وأكد العاهل البحرينى خلال اللقاء، اعتزازه بالعلاقات الأخوية التاريخية الوثيقة التى تربط مملكة البحرين بشقيقتها جمهورية مصر العربية، منوها على حرص المملكة الدائم على ترسيخ آفاق التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، تحقيقا لكل ما فيه خير البلدين، ومصلحة شعبيهما الشقيقين.
كما أشاد بالمواقف المشرفة لمصر وشعبها الشقيق ووقوفها إلى جانب مملكة البحرين قيادة وشعبا والتى هى دائماً موضع التقدير والاعتزاز.
واستذكر جلالته فى هذه المناسبة بكل التقدير والاعتزاز أول بعثة مصرية تعليمية جاءت إلى البحرين فى بدايات القرن الماضى لتسهم فى تأسيس التعليم النظامى فى البحرين.
وأكد على أن مصر تمثل العمق الاستراتيجى العربى على مر التاريخ وستبقى كذلك، مشيرا إلى أن لمصر مواقف عظيمة قدمت من أجل أمتها العربية والإسلامية الكثير من التضحيات وكان لها الدور الريادى فى توحيد الصف العربى وتطوير مسيرة العمل العربى المشرف.
وأعرب عن أمله وتطلعه فى أن تتكاتف جهود مختلف أطياف الأشقاء فى مصر لتعزيز الوحدة الوطنية لتحقيق كل تطلعات وطموحات الشعب المصرى الشقيق.
وجدد العاهل البحرينى موقف مملكة البحرين الداعم لجمهورية مصر العربية لمواصلة دورها الكبير فى خدمة الأمة العربية والإسلامية ونصرة قضاياها العادلة.
كما كلف الوفد بنقل تحياته إلى الرئيس المصرى وحكومة وشعب مصر الشقيق، داعيا الله عز وجل أن يحفظ مصر وشعبها العزيز من كل سوء ومكروه ويديم عليهما نعمة الأمن والأمان والاستقرار والازدهار.
كما استقبل ولى العهد البحرينى القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الوفد الشعبى المصرى، وأكد خلال اللقاء على متانة العلاقات القائمة بين مملكة البحرين ومصر وما تمثله من انعكاس صادق للتواصل بين البلدين الشقيقين على مختلف المستويات الرسمية والشعبية، معربا عن تقديره لمواقف مصر الداعمة للقضايا العربية باعتبارها العمق العربى الاستراتيجى.
ورفع مكرم محمد أحمد نقيب الصحفيين الأسبق رئيس وفد الدبلوماسية الشعبية أسمى آيات الشكر والعرفان إلى الملك حمد بن عيسى آل خليفة والشعب البحرينى الكريم لدعمهم المتواصل لمصر منذ ثورتى 25 يناير، و30 يونيو، مؤكداً دعم الشعب المصرى لوحدة واستقرار مملكة البحرين.
وأكد دعم الشعب المصرى لوحدة واستقرار مملكة البحرين لاسيما بعد الأحداث المؤسفة التى شهدتها المملكة فى وقتٍ سابق، مشدداً على أن هناك قوى خارجية يهمها استمرار التوتر فى المملكة.
وأشار إلى أن البحرين مرت بتجربة مشابهة لما مر به الشعب المصرى، من محاولة لتقويض الأمن الداخلى، إلا أنها تخطت ذلك بحكمة وحنكة.
ومن جانبه، نقل مستشار شيخ الأزهر الدكتور محمود عزب تحيّات وشكر الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، مؤكداً أن لمملكة البحرين وملكها مكانة خاصة فى قلب الدكتور الطيب.
وأوضح أن الأزهر الشريف قرر أن يقف مساندًا لوطنه، عبر رسالته الوسطية الرافضة لانتهاج التطرف والإرهاب، وسيظل دوماً حاملاً نهج الإسلام الوسطى دون إفراط أو تفريط.
وقالت الفنانة ليلى علوى التى رافقت الوفد "قدمنا لمملكة البحرين لتقديم التهنئة من الشعب المصرى إلى الشعب البحرينى بمناسبة احتفالات مملكة البحرين بأعيادها الوطنية قدمنا لكى نقف معا ضد الإرهاب والتطرف والتشويه للدين الإسلامى".
أما الفنانة إلهام شاهين التى أكدت أن "هذه الزيارة هى لتأكيد الصداقة بين الشعب المصرى والشعب البحرينى ومؤازرة البلدين لبعضها البعض وخاصة بأن ظروف البلدين قد تكون متشابهة، ولكن ولله الحمد بأن هذه الأزمة قد مرت بسلام بفضل رب العالمين ثم بفضل وقوف البلدان العربية بجانب بعضها، ونحن نشكر جزيل الشكر مملكة البحرين حكومتا وشعبا للوقوف بجانب الشعب المصرى".
ومن جانبه، قال الممثل هانى رمزى، "أتينا اليوم لمملكة البحرين لتقديم الشكر الجزيل لملك وشعب البحرين لوقوفهم بجانب الشعب المصرى فى ثورة 30 يونيو"، وأكد هانى رمزى أن هذه هى الزيارة الأولى له لمملكة البحرين وهى بلد جميل وحضاري.
وعبرت الفنانة مى كساب عن سعادتها لوجودها للمرة الثانية فى مملكة البحرين، وقالت "نحن هنا اليوم لكى نؤكد على أن مصلحة البلدين مشتركة وأن ما يمس مملكة البحرين يمس مصر، وبفضل تلاحم الشعوب والقيادة الرشيدة أن نفشل المخططات الخارجية لزعزعة أمن واستقرار بلادنا".
أما المطرب مدحت صالح أكد أن موقف مملكة البحرين مع الأزمة التى مرت بها مصر ليس بالغريب، فالعلاقات بين البلدين يشهد لها التاريخ، ولكننا بتلاحم شعوبنا وبقياداتنا الحكيمة أستطعنا تجاوز هذه الأزمة وإفشال المخططات التى ترغب بتفكيك شعوبنا العربية. وأكد على ضرورة الزيارات الودية والثقافية والفنية بين البلدين فنحن بحاجة ماسة لتصحيح الصورة الصحيحة للأحداث التى مرت بها البلدين، سواء من الناحية السياسة والدينية.
جدير بالذكر أن مدحت صالح قام بتصوير أغنية بعنوان "حمد الخير" فى مملكة البحرين حيث أبدى إعجابه بمظاهر الاحتفال الجميلة فى شوارع مملكة البحرين بالعيد الوطنى وذكرى تولى ملك البحرين مقاليد الحكم.
الوفد ضم الكاتب الصحفى مصطفى بكرى والدكتور محمود عزب مستشار شيخ الأزهر وعبد القادر شهيب، ود.عماد جاد، والدكتورة آمنة نصير، والنائبة مارجريت عازر، ومظهر شاهين إمام وخطيب مسجد عمر مكرم بميدان التحرير، واللواء سفير نور، واللواء محمود خلف، واللواء أحمد عاصم، والدكتور فخرى الفقى، والشاعر جمال بخيت، ومن الفنانين ليلى علوى وإلهام شاهين وأمير شاهين ومى كساب والمطربين أيهاب توفيق ومدحت صالح الذى أعد أوبريتا يهديه إلى شعب البحرين لموقف مع مصر، والمطربتين شذى وريهام عبد الحكيم، والمخرج مجدى أحمد على، والملحن صلاح الشرنوبى.
