسية بالمحافظة يبلغ 6666 فصلا دراسيا يستوعب 250 ألف طالب وطالبة بخلاف المعاهد الأزهرية، وهو ما دفع مسئولى المديرية التعليمية لتكثيف حملات التوعية بطرق الوقاية من المرض وإعداد برامج مكثفة لتوعية المدرسين والطلاب وأولياء الأمور بمخاطر المرض بأسلوب علمى بالتنسيق مع مديرية الصحة والمستشفى العام بالمحافظة، والتى أعلنت عن استعدادها لاستقبال أى طلاب يشتبه فى إصابتهم بالأنفلونزا.
وتبرع أحد رجال الأعمال بالمحافظة بطبع دليل إرشادى باسم "صحتك ثروتك" وتوزيعه على المعلمين وأولياء الأمور يتضمن التعريف بالأنفلونزا وطرق التعامل والوقاية منه، وذلك تحت إشراف مديرية الصحة.
وعلى الرغم من تصريحات فتحى الزواوى وكيل وزارة التعليم بالوادى الجديد حول استعداد المدارس التام للعام الدراسى الجديد، إلا أن مدارس حى الأمل بمدينة الخارجة، يهدد تلاميذها مشروع الصرف الصحى التى تتم أعمال الحفر فيه أمامها مباشرة.
فيما شهدت مدارس محافظة قنا حالة من التخبط بسبب عدم استقرار مديرى المدارس على الإجراء الأمثل لتقليل كثافة الفصول والنزول بها إلى 40 طالبا فقط، وبدا هذا التخبط واضحا فى مدارس مركز نجع حمادى، كما شهد عدد من المدارس الأخرى بالمحافظة تواجدا ضعيفاً وخاصة المرحلة الابتدائية، حيث امتنع عدد كبير من الأهالى عن إرسال أطفالهم إلى الدراسة خوفا عليهم من الإصابة بالفيروس.
وعلى الجانب الآخر لم تظهر الأقنعة الواقية بين الطلاب أو حتى هيئات التدريس بجميع مدارس المحافظة، وأكد الخضرى على أحمد وكيل وزارة التربية والتعليم بقنا، أنه يوجد غرف عزل بجميع مدارس المحافظة سيتم استخدامها فى حالة ظهور أى إصابة بالمدارس، ولكنه اعترف بأن عدد الكمامات لم يكف عدد الطلاب، رافضا إبداء أسباب لذلك، بدعوى أن اللواء مجدى أيوب يمنع المسئولين بالمحافظة من الإدلاء بأى تصريحات صحفية.
أما فى سوهاج فعمت الفوضى والارتباك معظم مدارس المحافظة بجميع مراحلها فى اليوم الأول للدراسة بعدما اصطحب أولياء الأمور أولادهم إلى المدارس الابتدائية ليتضح لهم انعدام الرقابة الصحية وعدم وجود الأطباء بالمدارس أثناء طابور الصباح بالتناقض مع تأكيدات مسئولى مديرية الصحة والتأمين الصحى، ولم يتم توزيع الكمامات الطبية على التلاميذ والطلاب، كما ظهر التكدس بالعديد من الفصول الدراسية ليزيد عدد الطلاب بها عن 40 طالبا.
وفى محافظة الفيوم سادت حالة من الغضب بين أولياء الأمور، حيث شهدت المدارس زحاما، خاصة فى موعد دخول طلاب الفترة الثانية وخروج طلاب الفترة الأولى، وأعرب أولياء الأمور لليوم السابع عن استيائهم من هذا الوضع الذى لم يتوقعوه، خاصة فى ظل احتمالية انتشار مرض أنفلونزا الخنازير بين الطلاب.
وقام اللواء محمد شعراوى محافظ البحيرة بجولة على بعض مدارس المحافظة للاطمئنان على سير وانتظام العملية التعليمية، والتأكد من استعدادات المدارس لمواجهة مرض أنفلونزا الخنازير، وأكد شعراوى أنه تم تشكيل لجان من الصحة والتربية والتعليم وهيئة الأبنية التعليمية للمرور المستمر لمتابعة أعمال النظافة بصفة مستمرة ورفع تقارير يومية، بالإضافة إلى وجود زائرة صحية بكل مدرسة وتخصيص طبيب لكل 3 مدارس وحجرة للكشف على الطلاب وأخرى لعزل المصابين.
كما قرر اللواء محمد شعراوى إلغاء ترقية مدير مدرسة السيدة خديجة الابتدائية وإحالته للتحقيق، وذلك لسوء حالة المدرسة، كما طلب نقل تلاميذ مدرسة الحلمية الابتدائية الآيلة للسقوط إلى مبنى معهد الخدمة الاجتماعية القديم.
وشهدت مدارس القليوبية فى أول أيام الدراسة حالة من الهدوء داخل المدارس، حيث تم تطبيق كافة الإجراءات الوقائية داخل الفصول وتم توزيع نشرات توعيه على أولياء الأمور للحفاظ على أولادهم من أى إصابات بأنفلونزا الخنازير. وصرح جمال العربى وكيل وزارة التربية والتعليم بالمحافظة بأن نسبة الحضور بالمدارس وصلت إلى 80%، مشددا على ضرورة منع التقبيل بين الطلبة.
وأكد العربى أنه اعتمد مبلغ 5 آلاف جنيه لكل إدارة تعليمية لشراء كمامات للطلاب وأيضا إنشاء لجنة متابعه فى كل مدرسة للتنسيق مع الإدارة والمديرية فى حالة ظهور أى اشتباه أو إصابات.
وقامت مدارس المحافظة بتعليق إرشادات للتعريف بالمرض والوقاية منه، وبدأ اليوم الدراسى بالتنبيه على الطلاب بخطورة المرض والإرشادات الواجب اتباعها عند الشعور بأعراضه مع ضرورة الاهتمام بالنظافة الشخصية، وطلبت بعض المدارس من الطلاب إحضار صابونة
وفوطة شخصية، ولم يرتد الطلاب كمامات للوقاية من الإصابة بالمرض عند الاختلاط.
