بسبب أنفلونزا الخنازير..

تزايد الإقبال على السيديهات التعليمية والكتب الخارجية

الجمعة، 02 أكتوبر 2009 01:55 م
تزايد الإقبال على السيديهات التعليمية والكتب الخارجية أولياء الأمور يتأهبون لإلغاء الدراسة فى أى لحظة
كتبت شيماء جمال وإبرام اللاوندى وسارة عزو

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
وسط تزايد مخاوف الأمهات والآباء من إمكانية إصابة أطفالهم بمرض أنفلونزا الخنازير نتيجة عدم تأجيل العام الدراسى، شهدت الأسواق والمكتبات المتخصصة فى بيع الأدوات المدرسية والمكتبية تزايداً فى الإقبال على شراء السيديهات التعليمية، والكتب الخارجية، والسبورات البيضاء الممغنطة، وغيرها من الوسائل التعليمية التى تصلح للتعليم المنزلى.

فى حين قل الإقبال على شراء الشنط المدرسية، والكشاكيل والأقلام والألوان بكميات كبيرة كالتى كانت تشهدها الأيام المماثلة من الأعوام السابقة.

فمن جهته أكد عمرو عبد الرازق عبد الله مدير مكتبة "سمير وعلى" فرع العباسية، أن الإقبال شبه منعدم بنسبة 10% مقارنة بالعام الماضى نظراً إلى تكرار تأجيل الدراسة، والحالة الاقتصادية السيئة، حيث تقارب رمضان والعيد مع دخول المدارس فأصبح من الصعب تلبية كافة مستلزمات الدراسة واقتناع أولياء الأمور بأن دور المدرسة أصبح مهمشاً مما جعلهم ينصرفون عن شراء المستلزمات الدراسية التقليدية، مقارنة بالإقبال على شراء السيديهات والسبورات البيضاء وغيرها. الأمر نفسه أكده مسئولو المكتبات فى أحياء المعادى، ومصر الجديدة، والمهندسين، والجيزة.

وشهدت منطقة الفجالة التى تضم العديد من منافذ بيع المستلزمات المدرسية، إقبالاً كبيراً من جانب أولياء الأمور لشراء مستلزمات الدراسة لأبنائهم، ويقول المهندس محمد كامل صاحب أحد محلات بيع الأدوات المدرسية، إن الإقبال على شراء الأدوات المدرسية سيزداد بشكل أكبر مع بداية العام الدراسى، حيث يتم طبع الأسطوانات التعليمية بعد التأكد من عدم وجود تعديلات فى المناهج الدراسية، وأضاف أنه من الصعب حصر ما إذا كان أولياء الأمور سيعتمدون على الكتب الخارجية والأسطوانات التعليمية إلا بعد فترة من بدء الدراسة، وإن كانت المؤشرات الأولية تؤكد تخوف نسبة كبيرة من أولياء الأمور واعتزامهم عدم إرسال أبنائهم إلى المدرسة.

ويقول محمد السيد البائع بإحدى مؤسسات توزيع الكتب الخارجية، إن مبيعات الكتب الخارجية والأسطوانات ثابتة ولم تختلف كثيراً عن الأعوام الماضية بالنسبة للمرحلة الثانوية وإن اختلف الأمر قليلاً بالنسبة للمراحل التعليمية الأخرى.

أما سعيد فهمى مسئول المبيعات فى إحدى المكتبات فقد أكد متفقاً مع الآراء السابقة، أن الإقبال على المستلزمات الدراسية، خاصة الحقائب وغيرها من مستلزمات مدعاة الخروج إلى المدرسة يعتبر ضعيفاً وعلى عكس الأعوام السابقة ولكن بعد تحديد موعد بدء العام الدراسى الجديد بدأ الإقبال على الشراء فى المكتبة فى الازدياد وإن كان ضعيفاً مقارنة بمثل هذا الوقت فى الأعوام السابقة.

من جهة أخرى يخشى معظم التجار الخسارة الفادحة هذا العام ومن أجل تعويض الخسارة يعتزم بعضهم تقديم بعض العروض التى تحفز على الشراء.

تباينت واختلفت آراء أولياء الأمور حول مواجهة المشكلة وبدء العام الدراسى الجديد فى ظل أنفلونزا الخنازير، فمنهم من لم يتخذ قراره بعد بشأن إرسال أولاده إلى المدرسة، بينما حسم البعض أمره بعدم الذهاب إلى المدرسة، والبعض الآخر سيرسلهم و"ربنا يستر" كما تقول نعمات حمدى 45( سنة) وهى أم لثلاثة أطفال فى المراحل الابتدائية والإعدادية، أما دعاء حسن ولى أمر الطالبة فرح فتقول: "مدرستها خاصة وكثافة الفصول قليلة وسوف تقوم المدرسة على حماية الطلبة، أنا مش قلقانة لأن المدرسة موفرة أساليب النظافة اللازمة زى (الكمامة والصابون)".

وأضافت أسماء أحمد: "أنا محتارة ومش عارفة أبعتهم إلى المدرسة ولا لأ، أنا استعديت من دلوقتى واشتريت لهم الكتب الخارجية وبدأت معهم المذاكرة بالفعل، ولو شعرت إن المرض انتشر بنسبة أكبر سأبقيهم بالمنزل، خصوصا أن مدرستهم حكومية ولا أضمن الرعاية بها".

أما رحاب رأفت فتقول: "مدرسة بنتى تجريبية والفصل فيه 40 طفلاً وما زلت فى الحقيقة محتارة، وغالباً سأنتظر أسبوعاً بعد بدء العام الدراسى وبعدين أقرر".

كما قالت أميرة حسن "حد يودى ولاده للموت بأيده، طبعاً الدراسة السنة دى ح تبقى فى البيت، أنا سمعت أنه متوقع أن 100 طفل يمرضوا كل أسبوع ومش ح أخاطر وأخلى ابنى واحد منهم وبإيديا"، أما الجدة عنايات فؤاد فلديها إصرار على ذهاب حفيدها إلى المدرسة ، تقول: "المدرسة لها دور كبير جداً ولا تغنى عنها سى دى ولا البرامج التعليمية فى التليفزيون، وربنا الحافظ".










مشاركة



الرجوع الى أعلى الصفحة